كاتب إسرائيلي يوجه 20 سؤالا لنتنياهو تنتقد أداءه خلال الحرب على غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
#سواليف
وجه الكاتب الإسرائيلي #أوري_مسغاف عشرين سؤالا موجهة إلى رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، تضمنت انتقاد الحكومة في إبرام #صفقة_التبادل وتأخيرها إلى فترة كبيرة، والإخلال بالأهداف المعلنة للحرب ضد قطاع #غزة.
وطرح مسغاف أسئلته في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” وجاء السؤال الأول: “بماذا يختلف اتفاق إعادة #المخطوفين ووقف القتال الذي وقعت عليه في هذا الشهر عن الاتفاقات التي تم وضعها على الطاولة مرة تلو الأخرى منذ شهر أيار/ مايو 2024؟”.
وتسائل الكاتب أيضا عن “لماذا ترفض أن تعرض على الحكومة والجمهور الصيغة الكاملة للاتفاق؟ وهل يشمل الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، الخطوة التي اعتبرتها حتى الفترة الاخيرة أمرا لا يمكن أن يحدث إلا على جثتك؟”.
مقالات ذات صلةوعن المعابر في قطاع غزة تساءل الكاتب: “هل يشمل الاتفاق تشغيل معبر رفح من قبل رجال السلطة الفلسطينية؟ وكيف يتساوق فتح ممر نتساريم وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أنقاض شمال القطاع مع التزامك العلني باستئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى في الصفقة؟”.
وطرح الكاتب أيضا تساؤلات: “ماذا ولماذا قتل عشرات الجنود من الجيش في عمليات متكررة في شمال القطاع، بما في ذلك في الشهر الذي سبق الاتفاق؟ وتنفيذ الوعد باستئناف القتال يعني الحكم بالإعدام على المخطوفين الذين سيبقون هناك وهذه عملية انتقائية كيف خطرت ببالك هذه الخطة؟”.
وأضاف: “في 7 كانون الأول/ يناير 2024، يوم إشعال الشمعة الأولى في عيد الأنوار، وبعد شهرين على المذبحة، أعلنت للمرة الأولى أننا على بعد خطوة من النصر بعد ذلك كررت ذلك مرة تلو الأخرى ماذا عن ذلك؟ وأنت وعدت بالقضاء على حماس ونزع قدراتها السلطوية وعمليا هي التي تسيطر مدنيا وسلطويا على القطاع وتقوم بإدارة توزيع المساعدات وتجنيد مقاتلين جدد وتحافظ على قدراتها العسكرية كيف فشلت في ذلك؟”.
وأوضح: “أنت تصمم على تسمية حرب 7 أكتوبر حرب النهضة، وفي هذه الأثناء غلاف غزة والجليل مدمران وإعادة الإعمار تزحف، وفي الكثير من البلدات حتى لم تبدأ بعد، ولا توجد خطة وطنية لإعادة السكان إلى بيوتهم.. عن أي نهضة يدور الحديث؟”.
وطرح الكاتب أسئلة “لماذا لم يتم استغلال وقف إطلاق النار الذي استمر لشهرين في لبنان من أجل التقدم نحو اتفاق سياسي دائم؟ وما هي الخطة الاستراتيجية للحكومة برئاستك التي تتعلق بلبنان وسوريا، اللتين توجد على أراضيهما الآن قوات الجيش الاسرائيلي؟”.
وقال: “لماذا أنت ومساعدوك تستمرون في معارضة تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص المذبحة والحرب، خلافا لحرب يوم الغفران وحرب لبنان الثانية، التي خلالها وبعدها طلبت مرة تلو الأخرى تشكيل مثل هذه اللجنة؟ وهذا الأسبوع تم انتخاب رئيس للمحكمة العليا والوزراء والأبواق يديرون ضده حملة تشويه وتشهير، وأعلنوا أنهم لا يعترفون به.. لماذا لا تخرج بشكل علني وصريح ضد هذه الهستيريا؟”.
وجاء في الأسئلة أيضا: “هل حتى بعد الحرب التي قتل فيها 800 جندي وأصيب الآلاف ما تزال تؤيد إعفاء الحريديين من التجنيد؟ وهذا الأسبوع نشر في وسائل الأعلام أن زوجتك وابنك يتدخلان من ميامي في عملية انتخاب رئيس الأركان الجديد هل هذا صحيح؟ ولماذا أيضا ترفض نشر تقرير كامل ومفصل حول حالتك الصحية كما هو مطلوب وجدير رغم أنه في السنة الماضية أجريت لك عدة عمليات جراحية وفحوصات طبية؟”.
