قالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إنها تدعو إلى ضمان وصول آمن للمساعدات بالسودان ودعم المنظمات المحلية.

وأضافت :"المدنيون وعمال الإغاثة بالسودان يتعرضون للعنف والقتل".

وأكملت قائلةً :"ملايين السودانيين بحاجة ماسة إلى المساعدة".

وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن هناك 5 ملايين طفل وأم في السودان يعانون سوء تغذية.

وأضاف :"25 مليون مواطن في السودان يعانون مجاعة كبرى".

وأكمل قائلاً :"الوضع في السودان مأساوي حيث يشهد أكبر أزمة إنسانية بالعالم".

وقال أحمد آدم بخيت، وزير التنمية الاجتماعية السوداني، إن هناك 50 ألف نازح وصلوا من الفاشر إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

ويأتي ذلك بسبب المُمارسات التي تقوم بها ميليشيات الدعم السريع تجاه أبناء الشعب السوداني. 

وفي وقت سابق، قال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، إنهم يُواصلون المضي قدما في القتال ضد قوات الدعم السريع.

وأضاف: "سينتصر الشعب السوداني وسنثأر لكل شهدائنا ولكل من قُتلوا في الفاشر والجنينة وفي كل منطقة اعتدى عليها المُتمردون".

وأشارت شبكة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مراسلها إلى أن الأوضاع في الفاشر كارثية، إذ يُعرقل الدعم السريع ويمنع المواطنين من الخروج.

وأشارت الشبكة إلى أن الدعم السريع انسحب من بعض المناطق في إقليم دارفور.

وقالت مصادر سودانية إن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.

ويأتي ذلك في إطار تواصل جرائم الدعم السريع تجاه أبناء الشعب السوداني. 

وقال حسن داوود، وزير الدفاع السوداني، إنه تم تشكيل لجنة وطنية بشأن المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني.

وأضاف: "التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة".

وأشار وزير الدفاع السوداني إلى أن مجلس الأمن والدفاع ناقش جرائم الدعم السريع في الفاشر.

وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يجب وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان.

وتابع: "يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين في السودان دون عوائق".

ودعا جوتيريش إلى وقف فوري للحرب في السودان.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ويونيسف من المجاعة في السودان.

وقالت المنظمات الأممية الثلاث :"حالة المجاعة تأكدت في مدينة الفاشر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان برنامج الأغذية العالمي الشعب السودانی الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود لـعربي21: ندعو دول الرباعية لتحرك فوري لإيقاف أزمة السودان

دعت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، جنان سعد، دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، إلى "التحرك الفوري عبر استخدام نفوذها السياسي والدبلوماسي لوقف العنف وإنقاذ المدنيين في السودان"، قائلة: "يجب الضغط من خلال جميع السبل الممكنة لفتح ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية".

وقالت سعد، في مقابلة خاصة مع "عربي21": "نطالب قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها بوقف استهداف المدنيين فورا والسماح لهم بمغادرة الفاشر والوصول إلى مناطق آمنة"، منوهة إلى أن "الوقت ينفد، والوضع الإنساني يزداد سوءا يوما بعد يوم".

وشدّدت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، على أن "الوضع الإنساني في مدينة الفاشر كارثي بكل المقاييس"، مؤكدة أن "فرق المنظمة تلقت شهادات مروّعة من الناجين والجرحى الذين وصلوا إلى طويلة، حيث تحدثوا عن عمليات قتل جماعي واستهداف على أساس عرقي، واختطاف وتعذيب واحتجاز مقابل فدية، بل وحتى دهس بالمركبات".

وذكرت أن "بعض الشهادات تشير إلى مقتل مئات المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، بينما لا يزال عدد كبير منهم في عداد المفقودين حتى الآن"، مشيرة إلى أن "هذه الشهادات تثير قلقا بالغا بشأن نمط من العنف الممنهج ضد مجموعات بعينها من المدنيين".

وأوضحت سعد أن "منظمة أطباء بلا حدود لا تعمل حاليا داخل الفاشر بسبب انعدام الأمن، وأن وجودها الطبي يتركز في مدينة طويلة على بُعد نحو ستين كيلومترا، بعد أن أُجبرت على تعليق أنشطتها في الفاشر منذ آب/ أغسطس الماضي نتيجة سلسلة من الهجمات على المرافق الصحية".

وبيّنت أن "الوضع الطبي في الفاشر انهار بالكامل تقريبا؛ إذ توقفت المستشفيات عن العمل بعد تعرضها لهجمات متكررة، ولم تعد الخدمات الطبية متاحة سوى في نطاق محدود داخل طويلة التي تشهد اكتظاظا كبيرا في مرافقها"، موضحة أن "الأطفال والبالغين الذين وصلوا إلى هناك يعانون من سوء تغذية حاد وحالات صدمة نفسية شديدة، فضلا عن أن بعض الناجين قالوا إنهم اضطروا إلى أكل علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة".

