وصف “المجلس الأطلسي” (Atlantic Council)، وهو أحد أبرز مراكز الأبحاث الأميركية، النفوذ المتنامي لتركيا في منطقة الساحل الأفريقي بأنه “عامل تغيير في المعادلة”، في تحليل شامل أعدته المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جوردانا يوشاي.

 

نفوذ آخذ في التصاعد

تناول التقرير التطورات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية التي قادتها أنقرة في دول الساحل، واعتبر أن تركيا نجحت في ملء الفراغ الذي تركه الغرب، لاسيما في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، حيث أظهرت “مرونة وسرعة استجابة” في دعم الشركاء المحليين.

“تركيا فعلت ما لم يستطع الغرب فعله”

سلّطت يوشاي الضوء على مساهمة صناعة الدفاع التركية في تعزيز قدرات جيوش المنطقة، قائلة إن “تعاون تركيا في مجال الدفاع ينتج نتائج ملموسة على الأرض، ويملأ الثغرات التي فشل الغرب في سدّها”.

الطائرات المسيّرة في واجهة المشهد

أشار التقرير إلى أن الدعم التركي لا يقتصر على توريد المعدات، بل يشمل طائرات بدون طيار مثل بيرقدار TB2 وأنكا-S وأقسونغور وأكينجي، والتي “لعبت دورًا حاسمًا في استعادة مالي السيطرة على مدينة كيدال عام 2024”.

كما نقل التقرير عن رئيس بوركينا فاسو وصفه المنتجات الدفاعية التركية بأنها “العمود الفقري لترسانة بلاده”.

أرقام اقتصادية لافتة اقرأ أيضا

فاجعة في غابات إسكي شهير.. سقوط ضحايا خلال مهمة إطفاء حريق…

الأربعاء 23 يوليو 2025

سلط التحليل الضوء على البُعد الاقتصادي للوجود التركي في الساحل، مشيرًا إلى أن حجم التجارة مع مالي شهد قفزة بنسبة 32,000% خلال العقدين الأخيرين، في حين تنفذ شركات تركية مشاريع استراتيجية مثل إنشاء مطار وفنادق خمس نجوم في النيجر.

بديل للنفوذ الروسي والصيني

أكد التقرير أن تركيا توفّر لدول الساحل بدائل “عالية الجودة وبتكلفة معقولة” عن الأنظمة الروسية والصينية. كما أشار إلى دور الجهات التركية مثل شركة “سادات” في موازنة اعتماد بعض الدول على موسكو، من خلال تقديم برامج التدريب والتثقيف الأمني.

تكريم رسمي يعكس الثقة

لفت التقرير إلى أن مالي وبوركينا فاسو وتشاد منحت شركاءها الأتراك “أرفع الأوسمة الرسمية”، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على الثقة المتبادلة، ونتاجًا لتوسع النفوذ الدبلوماسي بالتوازي مع صادرات الصناعات الدفاعية.

نهج مرن يتفوق على القيود الأميركية

أكدت يوشاي أن تركيا قدمت مساعدات عسكرية أسرع وأكثر مرونة من تلك التي تقدمها الولايات المتحدة، بسبب “القيود القانونية التي تقيد واشنطن”، مشيرة إلى أن هذا النهج مكّن أنقرة من سد فجوات عاجلة في قدرات الدول الإفريقية.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا أمريكا إفريقيا الدول الغربية تركيا الآن عين على تركيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف

ذكر تقرير لصحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية، الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدرجة "إجباره" على قبول خطته لإنهاء الحرب في غزة.

وقبل أسبوعين من سفره إلى واشنطن للقاء ترامب والتفاوض على خطة إنهاء الحرب، وقف نتنياهو أمام أنصاره من اليمين المتطرف في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وقال لهم: "لن تكون هناك أي دولة فلسطينية، هذا المكان لنا".

لكن نتنياهو وجد نفسه محاطا بأقرب مستشاري ترامب، يتأمل في مسودة خطة لإنهاء الحرب، قد تشكل أيضا مسارا لإنشاء دولة فلسطينية.

