أداة بسيطة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالميا
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
#سواليف
طوّر باحثو جامعة إكستر #أداة_مبتكرة يمكن أن تحسّن #علاج ملايين #المرضى #المصابين #بداء_السكري من النوع 2، عبر تحديد الدواء الأكثر فعالية لخفض مستويات الغلوكوز في الدم لكل مريض.
عد التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم أمرا بالغ الأهمية للحد من مخاطر مضاعفات السكري، إلا أن تحقيق هذا التوازن يشكّل تحديا، حيث لا يصل سوى ثلث المرضى إلى المستويات المستهدفة.
وحتى الآن، لم يكن هناك وسيلة دقيقة لاختيار العلاج الأمثل لكل مريض، وهو ما تسعى الأداة الجديدة إلى تغييره.
مقالات ذات صلةوتعتمد الأداة على تحليل بيانات طبية لمليون مريض في المملكة المتحدة، حيث تم ربط سجلات الأطباء العامين والمستشفيات، ثم اختبار دقتها باستخدام بيانات من التجارب السريرية. وأظهرت النتائج أن 18% فقط من المرضى كانوا يتلقون العلاج الأكثر فعالية لحالتهم.
وأوضحت النماذج الحسابية أن استخدام الأداة الجديدة لاختيار الدواء الأكثر فعالية لكل مريض يمكن أن يساهم في خفض مستويات HbA1c (مؤشر لمتوسط مستوى السكر في الدم) بمقدار 5 مليمول/مول خلال عام واحد في المتوسط، ما يعكس تحسنا ملحوظا في التحكم بالغلوكوز. والأهم من ذلك، أن هذا التحسن قد يؤدي إلى إطالة الفترة الزمنية التي يمكن للمريض خلالها الاعتماد على العلاج الحالي، ما يقلل الحاجة إلى إضافة أدوية جديدة أو جرعات أعلى للتحكم في المرض. كما يمكن أن يحد من مخاطر مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى.
ويخضع النموذج حاليا لاختبار سريري على 22500 مريض في اسكتلندا، تمهيدا لاعتماده في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم، ما يفتح الباب لعصر جديد من العلاج الشخصي للسكري من النوع 2.
وقال جون دينيس، الأستاذ المساعد في جامعة إكستر وقائد الدراسة: “لقد طوّرنا نهجا شخصيا جديدا يمكن أن يفيد كل مريض مصاب بالنوع 2، سواء في المملكة المتحدة أو عالميا. للمرة الأولى، يمكن للمرضى تحديد أفضل علاج للحفاظ على مستويات السكر في الدم، ما يقلل خطر المضاعفات المرتبطة بالمرض”.
وأضاف أندرو هاترسلي، الأستاذ في الجامعة ذاتها: “الأداة قابلة للتنفيذ فورا دون أي تكلفة إضافية، إذ تعتمد على بيانات طبية روتينية مثل الجنس والوزن واختبارات الدم القياسية. نأمل أن يتم تطبيقها بسرعة لمساعدة المرضى حول العالم”.
وأكدت إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في Diabetes UK، أن هذا الابتكار قد يكون أعظم تقدم في رعاية مرضى السكري منذ أكثر من عقد، إذ يوفر فرصة حقيقية لتحسين حياة الملايين.
وإذا أثبتت الأداة فعاليتها في الممارسة السريرية، فقد تمثل تحولا جذريا في علاج داء السكري من النوع 2، ما يساهم في تحسين النتائج الصحية لملايين المرضى حول العالم.
أُعلن عن هذا الاكتشاف خلال مؤتمر Diabetes UK Professional 2025، ونشرت نتائجه في مجلة The Lancet.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أداة مبتكرة علاج المرضى المصابين بداء السكري یمکن أن فی الدم
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء توافق على استخدام علاج مناعي حديث لعلاج أورام بطانة الرحم
وافقت هيئة الدواء المصرية، على استخدام علاج مناعي حديث في مصر طرحته إحدى شركات الأدوية لعلاج مرضى أورام بطانة الرحم في مراحله المتقدمة أو عند تكرار الإصابة بالمرض، مما يمنح المرضى خيارا حديثا.
ويعد ھذا الدواء من العلاجات المناعية المستخدمة لمكافحة أورام بطانة الرحم.
ويأتي طرحه كجزء من خطة الشركة المنتجة لترسيخ وجودھا كشركة رائدة في مجال أدوية الأورام و الأدوية الحيوية، إلى جانب الاھتمام بالبحث المستمر والتطوير والابتكار خصوصًا في مجالات مثل صحة المرأة.
وتم اعتماد الدواء كأحد العلاجات المناعية لعلاج أورام بطانة الرحم المتقدمة، ومنذ ذلك الحين، توسع استخدامه في عدة دول حول العالم ليصبح أحد أھم الخيارات العلاجية الحديثة في مجال الأورام، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالبلاتينام ليجلب الدواء الأمل المتجدد لمريضات أورام بطانة الرحم وعائلاتھن.