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويُشكّل إقليم دارفور نحو خمس مساحة البلاد، غير أن معظم السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

وأدناه نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

بدايةً، كيف تصفون الوضع الإنساني الراهن في مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها؟
الوضع الإنساني في الفاشر كارثي بكل المقاييس. المدينة كانت مُحاصرة منذ أكثر من سبعة عشر شهرا، ومع سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تفاقم الوضع بشكل مأساوي. آلاف المدنيين حاولوا الفرار، لكن معظمهم ما زالوا عالقين داخل المدينة أو في محيطها. مَن تمكن من الوصول إلى منطقة طويلة، حيث تعمل فرقنا، والواقعة على بُعد ستين كيلومترا، وصل في حالة صدمة، جوعى ومنهكون، وكثير من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.

ما أبرز الانتهاكات أو الفظائع التي وثّقتها فرق "أطباء بلا حدود" خلال الأيام التي تلت سقوط الفاشر؟
أولا، يهمّنا التأكيد أننا ندين الفظائع الجماعية المروّعة وعمليات القتل، سواء كانت عشوائية أو قائمة على أساس عرقي، التي بلغت ذروتها في الأسابيع الماضية في الفاشر والمناطق المحيطة بها في السودان. وقد تلقينا شهادات صادمة من الجرحى والناجين الذين وصلوا إلى طويلة، حيث تتواجد فرقنا.

هؤلاء تحدثوا عن عمليات قتل جماعي، واستهداف مدنيين على أساس عرقي، واختطاف واحتجاز مقابل فدية، وضرب وتعذيب، بل وحتى دهس بالمركبات. بعض الشهادات تشير إلى أن مئات المدنيين قُتلوا أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، فيما لا يزال آخرون مفقودين حتى الآن.

هل تمكنت فرقكم الطبية من الوصول إلى الفاشر أو محيطها بعد تصاعد أعمال العنف، أم ما زال الوصول إليها محظورا؟
لا نعمل حاليا داخل الفاشر نفسها. وجودنا الطبي يتركّز في طويلة، على بُعد نحو ستين كيلومترا من المدينة. أُجبرنا على تعليق أنشطتنا في الفاشر منذ آب/ أغسطس الماضي بعد سلسلة من الهجمات على المرافق الصحية. المعلومات التي نشاركها اليوم تأتي من شهادات المرضى والناجين الذين وصلوا إلينا في منطقة طويلة.

ما التحديات التي تواجه طواقم "أطباء بلا حدود" في تقديم المساعدات أو إجلاء المصابين من مناطق القتال؟
أبرز التحديات هي القيود المفروضة على حركة المدنيين، وصعوبة وصول الجرحى إلينا بسبب نقاط التفتيش والعنف المستمر. كما أن تكرار الهجمات على المرافق الطبية جعل من الصعب جدا العمل بأمان. الحصار الطويل أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، ما يعيق الاستجابة الإنسانية بشكل عام.

هل هناك تقديرات محدثة لأعداد القتلى والجرحى أو المفقودين منذ سيطرة "الدعم السريع" على الفاشر؟
حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2025، استقبل مستشفانا في طويلة نحو 400 جريحا، وأجرينا أكثر من 60 عملية جراحية، لكن لا توجد تقديرات شاملة لأعداد القتلى أو المفقودين داخل الفاشر نفسها؛ إذ لا يمكن الوصول إلى المدينة، ولا تزال مناطق واسعة معزولة تماما عن أي تواصل.

إلى أي مدى تدهورت الخدمات الطبية داخل المدينة، وهل المستشفيات والمراكز الصحية ما زالت تعمل؟
الوضع الطبي في الفاشر انهار بالكامل تقريبا. حتى قبل سقوطها، كانت المستشفيات تعمل في ظروف يائسة، بلا أدوية أو مستلزمات، وبعض الجراحين كانوا يجرون عمليات بأدوات بدائية. بعد الهجمات التي طالت المرافق الصحية، توقفت معظم الخدمات بشكل كامل، ما جعل الوصول إلى العلاج أمرا شبه مستحيل.

كيف تصفون الوضع الغذائي في الفاشر والمناطق المحاصرة، خاصة مع ورود تقارير عن مجاعة حقيقية تضرب السكان؟
الوضع الغذائي مأساوي للغاية. الفاشر والمناطق المحيطة بها تعاني من سوء تغذية منذ أكثر من عام. الأسواق دُمّرت، والأسعار ارتفعت بشكل هائل، والمساعدات الإنسانية لا تصل. من بين الأطفال الذين وصلوا إلى طويلة، يعاني ثلاثة أرباعهم من سوء تغذية حاد، وأكثر من ربعهم في حالة حرجة. بعض الناجين قالوا إنهم كانوا يعيشون على علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

ما نوع الإصابات والحالات التي تستقبلونها في مرافقكم بمدينة طويلة أو في النقاط الطبية القريبة من الفاشر؟
نستقبل يوميا جرحى بطلقات نارية، وإصابات بالضرب والتعذيب، وكسورا وجروحا ملتهبة. كما نرى حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال والبالغين، وحالات صدمة نفسية شديدة بعد ما مرّ به الناس في الفاشر.

