الجدل الذي اشتعل حول طائرة الهلال عاد ليذكر الشارع الرياضي بعدد من التجارب السابقة التي قامت بها أندية سعودية، من بينها القادسية الذي خصص طائرة لنقل جماهيره في كأس الملك، وكذلك الأهلي الذي ظهر بطائرة تحمل ألوانه في رحلة خاصة للمدينة المنورة، ما جعل البعض يعتبر ما قام به الهلال ليس جديداً.

الهلال السعودي يختار الإمارات لإقامة معسكر الفريق خلال توقف ديسمبر استعدادًا لمرحلة الحسم

لكن الفارق هنا في "الطبيعة الزمنية" وليس الحدث نفسه.

ما قام به القادسية والأهلي كان مرتبطاً بمباراة واحدة فقط، بينما طائرة الهلال مشروع تعاون مستمر لفترة طويلة، وهو ما يجعل النموذج مختلفاً في القيمة التسويقية والمدة الاستثمارية.

هذا النموذج معمول به عالمياً في أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث تقوم أندية كبرى مثل برشلونة ومانشستر سيتي وريفر بليت باستخدام طائرات تحمل علامتها التجارية بالشراكة مع شركات طيران، وكان الهلال أول نادٍ في الشرق الأوسط ينقل هذا النموذج إلى المنطقة بصورة رسمية.

وبحسب متخصصين في مجال الطيران، فإن امتلاك طائرة رياضية خاصة بشكل دائم أمر نادر حتى على مستوى الأندية الأوروبية، لأن تكلفة تشغيلها وصيانتها ووقفها طيلة فترات عدم الاستخدام عالية جداً، لذلك فإن فكرة الشراكة مع ناقل جوي رسمي هي الأكثر انتشاراً.

الطائرة الهلالية ليست ملكاً للنادي، لكنها تمنحه أولوية استخدام، وفي نفس الوقت تستمر في العمل كباقي الطائرات في سوق الطيران التجاري، ما يجعل النادي يحصل على قيمة تسويقية مستدامة دون أن يتحمل تكلفة الملكية التشغيلية.

ومع استمرار تطوير التسويق الرياضي داخل السعودية، يتوقع مراقبون أن تكرر أندية أخرى النموذج نفسه، مع اختلاف في الألوان والتصاميم حسب شخصية كل نادٍ. وهناك بالفعل حديث عن رغبة طيران الرياض في تقديم تجربة مشابهة مع نادي النصر، في حال أصبح الناقل الجوي الرسمي للنادي، وهو ما يعني أن السوق الرياضية السعودية قد تدخل مرحلة جديدة من التنافس التسويقي في قطاع الطيران، بعد أن كان التنافس محصوراً سابقاً في التعاقدات والملاعب والرعايات التقليدية فقط.

بهذه الصورة، يصبح نموذج الهلال ليس مجرد عمل منفرد، بل بداية مرحلة جديدة من الاستثمار الرياضي داخل السعودية، تتجاوز حدود الملاعب إلى الفضاء الجوي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعودية التسويق الرياضي مجال الطيران برشلونة طائرة الهلال

إقرأ أيضاً:

سلطات الطيران النيبالية توقف الرحلات الجوية فى مطار تريبوفان الدولى

أعلنت سلطات الطيران النيبالية مساء أمس السبت عن إيقاف الرحلات الجوية عبر مطار "تريبوفان" الدولي بسبب حدوث عطل بنظام الإضاءة في المطار.

ونقلت وكالة أنباء آسيا الدولية عن المتحدث باسم المطار قوله إنه تم الإبلاغ عن حدوث ماس كهربائي مساء اليوم، مما أدى إلى توقف حركة الطيران نظرا لتعطل نظام إضاءة ممر الإقلاع والهبوط بالمطار، الذي يعتبر المطار الدولي الوحيد العامل في نيبال.

وأضاف المتحدث قائلا إنه تم تعليق خمس رحلات على الأقل حتى الآن وحدث تأخير لجميع رحلات الوصول والمغادرة، بما فيها الرحلات الداخلية والدولية.

ولفت إلى أنه تقرر - بعد الإبلاغ عن هذه المشكلة - تعليق عدة رحلات جوية وتحويل مسار طائرات.

وأشار إلى أن أعمال الإصلاح جارية من أجل محاولة معالجة هذا العطل.

مقالات مشابهة

  • تقييم اقتصادي.. لماذا يعتبر انتقال صلاح المحتمل إلى السعودية الأكثر ربحًا في مسيرته؟
  • شركات الطيران الأمريكية تلغي 1330 رحلة جوية بسبب الإغلاق
  • الصين تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لاستكشاف أعماق البحار
  • سلطات الطيران النيبالية توقف الرحلات الجوية فى مطار تريبوفان الدولى
  • لماذا تلوّح موسكو باستئناف التجارب النووية؟
  • إفلاس الطيران التركية شركة أونور إير
  • إلغاء 12 ألف رحلة جوية في الولايات المتحدة بسبب قرارات الطيران الفيدرالية
  • صفقة بمليار دولار بين آبل وجوجل.. سر الشراكة الكبري يغير مستقبل الذكاء الصناعي .. ماذا سيقدم مساعد سيري الصوتي ؟
  • تأثر رحلات الطيران في مطار دلهي بالهند بعد خلل فني