التفاوض تحت ضغط الحديد والنار
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": ما يشجع إسرائيل على التمادي في استهداف قيادات حزب الله، استمرار دعم الولايات المتحدة الأميركية لها، وغياب الردود القوية والرادعة من جانب الحزب وحلفائه في طهران ومحور الممانعة، وهذا يؤشر الى استمرار هذا المسلسل الخطير من الاغتيالات ضد كوادر وقيادات الحزب، واستنزاف قوته، مع الالتزام بعدم التصعيد وتوسعة المواجهة إلى حرب واسعة النطاق.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف جنوب لبنان مجدداً
البلاد (بيروت)
في تصعيد جديد على الجبهة الشمالية، شنت إسرائيل أمس (السبت) سلسلة غارات جوية بطائرات مسيّرة استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوتر رغم مرور نحو عام على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صواريخ موجهة على سيارة في منطقة شبعا، ما أدى إلى مقتل شخصين، قبل أن تستهدف سيارة أخرى في بلدة برعشيت. كما أغارت مسيّرة ثالثة على سيارة بالقرب من مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، وأصابت سبعة مدنيين بجروح متفاوتة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وفي حادث منفصل، ألقت مسيّرات إسرائيلية ثلاث قنابل صوتية باتجاه حفارة تعمل في محلة الكيلو 9 بين بلدتي عيترون وبليدا، في مؤشر على استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي داخل العمق اللبناني.
وشهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً في الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، إذ تؤكد تل أبيب أن ضرباتها تستهدف عناصر ومواقع تابعة لـحزب الله، الذي تقول إنه يحاول “إعادة بناء قدراته العسكرية وترتيب صفوفه” عقب الهدوء النسبي الذي ساد الأشهر الماضية.
من جانبها، تمسكت السلطات اللبنانية بموقفها الداعي إلى حل الملفات العالقة عبر المفاوضات، معتبرة أن التصعيد الإسرائيلي يمثل “رداً ميدانياً على الدعوات للحوار”. فيما شدد حزب الله في بيان له على رفض أي تفاوض مباشر مع إسرائيل، داعياً الرئاسات اللبنانية الثلاث إلى التحرك لوقف ما وصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار هذا التصعيد إلى انهيار الهدنة، وإعادة إشعال جبهة الشمال في ظل الأوضاع المتوترة أصلاً في المنطقة.