وكان غضب ترامب من هجوم إسرائيل على قادة حماس في الدوحة، إلى جانب الضغوط العربية والدولية، قد ساعد في إخراج الخطة ذات العشرين بندا، والهدف منها، حسب مشاركين في العملية، تحقيق هدفين لترامب: الأول سياسي والثاني شخصي.

وحسب مصادر الصحيفة، لم يكن توقيت تقديم الخطة عشوائيا، فقد أوضح ترامب أنه يسعى لإنهاء الحرب بحلول الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، كما أن جائزة نوبل للسلام، التي يرى الرئيس الأميركي أن يستحقها، تمنح في هذا الشهر.

وقال دبلوماسي إسرائيلي سابق عمل مع واشنطن نيابة عن عائلات الأسرى: "منذ البداية أدرك ترامب أن الرهائن هم مفتاح كل الأبواب في الشرق الأوسط".

ولتحقيق كل هذه الأهداف، ضغط ترامب على نتنياهو لتقديم تنازلات والموافقة على خطة ما بعد الحرب، حسب الدبلوماسي.

وأوضحت "فينانشال تايمز"، أن ذلك الضغط كان ذلك ضروريا لإقناع حماس، التي تعتبر الرهائن ورقة ضغط، وحلفاء واشنطن الذين أزعجهم سلوك إسرائيل العدواني.

وقال مسؤول أميركي سابق للصحيفة، إن هجوم إسرائيل على الدوحة "فتح الباب أمام خطة ترامب، وكان بمثابة إهانة للرئيس الأميركي"، لكنه سمح له بالقول: "لقد أفسدتم الأمر وأنا من سينقذكم. انتهى الأمر".

وبعد أن عرض ترامب خطته على نتنياهو، حاول الأخير وفريقه تخفيف بعض بنود الخطة، خصوصا المتعلقة منها بالدولة الفلسطينية.

كما طلب نتنياهو وفريقه إضافة بند يتيح لإسرائيل استئناف القتال إذا انتهكت حماس الاتفاق، لكن الأميركيين طالبوه بـ"التوقف عن البحث عن ثغرات".

ورغم ذلك، فقد حرص ترامب في خطته على حفظ ماء وجه نتنياهو، فحماس ستزاح من الحكم وينزع سلاحها وسيجرد القطاع كله من القدرات العسكرية، وفق المقترح، كما ستتولى هيئة من التكنوقراط الفلسطينيين بإشراف ترامب رئاسة قطاع غزة مؤقتا.

لكن الأهم، بحسب مسؤولين إسرائيليين، كان اللغة التي استخدمها ترامب في إعلانه: "إذا رفضت حماس الاتفاق فستحظى إسرائيل بدعم ترامب الكامل للقضاء عليها".

وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، إن "القاعدة الأساسية هي أن مصالح ترامب تأتي أولا".

مقالات مشابهة

  • الزمالك في مأزق مالي.. وميدو يكشف كواليس جروب “الزملكاوية”
  • من دونباس إلى صحراء مالي: الطوارق يستلهمون تكتيكات حرب أوكرانيا
  • سر أشرف مروان وكيف تلاعب بـ إسرائيل والموساد في 73.. اللواء محمود طلحة يكشف مفاجآت
  • تقرير أمريكي: فيضانات وصراع وتجمد المساعدات يعمقون الجوع في اليمن
  • تحقيق أمريكي يكشف ملاحقة إسرائيلية لمدعي عام الجنائية الدولية
  • تقرير أمريكي يستبعد أي نهاية قريبة للصراع في اليمن
  • كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف
  • تقرير أمريكي: تهديدات الحوثيين تعيد الاضطرابات إلى البحر الأحمر وخليج عدن
  • تقرير إسرائيلي: عزلة دولية وعجز مالي هائل ينتظر إسرائيل إذا فشلت خطة ترامب في غزة
  • تقرير أمريكي: تحول محتمل في السياسة الخارجية المصرية بعيدا عن إسرائيل