ما حجم الطاقة الاستيعابية الحالية لمرافق أطباء بلا حدود في طويلة، وهل هي قادرة على التعامل مع تدفق جديد من النازحين؟
الوضع صعب للغاية. المستشفى في طويلة مكتظ، لكننا وسّعنا قسم الطوارئ وفتحنا نقطة طبية على مدخل المدينة لفحص الوافدين الجدد وتحويل الحالات الحرجة مباشرة إلى المستشفى. فرقنا تعمل بأقصى طاقتها للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين والنازحين.

ما صحة التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل على أساس عرقي واعتقالات وتعذيب بحق المدنيين الفارين من الفاشر؟
الشهادات التي تصلنا من مرضانا الذين فرّوا من الفاشر تؤكد وجود عمليات قتل واستهداف على أساس عرقي، بالإضافة إلى حالات اختطاف وتعذيب واحتجاز مقابل فدية. ما نسمعه من المرضى والناجين يثير قلقا بالغا بشأن نمط من العنف الموجّه ضد مجموعات بعينها من المدنيين.

كيف تقيّمون استجابة المجتمع الدولي حتى الآن تجاه النداءات المتكررة الصادرة عن "أطباء بلا حدود"؟
نوجّه نداءً عاجلا إلى قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها لوقف استهداف المدنيين والسماح لهم بالفرار إلى مناطق آمنة. كما نحثّ جميع الأطراف الدبلوماسية، بما في ذلك ما يُعرف بـ"الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، على استخدام نفوذها لوقف إراقة الدماء.

ما الإجراءات العاجلة التي تطالبون بها من قوات الدعم السريع والأطراف الإقليمية لوقف الكارثة الجارية؟
نطالب قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها بوقف استهداف المدنيين فورا والسماح لهم بمغادرة الفاشر والوصول إلى مناطق آمنة. كما ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك مجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر)، إلى استخدام نفوذها لوقف المجزرة وتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى السكان.



هل تتلقون أي دعم أو تنسيق من المنظمات الأممية أو السلطات المحلية لتأمين ممرات إنسانية آمنة؟
حتى الآن، لا توجد ترتيبات فعّالة تضمن ممرات آمنة أو تنسيق واضح يسمح بإجلاء الجرحى والمدنيين. نواصل الدعوة إلى توفير تلك الممرات وضمان احترامها من جميع الأطراف، لأن العالقين داخل المدينة في حاجة ماسة إلى الإغاثة والرعاية الطبية.

كيف يتعامل طاقم "أطباء بلا حدود" الميداني في طويلة مع موجات النزوح الجديدة ومحدودية الموارد المتاحة؟
فرقنا الطبية تعمل ليلا ونهارا. أنشأنا نقطة طبية جديدة لاستقبال الوافدين من الفاشر، ونوفر الرعاية الجراحية والطارئة والغذائية لهم. كثير من زملائنا يحاولون علاج الناس والبحث عن ذويهم في الوقت نفسه.

ما الرسالة التي توجهها المنظمة إلى "مجموعة الرباعية" لوقف المجزرة الجارية؟
ندعو مجموعة الرباعية إلى التحرك الفوري لاستخدام نفوذها السياسي والدبلوماسي لوقف العنف وإنقاذ المدنيين. يجب الضغط من خلال جميع السبل الممكنة لفتح ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية. الوقت ينفد، والوضع الإنساني يزداد سوءا يوما بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتصدى لهجمات ميليشيا الدعم السريع في كردفان
  • الأمم المُتحدة: 12 مليون مواطن في السودان نزحوا جراء الأزمة
  • برنامج الأغذية العالمي: 5 ملايين طفل وأم في السودان يعانون سوء تغذية
  • الجيش السوداني يعترض هجوما لقوات الدعم السريع
  • جرائم الدعم السريع تتسبب في نزوح 50 ألف سوداني من الفاشر
  • أطباء بلا حدود لـعربي21: ندعو دول الرباعية لتحرك فوري لإيقاف أزمة السودان
  • رئيس وزراء السودان يتحدث عن القوات المسلحة وسيطرة وشرعية الدعم السريع على الفاشر..لا نقبل بالضيم والمستعمر والغزاة
  • بريطانيا تحذر مسؤولو الدعم السريع والجيش وتتحدث عن منع وصول المساعدات
  • رابطة العالم الإسلامي تطلق نداء عاجلا لإنقاذ الشعب السوداني من المجاعة