◄ الجرف: المشروعات حصاد لإستراتيجية جهاز الاستثمار لتحقيق التنويع الاقتصادي

الرؤية- سارة العبرية

أعلن جهاز الاستثمار العُماني اكتمال 14 مشروعًا وطنيًا نوعيًا بقيمة استثمارية إجمالية تتجاوز 450 مليون ريال عُماني، موزعة على مختلف محافظات السلطنة، تسهم في توفير 1350 وظيفة جديدة، وذلك تزامنًا مع احتفالات سلطنة عُمان باليوم الوطني.

وأشار الجهاز إلى أنَّ المشاريع تتنوع في قطاعات حيوية تشمل الأمن الغذائي، والصناعات التحويلية، والمياه؛ إذ تأتي هذه المشاريع تأكيدًا على الالتزام بتحويل الأهداف التنموية إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع تفتح آفاقًا جديدة للنمو في المحافظات، وتسهم في تنمية الاقتصاد العُماني.


 

وقال ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمارات، إن المشروعات الأربعة عشر تُعد حصادًا لإستراتيجية الجهاز في الإسهام في التنويع الاقتصادي ودعم القطاعات ذات الأولوية ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040"؛ حيث يضطلع الجهاز بدور محوري في تحفيز النمو الاقتصادي من خلال تنفيذ مشروعات نوعية عبر شركاته التابعة وبالشراكة مع القطاع الخاص، لتُسهم في تعزيز بيئة الأعمال وتوسيع الفرص الاستثمارية في المحافظات.

وأوضح أن توزيع المشروعات على المحافظات يعكس التزام الجهاز بنهج اللامركزية وتوجيه الاستثمارات نحو تحقيق التوازن الجغرافي في التنمية، إضافةً إلى أبعادها الاقتصادية والاجتماعية المباشرة التي تشمل تعزيز المحتوى المحلي، وإيجاد فرص عمل وأعمال للمواطنين، وتنمية الكفاءات الوطنية، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي عناصر حيوية تدعم جهود التنويع الاقتصادي وتعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني واستدامته.

وفي قطاع المياه، قامت شركة نماء لخدمات المياه بتنفيذ 4 مشروعات حيوية في عدد من المحافظات؛ وهي مشروعات تعزيز خط نقل المياه بكل من محافظة الداخلية، ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة، ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية بهدف رفع كفاءة إمدادات المياه للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية والنمو الصناعي المتسارع في المحافظات، وتلبية الطلب المتزايد حتى عام 2040، الذي شمل إنشاء شبكة نقل تربط بين المحطات وعدد من الولايات، إلى جانب خزانات إستراتيجية، ومحطات ضخ، وقد تجاوزت التكلفة الإجمالية 408 ملايين ريال عُماني، وحقق قيمة محلية تجاوزت 112 مليون ريال عُماني عبر التعاقد مع شركات وموردين محليين، منها أكثر من 44 مليون ريال ذهبت للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما وفر المشروع 698 فرصة عمل مباشرة للعُمانيين.

أما في قطاع الصناعة، فقد استقطب مجمع لدائن للصناعات البلاستيكية بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، 9 مشروعات من القطاع الخاص بلغت قيمتها الإجمالية 39 مليون ريال عُماني؛ حيث تقوم مجموعة أوكيو بتزويد هذه المشروعات بمادة البوليمر من مجمع لوى للصناعات البلاستيكية ومن المقرر أن تبدأ عملياتها التشغيلية بحلول نهاية عام 2025.