وتضمنت الأسئلة: “ما هي قصة زوجتك التي توجد منذ شهرين في ميامي بما في ذلك شهادتك في محاكمة ملفات الآلاف وأثناء إجراء العملية الجراحية بدون أي تفسير رسمي للجمهور؟ وكيف يمكن أن ابنك يائير، الذي يعيش منذ سنتين في ميامي، يستمر في المشاركة من هناك كل يوم في مضامين تشهير وتآمر ضد هيئة الأركان والشباك وجهاز القضاء؟”.
وجاء السؤال رقم 20 للاستفسار عن أن “أغلبية ساحقة من الجمهور سئمت منك ومن الحكومة.. لماذا لا تقدم استقالتك وتذهب إلى الانتخابات من أجل الحصول على ثقة الشعب من جديد؟”.
وختم الكاتب مقاله بسؤال إضافي كان “هل طائرة ’جناح صهيون’ (الطائرة الرئاسية الإسرائيلية) ستهبط في ميامي في الطريق إلى واشنطن أم إنه توجد لك حدود أيضا؟”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حكومة الاحتلال نتنياهو صفقة التبادل غزة المخطوفين
إقرأ أيضاً:
يوم الذكرى بدل النصر.. لماذا ألغت أوكرانيا ماضيها السوفياتي؟
كييف- "لا وقف لإطلاق النار ولا هدنة في (يوم النصر)، ولن يمر احتفال بوتين واستعراضه العسكري أمام ضيوفه بهدوء وفخر كما يريد". هكذا بدا الموقف الأوكراني من مبادرة أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، والنصر على ألمانيا النازية.
وبوتين، الذي توعد كييف برد ساحق إن لم تلتزم، رأى في رفضها دليلا على "ازدراء التاريخ والتضحيات المشتركة"، وجدَّد اتهام سلطاتها بـ"النازية"، الذي كان أبرز ذرائع حربه الشاملة على أوكرانيا، منذ فبراير/شباط 2022.
وفيما يبدو وكأن الخلاف كبير بين الجانبين على موقف من "مناسبة وطنية" تتمتع بقيمة ومكانة تاريخية، لكنه في الحقيقة أكبر من ذلك بكثير.
فبعد عقود من الوقوف والاحتفال جنبا إلى جنب، تباعدت المسافات كثيرا بين كييف وموسكو، وصارت القطيعة عنوانا لعلاقاتهما وبكل المناسبات، قبل أن تبدأ بينهما حرب عسكرية غير مسبوقة، وضعت جانبا أخوّة "العرق السلافي"، وشعارات الصداقة الأبدية، والتاريخ المشترك على مدار 70 عاما في حقبة الاتحاد السوفياتي.
تثبيت الهويةوبدأ الأمر بخلافات كبيرة سببتها "الثورة البرتقالية" نهاية 2004، التي دعت إلى "إحياء الهوية وتصحيح التاريخ"، ثم تأجج الصراع في 2014، باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، ودعم حراك انفصالي في عدة مقاطعات، قبل شنَّها حربا واسعة على أوكرانيا.
إعلانوهكذا، تطوَّرت الخلافات لتشمل قطع العلاقات الدبلوماسية، وحظر الأحزاب الشيوعية والموالية لروسيا، وكذلك هدم التماثيل وإلغاء المناسبات وإزالة الرموز والأسماء الدالة على الماضي المشترك، مع إعادة كتابة التاريخ، الذي بات يعتبر الاتحاد السوفياتي "نظاما دكتاتوريا محتلا"، وكذلك روسيا من بعده.
وما "يوم النصر" إلا واحد من أمثلة كثيرة على ماضٍ ألغته أوكرانيا واعتمدت عوضا عنه في 2015 ما يسمى بيوم "الذكرى والمصالحة"، وحدَّدت لذلك تاريخ الثامن بدلا من التاسع من مايو/أيار، لتخالف الروس، وتشارك أوروبا تقاليدها في ذكرى نهاية الحرب.
حتى إنها غيَّرت رمز المناسبة، واستبدلت "شريطة البطولة" المخططة باللونين الأسود والبرتقالي، التي كانت تزين بها الطرقات والساحات، ويضعها المحتفلون والمحاربون القدامى على صدورهم، بزهرة "شقائق النعمان"، الرامزة إلى دماء الجنود والقتلى المدنيين.
وبطبيعة الحال، تعتبر السلطات الروسية أن نظيرتها الأوكرانية الراهنة والتي سبقتها "خانت" الأخوة والتاريخ، بينما يبدو للأوكرانيين وجهة نظر مغايرة تماما.
