تقرير دولي: 68% من الموظفين المغاربة يفكرون في ترك وظائفهم
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
كشف تقرير “حالة مكان العمل العالمي: 2025″، الصادر عن مؤسسة “غالوب” الدولية، عن معاناة بيئة العمل في المغرب من تحديات كبيرة، حيث أظهر أن فقط 17 في المائة من الموظفين المغاربة يشعرون بأنهم منخرطون فعليًا في وظائفهم، وهي نسبة تقل عن المتوسط العالمي البالغ 21 في المائة، وتضع المغرب في مرتبة متأخرة مقارنة بدول المنطقة.
وسجلت دول مثل سلطنة عمان (27%)، الإمارات والسعودية (26% لكل منهما) معدلات أعلى في مؤشر الارتباط الوظيفي، وهو ما يعكس تفوقًا نسبيًا لبيئات العمل في هذه الدول على المستوى العربي.
وأشار التقرير، الذي شمل تجارب الموظفين في أكثر من 140 دولة، إلى مؤشرات مقلقة في المغرب، خاصة على صعيد نية مغادرة الوظيفة، حيث أفاد 68 في المائة من الموظفين المغاربة بأنهم يخططون لتغيير عملهم أو يبحثون عن فرصة جديدة، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة عالميًا، مقارنة بمعدل إقليمي يبلغ 46 في المائة.
أما على مستوى الرفاهية الشخصية، فقد اعتبر فقط 16 في المائة من المغاربة أن حياتهم “مزدهرة”، مقابل 33 في المائة كمعدل عالمي، و52 في المائة في سلطنة عمان، و50 في المائة في الإمارات، ما يكشف عن فجوة واضحة في جودة الحياة المهنية.
وسجل المغرب كذلك نسبًا مرتفعة في المؤشرات الشعورية السلبية، إذ عبّر 39 في المائة من الموظفين عن شعورهم بالغضب اليومي، ما يضع البلاد في المرتبة الرابعة عالميًا. كما أشار 49 في المائة إلى معاناتهم من التوتر، و30 في المائة من الحزن، و31 في المائة من الوحدة.
في المقابل، سجلت دول مثل سنغافورة وسويسرا والولايات المتحدة معدلات عالية من الرضا المهني والارتباط الإيجابي ببيئة العمل، فيما حافظت دول الخليج العربي على مراتب متقدمة إقليميًا.
ويرى التقرير أن هذه الأرقام تعكس الحاجة الملحّة لإصلاحات هيكلية في سوق العمل المغربي، تشمل تحسين بيئة العمل، دعم الصحة النفسية، تعزيز ثقافة التقدير والتحفيز، وتوفير فرص حقيقية للنمو المهني.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الارتباط الوظيفي التوتر الرفاهية المهنية الغضب المشاعر السلبية المغرب فی المائة من من الموظفین
إقرأ أيضاً:
تكسير طموح الموظفين سلوك شائع داخل بيئة العمل.. معلومات لا تعرفها عن متلازمة المدير
يعاني العديد من الموظفين في بيئات العمل المختلفة من شعور دائم بعدم التقدير، خاصة عند بذل مجهود كبير أو إنجاز مهام دقيقة دون الحصول على اعتراف حقيقي من الإدارة.
معلومات لا تعرفها عن متلازمة المديروهذا التجاهل قد يؤدي إلى إحباط الموظفين وتحطيم طموحاتهم، ويدفعهم للعزوف عن تطوير أنفسهم مهنياً، وفقا لما نشر في موقع “HBR ORGANIZE”.
ويعزرون بعض المديرين تراجع أداء الموظف إلى أسباب شخصية، مثل: ضعف الحافز أو عدم الالتزام، دون أن يتحملوا جزءاً من المسؤولية أو يعترفوا بأخطاء الإدارة.
وهذا ما أطلق عليه خبراء علم النفس اسم "متلازمة المدير"، وهي حالة يعاني منها نحو 65% من المديرين، وتتمثل في التركيز على النجاحات الفردية والسعي وراء المكافآت السنوية، مقابل إهمال روح الفريق وإحباط الموظفين.
ويفسر الخبراء أن بعض المديرين يتعمدون تجاهل الإشادة العلنية بإنجازات موظفيهم، خوفاً من أن يدفعهم ذلك للتطلع إلى المناصب القيادية.
وإذ يعتبر التصفيق العلني أو الثناء المباشر بمثابة تهديد محتمل لسلطة المدير في نظر البعض، لذا يفضل هؤلاء الاكتفاء بالمكافآت المادية دون الاعتراف بالمجهودات أمام الفريق.
وتحذّر هذه الظاهرة من خطر إضعاف روح الفريق داخل بيئة العمل، وتشدد الدراسات على أهمية دعم الموظفين نفسيًا ومهنيًا، وخلق بيئة تقوم على الاعتراف المتبادل، لا الخوف من الطموح.