كوسوفو تطالب صربيا بسحب قواتها المنتشرة عند حدود البلدين
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
طالبت كوسوفو، اليوم الأحد، صربيا بسحب قواتها المنتشرة عند حدود البلدين، وذلك وسط تزايد التوترات بين البلدين في أعقاب هجوم وقع يوم الأحد الماضي، اشتبك فيه نحو 30 مسلحا مع الشرطة في شمال كوسوفو ذي الأغلبية الصربية.
وأمس السبت، طالبت الولايات المتحدة صربيا بسحب الحشود العسكرية على الحدود مع كوسوفو، فيما أعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل قوات للانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك، نظراً "للوضع الراهن".
وأعلن التحالف العسكري أنه جاهز لزيادة قواته بعد وقوع مواجهة مسلحة في دير شمال كوسوفو يوم الأحد الماضي، حيث قتل شرطي كوسوفي وثلاثة من المهاجمين.
وفي أعقاب ذلك، عرضت حكومة كوسوفو ترسانة كبيرة من الأسلحة والمعدات قالت إنها ضبطتها بعد الاشتباكات، واتهمت الحكومة الصربية بالوقوف وراء الهجوم.
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، "الانتشار العسكري الضخم" الذي يتضمن دبابات ومدافع متطورة بأنه " تطور مزعزع للاستقرار للغاية"، وفق ما جاء في حديثه يوم الجمعة.
وأشار كيربي إلى أن الحشد العسكري تمَّ خلال الأسبوع الماضي، لكن الغرض منه لم يتضح بعد.
وأشار كيربي، إلى اتصال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، لحثه على "وقف التصعيد الفوري والعودة إلى الحوار".
كما بين كيربي أيضاً، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، تحدث مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
ولم ينفِ الرئيس الصربي فوتشيتش، بشكل مباشر وجود حشد للقوات في الآونة الأخيرة، لكنه رفض المزاعم بأن قوات بلاده وُضعت في حالة تأهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوسوفو إقليم كوسوفو جمهورية كوسوفو كوسوفو وصربيا صربيا صربیا بسحب
إقرأ أيضاً:
منظمة اللاجئين الدولية تعرب قلقها الشديد على المدنيين في شمال دارفور
أعربت منظمة اللاجئين الدولية عن قلقها البالغ إزاء الهجمات على المدنيين والنزوح الجماعي في شمال دارفور باقليم دارفور أقصى غرب السودان.
التغيير ـــ وكالات
وأفاد شركاء منظمة اللاجئين الدولية على الحدود التشادية السودانية بفرار آلاف المدنيين من العنف على أيدي قوات الدعم السريع، ليصلوا في ظروف قاسية تُهدد حياتهم.
وتفتقر المنظمات الإنسانية، التي تعاني أصلاً من ضغوط جراء عامين من الحرب الأهلية، إلى الموارد اللازمة للاستجابة المناسبة.
ووصفت إحدى العاملات في المجال الإنساني على الحدود السودانية التشادية بحسب بيان منسوب لمدير منظمة اللاجئين الدولية لأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، دانيال ب. سوليفان، منشور على المنصة الرسمية لمنظمة اللاجئين الدولية، وصفت الأزمة بأنها من بين أسوأ الأزمات التي شهدتها في مسيرتها المهنية، وأنه يجب على قوات الدعم السريع وقف هجماتها، ويجب على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشركاء الإقليميين اتخاذ إجراءات عاجلة لدرء الأسوأ.
وخلال الفترة القريبة الماضية شنت قوات الدعم السريع هجمات على الفاشر – آخر منطقة تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها في دارفور – والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين. وقد قُتل مئات المدنيين ونزح مئات الآلاف وسط تقارير عن هجمات واسعة النطاق بدوافع عرقية، بما في ذلك العنف الجنسي.
ويصل الآلاف إلى حدود السودان مع تشاد، وقد سافر الكثير منهم لمدة 15 إلى 20 يومًا بعد نزوحهم المتكرر، فيما لقي العديد من الأشخاص حتفهم على طول الطريق، إما بسبب العطش أو قتلهم على يد المسلحين بعد انفصالهم عن مجموعات أكبر.
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والأغطية البلاستيكية اللازمة للمساعدة.
و كان لتجميد إدارة ترامب للمساعدات أثرٌ مدمرٌ بالفعل على اللاجئين السودانيين في تشاد. ويكافح هؤلاء اللاجئون حالياً للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية الأساسية. ومع فرار موجة جديدة من اللاجئين من القتال، ترى منظمة اللاجئين الدولية أنه يتعين على دولة تشاد فتح حدودها، و على إدارة ترامب التراجع عن مسارها فورًا، والعمل، إلى جانب الجهات المانحة الأخرى، على زيادة المساعدات الإنسانية إلى تشاد وداخل دارفور لإنقاذ الأرواح.
يأتي القتال الأخير في ظل فظائع في مناطق أخرى من السودان، بما في ذلك عمليات قتل خارج نطاق القضاء على يد كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في الخرطوم، وقتل المدنيين على يد قوات الدعم السريع في غرب كردفان.
ونوهت المنظمة الدولية على أن هناك حاجة ماسة لقيادة دبلوماسية عاجلة من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين للضغط على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لوقف هجماتها على المناطق المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. كما يجب على الجهات الخارجية، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والدعم الدبلوماسي، أن تستخدم نفوذها المادي لوقف هذه الفظائع.
الوسومالمدنيين دانيال ب. سوليفان شمال دارفور قلق شديد قوات الدعم السريع منظمة اللاجئين الدولية منظمة اللاجئين الدولية لأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط