دراسة تكشف فوائد الزنجبيل في كبح مسببات أمراض المناعة الذاتية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
وجدت الدراسة أن الزنجبيل يمكنه أن يساعد في علاج الالتهابات وأعراض أخرى لدى العديد من أمراض المناعة الذاتية.
كشفت دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة أن المكملات الغذائية المشتقة من الزنجبيل يمكن أن تلعب دورا مهما في السيطرة على الالتهابات الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.
مختارات احصل على مناعة قوية لجسمك وحسّن مزاجك من خلال هذه الأغذية من أجل صحة أفضل.. وصفات مفيدة بالزنجبيل شاي الزنجبيل.. احذر هذه الأخطاء من أجل فعالية أفضل عشرة أطعمة مثالية لبناء العضلات
وتركز الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية JCI Insight على تأثير المكملات الغذائية المشتقة من الزنجبيل على نوع من خلايا الدم البيضاء تعرف باسم "العدلات" (Neutropenia)، ودورها في علاج الالتهابات.
ووجدت الدراسة أن تناول الأصحاء للزنجبيل يجعل "العدلات" أكثر قدرة على مقاومة بعض المركبات الشبكية المجهرية التي تسبب الالتهابات والجلطات، وتسهم في الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وتقول الباحثة كريستين ديميوريل من كلية طب جامعة كولورادو الأمريكية إن "هناك كثير من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث نشاط غير طبيعي في العدلات، ولقد وجدنا أن الزنجبيل يمكنه أن يكبح جماح المركبة الشبكية المجهرية، وبالتالي يساعد في علاج الالتهابات وأعراض أخرى للعديد من أمراض المناعة الذاتية".
وبحسب الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، وجد الباحثون أن تناول جرعة يومية تبلغ 20 مليجرام من الزنجبيل لمدة سبعة أيام بالنسبة لمجموعة من المتطوعين الأصحاء يقوم بتعزيز مادة كيميائية داخل العدلات تعرف باسم cAMP، وأن هذه المادة تعزز مقاومة الجسم للعديد من أمراض المناعة الذاتية.
ويؤكد فريق البحث أن هذه الدراسة تظهر بالدلائل العلمية للمرة الأولى الآليات البيولوجية التي "تثبت قدرات الزنجبيل في علاج الالتهابات لدى بعض المرضى".
ر.ض (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الزنجبيل أمراض المناعة الذاتية صحة الولايات المتحدة دراسات علمية الزنجبيل أمراض المناعة الذاتية صحة الولايات المتحدة دراسات علمية أمراض المناعة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي يقع في نفس أخطاء البشر.. متحيز وواثق بنفسه
كشفت دراسة حديثة أن نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" (ChatGPT) يعاني من انحيازات معرفية مشابهة لتلك التي يعاني منها البشر، ما يؤثر بشكل مباشر على طريقة اتخاذه للقرارات.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها مجلة "Manufacturing Management"، أن "الذكاء الاصطناعي واثق بنفسه ومتحيز مثل البشر"، مؤكدة أن هذه الأنماط ليست عشوائية بل جزء من منهجية عمل النظام.
وأكدت الدراسة أن "تشات جي بي تي" وقع في العديد من الانحرافات الإدراكية البشرية في نحو نصف السيناريوهات التي خضع لها، منها الميل لتجنب المخاطر والثقة الزائدة وتأثير التملك سواء في سياقات نفسية أو أعمال واقعية، حسب موقع "Naukatv".
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من خمس جامعات كندية وأسترالية، إلى أنهم اختبروا نماذج GPT-3.5 وGPT-4 من شركة OpenAI، لقياس مدى انحرافها عن التفكير المنطقي، رغم ما وصفوه بـ"الاتساق المثير للإعجاب" في التفكير.
وبيّن الباحثون أن GPT-4 أظهر أداء أفضل في المسائل الحسابية والسيناريوهات المبنية على الاحتمالات، لكنه في المقابل وقع في أخطاء غير عقلانية عند مواجهة مواقف تتطلب قرارات ذات طابع شخصي أو استراتيجي، مشددين على أن GPT-4 أظهر ميلا أكبر نحو التنبؤ والسلامة مقارنة بالبشر.
ولفتت الدراسة إلى أن سلوك الذكاء الاصطناعي بقي متماسكا بغض النظر عن طبيعة الأسئلة، ما يعزز الاستنتاج بأن هذه الانحرافات ليست نتيجة أمثلة محفوظة فقط، بل تعكس منهجية داخلية في تفكير الآلة.
كما أضاف الباحثون أن GPT-4 عزز أحيانًا الأخطاء البشرية، وأظهر ميلاً أعلى لتصديق ما يُعرف بتأثير اليد الساخنة مقارنة بـGPT-3.5، في حين تمكن من تجنب بعض الانحيازات الأخرى مثل تجاهل الاحتمالات الأساسية.
وقال رئيس الفريق البحثي وأستاذ إدارة العمليات في كلية آيفي بكندا، يانغ تشين، إنه "من أجل الحصول على مساعدة دقيقة وموضوعية في اتخاذ القرار، استخدم GPT في المهام التي تثق فيها بالآلة الحاسبة. ولكن إذا تطلب القرار بيانات استراتيجية أو ذات طابع شخصي، فالإشراف البشري ضروري".
وأضاف أنه "لا ينبغي اعتبار الذكاء الاصطناعي موظفا يتخذ قرارات مصيرية. بل يجب إخضاعه للرقابة وتوجيهات أخلاقية، وإلا فإننا نخاطر بأتمتة تفكير خاطئ بدلا من تحسينه".