ويقول الكاتب والمؤرخ، أوليكساندر بالي، للجزيرة نت إن "سياسات وأعمال الروس هي أول وأهم العوامل التي دفعت الأوكرانيين إلى التشكيك بالماضي، والبحث عن الحقيقة التي غُيبت عنهم ليبقوا في دائرة التبعية".
وأضاف بالي -وهو صاحب كتاب تاريخ أوكرانيا المعاصر- "إذا ما أخذنا "يوم النصر" كمثال، نجد أن موسكو حددته بالتاسع من مايو/أيار لتخالف الغرب، وتظهر باحتفالاتها الضخمة المتعمدة أنها صانعة النصر العظيم، الذي نعلم جيدا أنه ما كان ليتحقق لولا دعم الحلفاء، والتضحيات الكبيرة التي قدمتها كل دول الاتحاد السوفياتي، وخاصة أوكرانيا".
إعلانوحول التضحيات، يقول بالي إن ما يهمهم كأوكرانيين أكثر، أن السوفيات، والروس من بعدهم، أنكروا تلك التضحيات حتى لا يظهروا بموقف "الممتن المدين" لكييف ومينسك وغيرها. وأضاف: "من أصل 20 مليون مقاتل سوفياتي، ثمة 7.5 ملايين جندي أوكراني حاربوا ألمانيا النازية، نصفهم تقريبا قُتلوا".
وتابع "كما قتل 8 ملايين مدني أوكراني، من أصل 27 مليونا من سكان دول الاتحاد؛ وبهذا تصدرت البلاد قائمة التضحيات إلى جانب بيلاروسيا، هذه حقائق كانت مغيبة".
وفي ذات السياق، يقول الأستاذ المحاضر في جامعة "كييف موهيلا"، فاليري بيكار: "تريد روسيا إذلال أوكرانيا، وتتعمد إغفال حجم مساهمة الأوكرانيين في عملية النصر".
ويرى بيكار أن الرواية السوفياتية التقليدية، التي قدمها ستالين في 1945 ولا تزال نشطة حتى اليوم في ظل بوتين، تصور "الشعوب الروسية" على أنها منتصرة، وأن جميع الشعوب الأخرى كانت ثانوية، وكان من الممكن الاستغناء عنها، ومنهم الأوكرانيون وتتار القرم وغيرهم، الذين "اتهم بعضهم بخيانة الوطن والتعاون مع النازيين".
مفارقات الحربوبعيدا عن جدل المواقف والحقائق التاريخية، ثمة مفارقات لافتة اليوم في ظل الحرب، يراها الناس، ويستحضرها معظم السياسيين والخبراء كلما تحدثوا عن مناسبة "النصر".
وفي أنحاء متفرقة وسط العاصمة كييف، لا تُستعرض آليات ألمانية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، بل تنتشر آليات روسية محترقة، ترمز إلى القدرة على مواجهة الروس، والإيمان بـ"النصر عليهم".
ويقول الخبير بيكار للجزيرة نت إن من "أكبر المفارقات" أن تحيي روسيا ذكرى النصر والسلام بالتزامن مع إشعالها أكبر حرب تشهدها أوروبا منذ 1945، وأن تكون ضحيتها أوكرانيا "الشقيقة"، ثاني أكبر وأهم دول الاتحاد السوفياتي السابق بعد روسيا، وأن تتهمها لهذا الغرض بـ"وراثة النازية"، فتضعها في خندق واحد مع "ألمانيا هتلر".
إعلانأما الكاتب والمؤرخ، بالي، فيرى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، اضطر الأوكرانيون "لقتال السيئ إلى جانب السيئ، أو قتالهما معا بإمكانيات محدودة"، كما فعلت حركة التحرر الوطني بقيادة ستيبان بانديرا، الذي لم يسلم من الطرفين، "فزج في معتقلات النازيين كعدو، واعتبر خائنا في موسكو".
ويشير إلى أن الحرب والسنوات التي سبقتها أثَّرت بشكل كبير على نظرة الأوكرانيين إلى روسيا، فحولتها من جارة صديقة وشقيقة إلى "أكبر تهديد وعدو".
كما دفعت معظمهم إلى التشكيك وإعادة النظر في كل الأحداث والجرائم التاريخية، التي "جعلت صفحات الحقبة السوفياتية سوداء في تاريخهم، والاتحاد فيه احتلال، وورَّث موسكو نزعة التسلط والهيمنة"، حسب قوله.