هل يستهدف إنفانتينو تمهيد طريق ترامب لحصد "جائزة السلام" الجديدة للفيفا؟
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن إطلاق جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الفيفا للسلام"، بدأ الحديث يتوسع حول أسباب اختيار هذا التوقيت تحديدًا للإعلان عن الجائزة، خاصة وأن نفس اليوم شهد تصريحات مثيرة للجدل لرئيس الفيفا جياني إنفانتينو، خلال منتدى الأعمال الأميركي بميامي، أشاد خلالها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ"الصديق المقرب"، وداعيًا لدعم ما يفعله.
الأمر الذي فتح باب تأويلات جديدة تتجاوز كونها مجرد تصريحات شخصية، لتصل إلى سؤال أكبر: هل كان إنفانتينو يلمح إلى إمكانية منح ترامب الجائزة الجديدة؟
التقارير الإعلامية لم تتجاهل الربط بين الحدثين، بل توسعت في قراءته بطريقة أكثر عمقًا، مؤكدة أن إنفانتينو لمح بشكل غير مباشر إلى أن الجائزة قد تُمنح لترامب خلال قرعة كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في واشنطن يوم 5 ديسمبر المقبل. وبناء على ذلك، بدأ محللون في التساؤل: هل إطلاق الجائزة جاء لخدمة رسائل سياسية أكثر مما هو نشاط كرة قدم بحت؟
صحيفة "أتلتيك" البريطانية، التي كانت مصدر أول خبر عن الاتهامات الموجهة لرئيس الفيفا، قالت في تقرير موسع إن تصريحات إنفانتينو توضح بشكل واضح أن الفيفا قد تكون بصدد الدخول في منحنى حساس جدًا، خاصة أن منح جائزة "سلام" لشخصية سياسية مثيرة للجدل مثل ترامب قد يفتح باب جدل واسع داخل وخارج المؤسسة الرياضية العالمية، ويثير أسئلة حول حياد الفيفا، خصوصًا وأن النظام الأساسي للاتحاد يمنع بشكل واضح الترويج لصالح جهات أو تيارات سياسية أيًا كانت.
في المقابل، لم يصدر عن الفيفا أي موقف أو تعليق رسمي يؤكد أو ينفي فكرة ترشيح ترامب للجائزة الجديدة، وهو ما جعل حالة الغموض تتضاعف بصورة أكبر، خصوصًا مع حالة الصمت الغريبة التي تتعامل بها المؤسسة تجاه تصريحات رئيسها.
وبحسب خبراء قانونيين في شؤون الرياضة، فإن ربط الجائزة بشخصية سياسية في توقيت مثل هذا، قد يجعل الفيفا متهمة بشكل مباشر باستخدام كرة القدم في رسائل سياسية، سواء بوعي أو بدون وعي.
الأزمة هنا لا تقف عند حدود تصريح عابر، بل تتصل بسؤال أعمق: هل كرة القدم أصبحت أداة في رسائل النفوذ السياسي؟
خاصة وأن الفيفا لها تاريخ طويل مع ملفات مشابهة، أثارت جدلًا عالميًا في مراحل مختلفة، سواء في قضايا الاستضافة أو في التعاملات التجارية أو في حالات دعم بعض المبادرات المرتبطة بدول بعينها.
وفي حال تحرك لجنة الأخلاقيات داخل الفيفا لفتح تحقيق في تصريحات إنفانتينو، فإن ملف الجائزة الجديدة لن يكون بعيدًا عن دائرة التدقيق، لأن الربط بين ما قيل وبين الجائزة الجديدة أصبح واضحًا في أغلب التحليلات الإعلامية. وربما يجد الاتحاد الدولي نفسه أمام منعطف صعب خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا قبل أقل من شهر على قرعة كأس العالم المقبلة.
ويبقى السؤال المطروح الآن داخل الشارع الرياضي العالمي:
هل كان إطلاق جائزة "الفيفا للسلام" محاولة لإرسال رسالة دولية إيجابية؟
أم كانت جزءًا من استراتيجية خاصة داخل الفيفا لتمهيد طريق تكريم سياسي غير معتاد داخل كرة القدم؟
الإجابة لن تتضح قبل تحرك رسمي واحد: إما نفي واضح وصريح من الفيفا، أو فتح تحقيق يستدعي إنفانتينو شخصيًا لسماع أقواله.
وفي جميع الأحوال.. ما حدث يكشف أن كرة القدم أصبحت في قلب السياسة بشكل لم يعد مجرد احتمال، بل واقع يتشكل أمام أعين الجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيفا للسلام الاتحاد الدولي إنفانتينو الفيفا كرة القدم ترامب دونالد ترامب کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تُطلق جائزة الأثر الصحية
أطلقت الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية جائزة الأثر الصحية (IMPACT)، ضمن فعاليات مؤتمر جودة الرعاية الصحية 2025 الذي يُقام خلال يومي السبت والأحد (8 – 9) نوفمبر في الرياض، بحضور المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور صالح بن زيد المحسن.
وتعد جائزة الأثر الصحية (IMPACT) إحدى المبادرات النوعية التي تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار، وتعزيز ثقافة الجودة والتميز داخل منظومة الخدمات الطبية وبين منسوبيها، وتشجيع المبادرات التي تُسهم في تحسين الأداء والعمليات، والارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة لمنسوبي قطاعات وزارة الداخلية وذويهم.
وتستند الجائزة إلى (6) قيم تمثل ركائزها الأساسية، هي: الابتكار، والتحفيز، والأداء، والمسؤولية، والثقافة، والتحول، بما يعكس نهج الخدمات الطبية في تطوير خدماتها وتحقيق التكامل بين الجودة والإنسانية والكفاءة.
وشهد حفل الإطلاق عرضًا مرئيًّا استعرض الجائزة وهويتها البصرية، التي تعبّر عن التكامل في العمل الجماعي، وتجسّد مبدأ أن الأداء المتميز يبدأ من قيمة وينتهي بأثر.
وزارة الداخليةجائزة الأثر الصحيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.