وتضيف هذه المبادرة أكثر من 500 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الصناعية؛ حيث تُنتج هذه المشروعات مجموعة متنوعة من تطبيقات البوليمرات المتقدمة تشمل البوليمرات الهندسية، ومواد التغليف، والمواد الطبية، وقطع السيارات ومنتجات الصناعات الهندسية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفد الاستثمار في الصناعات التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية، إضافة إلى مواكبة توجهات الجهاز لتعزيز القيمة المحلية من خلال تمكين القطاع الخاص وتوطين الصناعات المحلية وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي قطاع الأمن الغذائي، نفذت شركة تنمية زراعة عُمان مشروع المجمع الصناعي للتمور في ولاية نزوى والذي بلغ تكلفته 17 مليون ريال عُماني، الذي يُعد مركزًا متكاملًا لعمليات ما بعد الحصاد؛ بدءًا من النقل والتعقيم والتخزين، وصولًا إلى الفرز والتعبئة والصناعات التحويلية، وفق أعلى معايير الجودة وسلامة الغذاء، ويمتد المجمع على مساحة تبلغ 35 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 30 ألف طن. ويتميز المشروع بتصميم بيئي متكامل يعتمد على الطاقة الشمسية وتدوير المياه، ويضم المجمع صالات معالجة ومرافق إنتاج تمتد على 18 ألف متر مربع، إضافة إلى محطة وزن وشحن متكاملة، تجعله مركزًا متخصصًا لاستلام التمور والخضراوات والفواكه من المزارعين. ويسهم المشروع في تسويق منتجات التمور عبر ثلاث علامات تجارية هي "تمرة" للمنتجات الفاخرة، و"نزوى" للسوق المحلي، و"زاد الدار" للبيع بالجملة؛ ما أتاح وصول المنتجات العُمانية إلى المستهلكين من خلال قنوات متعددة تشمل المقاهي، والمراكز التجارية، ومنافذ البيع المباشر. كما وفّر المجمع 150 فرصة عمل، توزعت بين وظائف مباشرة وغير مباشرة.

وتُجسّد هذه المشروعات الأربعة عشر دور الجهاز بوصفه الذراع الاستثمارية للدولة في قيادة البرامج التنموية عبر استثمارات نوعية تتكامل مع السياسات الوطنية الرامية إلى تنشيط الاقتصاد، وتعظيم القيمة المحلية المضافة، وتوطين الكفاءات. كما تمثل ثمرة الشراكات الإستراتيجية التي يؤسسها الجهاز من خلال شركاته التابعة، سواء مع القطاع الخاص المحلي أم مع شركاء دوليين، بما يُعزز من تنافسية سلطنة عُمان إقليميًا وعالميًا.

وتأتي هذه المشروعات ضمن "محفظة التنمية الوطنية" التي تُدير استثمارات جهاز الاستثمار العُماني داخل سلطنة عُمان، وتتكون من أكثر من 160 شركة قابضة وتابعة تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتركّز المحفظة على ثماني أولويات رئيسية تشمل تحقيق الاستدامة المالية، وتحفيز النمو في قطاعات مختارة، وتعزيز إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي، واستقطاب الاستثمارات، وتنفيذ برامج التخارج للتكامل مع القطاع الخاص، إلى جانب دعم المحتوى المحلي، وتعزيز التكامل بين الشركات، وتطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية المؤسسية؛ بما يُواكب أفضل الممارسات العالمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جهاز تنمية المشروعات يشارك في مؤتمر «كاريرها» لدعم المرأة والفتاة المصرية

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على اهتمام جهاز تنمية المشروعات بالتوسع في تقديم خدماته للمرأة و دعمها لإقامة مشروعات متوسطة و صغيرة ورفع مساهمتها الاقتصادية في مختلف المجالات الإنتاجية والتجارية والخدمية وزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل وتعزيز دورها القيادي والمهني.

وأوضح الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن الجهاز في سبيل دعم وتمكين المرأة نجح على مدار 11 عاما في ضخ 18 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تقودها المرأة بجميع المحافظات، ساهمت تلك التمويلات في إتاحة 1.2 مليون فرصة عمل على الأقل.

جانب من فعاليات مؤتمر كاريرها

وصرح رحمي خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر مسارها المهني للسيدات في مصر «Carerha Summit for Egyptian Women 2024»، أن الجهاز يعمل وفق استراتيجية فعالة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات بهدف تمكين المرأة من الاستفادة من جميع الخدمات والمنتجات التمويلية وغير التمويلية التي يقدمها الجهاز، مؤكدًا على حرص الجهاز أيضا على التنسيق مع جميع المبادرات العاملة في مصر التي تساند المرأة وتساعدها على إقامة الأعمال الخاصة في مختلف المجالات وتشجعها في مجالات العمل الحر وريادة الأعمال.

وأشار رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يهدف إلى تبادل الآراء والخبرات مع الشركاء في أفضل البرامج التنموية والمبادرات التي تضع المرأة على رأس أولوياتها وتسعى لتوفير بيئة عمل ملائمة ومشجعة تساعدها على بدء مشروعاتها الجديدة أو تطوير مشروعاتها القائمة بسلاسة.

باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات

وأوضح رحمي أن الجهاز يعمل كذلك على تنفيذ رؤية طموحة لتمكين المرأة ومساعدتها على استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وتشجيعها على الإقدام على ريادة الأعمال الخضراء من خلال تعاونه مع وزارات الدولة المعنية و كبري مؤسسات القطاع الخاص و مشيرا إلى أن هذه الرؤية تتفق مع أجندة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بجانب اهتمامه بتمويل المشروعات التراثية واليدوية والمشروعات الابتكارية ويسعى لتطبيق سياسات الشمول المالي والتحول الرقمي والتكنولوجي وحرصه على مساعدة رائدات الأعمال على تطوير مشروعاتهن وتحويلها من مشروعات متناهية الصغر إلى صغيرة ومتوسطة.

وأكد رحمي خلال كلمته إلى أن الجهاز يهدف إلى الوصول إلى كل امرأة مصرية ترغب في دخول سوق العمل وإقامة مشروع متوسط أو صغير أو متناهي الصغر يحقق مردودا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا مناسبا.

ودعا رحمي السيدات والفتيات في كل محافظات الجمهورية خاصة رائدات الأعمال أن تتقدم إلى جهاز تنمية المشروعات وفروعه المنتشرة بجميع المحافظات لتتمتع بالتيسيرات التي يمنحها خاصة في ظل قانون تنمية المشروعات 152/2020 وتحصل على المنتجات التمويلية المتنوعة التي يوفرها وتستفيد من برامج التدريب على ريادة الأعمال المتخصصة التي ينظمها، مؤكدا على استعداد الجهاز لمواصلة التنسيق مع الجهات الشريكة وتبنى أية مبادرات أو مشروعات من شأنها تعظيم جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وتشجيع مشاركتها في التنمية.

وأكدت ياسمين رضوان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كاريرها أن هذا المؤتمر إنما يؤكد على استمرارنا في دعم المرأة ووضع آفاق جديدة تساعدها على استكمال مسيرتها المهنية والاهتمام بشكل خاص بالطالبات والخريجات الجدد وذلك من خلال تسليط الضوء على القطاعات غير التقليدية التي ما زال تمثيل المرأة فيها محدودًا مثل التكنولوجيا، العقارات، وريادة الأعمال الخضراء وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مسارات عمل ميسرة ومتاحة للنساء وتعزيز الإرشاد والتوجيه بين الأجيال المختلفة.

وأشادت ياسمين رضوان بمشاركة جهاز تنمية المشروعات في هذه الدورة من المؤتمر لتوعية السيدات المشاركات بمختلف الخدمات التي يقدمها لهن لبدء مشروعاتهن الجديدة أو تطوير مشروعاتهن القائمة.

اقرأ أيضاًدور المشروعات الصغيرة في دعم الاقتصاد في ندوة بآداب بنها

«حق المرأة في المشاركة السياسية».. ندوة تثقيفية لمجمع إعلام الغربية

قصور الثقافة بالغربية تناقش قضايا المرأة من ذوي الهمم والتنمر وتحتفي بالإبداع الأدبي

مقالات مشابهة

  • اكتمال 14 مشروعا وطنيا بقيمة استثمارية تتجاوز 450 مليون ريال
  • جهاز تنمية المشروعات يشارك في مؤتمر «كاريرها» لدعم المرأة والفتاة المصرية
  • اكتمال 14 مشروعًا وطنيًّا بقيمة استثمارية تتجاوز 450 مليون ريال
  • 7.8 مليار ريال عُماني حجم الاستثمار التراكمي في المدن الصناعية التابعة لـ مدائن
  • ريبورتاج العقارية تقترب من تحقيق مبيعات تتجاوز 500 مليون ريال بنهاية 2025
  • 183 مشروعا تنمويا بتكلفة تجاوزت 39 مليون ريال في محافظة الظاهرة
  • استثمارات الإمارات تدعم 184 ألف وظيفة في الولايات المتحدة
  • وزير الثقافة: الاستثمار الثقافي منجم فرص واعدة وساهم بـ60 مليار ريال في الناتج المحلي خلال 2023
  • مشروعات بتكلفة 60 مليون ريال عُماني في ولاية سمائل