وأكد الدكتور ھشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز الأبحاث بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن إدخال العلاجات المناعية للأورام في مصر يُعد إضافة نوعية للخيارات العلاجية المتاحة أمام الأطباء، لما تمثله من نقلة مھمة في طرق علاج الأورام الحديثة، بما ينعكس إيجابًا على صحة المريضات وجودة حياتھن.
جاء ذلك خلال حدث علمي ضخم حضره نخبة من أبرز الأساتذة والمتخصصين في علاج الأورام في مصر والعالم.
وأوضح الدكتور الغزالي، أن الدولة المصرية تولي اھتماما كبيرا بصحة المرأة، وھو ما يظھر جليا في المبادرات الرئاسية المتتابعة التي تستھدف الكشف المبكر عن الأورام، وتقديم العلاج اللازم، ورفع الوعي المجتمعي بأھمية الفحص الدوري.
وأشار إلى أن ھذه الجھود أثمرت عن نجاحات ملموسة ساھمت في خفض معدلات الإصابة بمراحل متقدمة وتحسين نسب الشفاء، لتصبح مصر نموذجا رائدًا في تطبيق منظومة متكاملة للرعاية الصحية الموجھة للمرأة.
كما أضاف أن ما تحقق من إنجازات في ھذا الملف يعكس تكامل الجھود بين مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الطبي، ويؤكد أن الاستثمار في صحة المرأة ھو استثمار في مستقبل المجتمع ككل.
وأشارت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام- بكلية الطب جامعة القاھرة- أن أورام بطانة الرحم من أكثر الأورام النسائية شيوعا، لذلك فإن توفر هذا العلاج الحديث يعد نقلة نوعية في علاج أورام بطانة الرحم، إذ يوفر خيارا علاجيا فعالا يمكن استخدامه في خط العلاج الأول أو حتى بعد فشل العلاج بالبلاتينام.
وأوضح الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الأورام بمعھد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، أن هذا العلاج المناعي يمثل أملا جديدا لمريضات أورام بطانة الرحم، حيث يستخدم هذا الدواء للبالغين لعلاج أحد أنواع الأورام التي تسمى أورام بطانة الرحم، لافتا إلى أنه يعطى عند تشخيص الورم لأول مرة، أو في المراحل المتقدمة، أو بعد تلقي العلاج بالبلاتينام.
من جانبه.. صرح المھندس حسن فھمي مدير عام شركة "GSK” مصر، بأن إطلاق هذا الدواء في مصر يعكس التزام الشركة بتوفير أحدث العلاجات الحديثة للمرضى المصريين، وخاصة في مجال الأورام وصحة المرأة.
وقال: "نحن نؤمن أن ھذا العلاج سيمثل إضافة حقيقية للأطباء والمرضى على حد سواء، وسيساعد في تحسين جودة الحياة".
وأضاف فهمي أن ھذه الخطوة تأتي ضمن الاستراتيجية العالمية للشركة لتعزيز استثماراتھا في مجال الأدوية الحيوية، وخاصة علاجات الأورام، بما يتماشى مع رؤيتنا لإحداث تأثير إيجابي ملموس على حياة المرضى.
تجدر الإشارة، إلى أن أورام بطانة الرحم تعد من أكثر الأورام النسائية شيوعا على مستوى العالم، ويصنف ضمن أكثر أورام الجھاز التناسلي الأنثوي انتشارا.
وتشير الدراسات إلى أن نسب الإصابة بأورام بطانة الرحم في تزايد، مع ارتفاع العبء الصحي على المريضات والأسر ونظم الرعاية الصحية، وغالبا ما تصيب أورام بطانة الرحم النساء بعد سن الستين، خاصة في فترة ما بعد انقطاع الطمث، لكن قد يظھر أيضا في أعمار أصغر في بعض الحالات.
ومن الأعراض الشائعة للمرض حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث، نزيف غير طبيعي عند النساء الأصغر سنًا، آلام في الحوض، أو فقدان وزن غير مبرر في المراحل المتقدمة.
وبينما لا يوجد طرق للكشف المبكر عن ھذا النوع من الأورام، ينصح الأشخاص الذين لديھم مخاطر متزايدة، بما في ذلك الذين يعانون من السمنة أو السكري أو لديھم تاريخ عائلي للإصابة بأورام بطانة الرحم، أن يبلغوا طبيبھم الخاص عن أي أعراض غير طبيعية يعانوا منھا مثل المشار إليھا سابقاً، لأن التحدي يكمن في أن الكثير من النساء يتجاھلن الأعراض و يعتقدن أنھا طبيعية مرتبطة بالعمر.