«الدكتور نبات».. مستشار افتراضي للمزارعين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيعد تطبيق «الدكتور نبات» مثالاً جوهرياً على كيفية تسخير قوة التكنولوجيا لمعالجة المخاوف الملحة، ومواجهة تحديات التغير المناخي، ودليل على أن التدخلات التكنولوجية البنّاءة، تحسن بالتأكيد من الممارسات الزراعية، وتعزز جودة وكمية الحصاد الزراعي، وتحسن بشكل خاص حياة المزارعين، كما أنه دليل على مدى التأثير الذي ستلعبه التكنولوجيا في تغير قواعد اللعبة للمزارعين من أصحاب المشاريع الزراعية الصغيرة، حيث سيوفر لهم التشخيص المبكر لاضطرابات النباتات بنقرة زر واحدة، ويساعدهم على إنقاذ محاصيلهم، من خلال تقديم العلاجات المناسبة، وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
ويعد التطبيق أحد المشاريع الذكية التي طورها المركز الدولي للزراعة الملحية، لمساعدة المزارعين والمرشدين الزراعيين من أصحاب المزارع الصغيرة، على الكشف عن الاضطرابات التي تصيب المحاصيل في المراحل المبكرة، وبالتالي، تقليل خسائر الغلة الزراعية وتحسين الدخل، ويمكن التطبيق المزارعين من تمييز 18 آفة زراعية شائعة، تصيب الطماطم والفلفل والخيار، وبعض المحاصيل المهمة لصغار المزارعين، الذين يزرعون محاصيلهم في البيوت المحمية.
وتم تطوير التطبيق بدعم من شركاء محليين من دولة الإمارات ومصر وتونس، ويعتبر ثمرة تعاون بين مركز الزراعة الملحية، وجامعة برشلونة الإسبانية، في إطار مشروع تطوير تطبيق ذكي سهل الاستخدام للمزارعين أصحاب الحيازات الصغرى للكشف عن الاضطرابات النباتية، ويتم استخدامه حالياً في الدولة ومصر وتونس.
ويأتي الابتكار ضمن جهود المركز الدولي للزراعة الملحية، في إيجاد حلول مستدامة للتحديات المرتبطة بالمياه والبيئة والدخل والأمن الغذائي، من خلال عمل أبحاث مبتكرة في مجالات تقييم الموارد الطبيعية، والتكيف مع التغيرات المناخية، وإنتاجية المحاصيل وتنويعها، والزراعة المائية، والطاقة الحيوية، وتحليل السياسات، وتطوير العديد من التقنيات التي تشمل استخدام المياه التقليدية وغير التقليدية ومنها المياه المالحة، والمياه العادمة المعالجة، والمياه الصناعية، ومياه الصرف الزراعي، ومياه البحر، وتقنيات إدارة المياه والأراضي، والاستشعار عن بُعد، ونمذجة التكيف مع التغير المناخي.
ويسهم التطبيق في سرعة الإبلاغ عن الآفات الزراعية، لمكافحتها باستخدام مصائد الحشرات الفرمونية والضوئية، والعلاج الموضعي للأشجار المصابة، وإجراء حملات الرش لبؤر الإصابة، باستخدام مبيدات حشرية متخصصة وصديقة للبيئة، كما سيساعد الجهات في سرعة التعامل مع هذا النوع من البلاغات من قبل كافة الجهات المعنية، حيث سيتم الربط مع الجهات الصحية المختلفة على مستوى الدولة، ما يعزز قدرة السيطرة على أي أمراض أو آفات قبل انتشارها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الزراعة الإنتاج الزراعي القطاع الزراعي التكنولوجيا الزراعية الابتكار الزراعي
إقرأ أيضاً:
إعفاء المدارس المتميزة من الاختبارات المركزية .. وتمكين الإدارات من التوسع في التطبيق
منحت وزارة التعليم مدير عام التعليم صلاحيات تنظيمية تهدف إلى تعزيز جودة العملية التعليمية ورفع كفاءة نواتج التعلم، حيث شملت هذه الصلاحيات إعفاء المدارس التي تحقق مستويات متقدمة من التميز في نواتج التعلم من خوض الاختبارات المركزية.
ويأتي ذلك في إطار تمكين المدرسة وإبراز مدى نضج تجربتها التعليمية، إلى جانب إتاحة التوسع في تطبيق الاختبارات المركزية لأكثر من فترة دراسية خلال العام الدراسي، واستهداف صفوف ومواد دراسية معينة ، وذلك ضمن «إطار الاختبارات المركزية للعام الدراسي 1447هـ» ووفق ما تراه إدارات التعليم مناسبًا لتحقيق الأهداف التعليمية.
تجويد التعليم
وينطلق هذا التوجه من أهمية تجويد عمليات التعليم، وبما يعزز تكامل المنظومة التعليمية بمختلف أدوارها، حيث تُعد الاختبارات المركزية إحدى الأدوات الرئيسة التي يتم توظيفها للإسهام في تطوير أساليب التعليم وقياس مستوى التحصيل العلمي، والوقوف على جوانب القوة والضعف، وتحديد الفجوات التعليمية.
وحرصت وزارة التعليم في هذا الإطار على استئناف تطبيق الاختبارات المركزية التي انطلقت منذ عام 1437هـ وفق رؤية تطويرية تستهدف توحيد معايير التقويم، واستخلاص بيانات ومعلومات وإحصاءات دقيقة عن مستويات أداء الطلبة، ومدى تمكنهم من المهارات والمعارف والمفاهيم الأساسية في تحصيلهم الدراسي.
ويسهم تطبيق هذا الإطار في دعم رسم الخطط التطويرية التي ترتقي بجودة التعليم، وتحديد المسؤولية المشتركة بين إدارات التعليم والمدارس، بما ينعكس على تحسين نتائج مؤشرات الأداء التعليمي والأداء في المواد المستهدفة، إلى جانب مواءمة مخرجات التعليم مع المستهدفات الاستراتيجية لوزارة التعليم. كما يأتي إطار الاختبارات المركزية منظمًا لكافة الأعمال والمهام على مختلف المستويات، جنبًا إلى جنب مع لائحة تقويم الطلبة وإجراءاتها التنفيذية في التعليم العام لعام 2025، ودليل الاختبارات لعام 2025 المتضمن الأسس الفنية والعمليات الإجرائية.
وبحسب الإطار المعتمد، تُعد الاختبارات المركزية اختبارات ختامية تُطبق من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث المتوسط، وتستهدف مواد دراسية أساسية من خلال أسئلة ذات مواصفات وضوابط محددة في ضوء المناهج، ويتم إعدادها بشكل مركزي عبر لجان متخصصة وبالتنسيق مع المركز الوطني للمناهج، بما يضمن تحقيق العدالة وتوحيد معايير القياس والتقويم.
وتهدف هذه الاختبارات إلى تجويد العملية التعليمية من خلال تحسين ممارسات المعلمين التدريسية والتقويمية استنادًا إلى نتائج الاختبارات، بما يضمن تغطية جميع الوحدات والمهارات والمعارف الدراسية المطلوبة في كامل المقرر للفترة الدراسية، وتحسين بناء وصياغة الأسئلة المقدمة للطلاب، ورفع مستوى التحصيل الدراسي في نتائج الدراسات الوطنية والدولية، وتشخيص جوانب القوة والضعف في المناهج الدراسية، ومقارنة مستوى الأداء الحالي للطلاب بالمستوى المستهدف بما يخدم تحسين نواتج التعلم.
وتُطبق الاختبارات المركزية على جميع طلاب التعليم العام الحكومي والأهلي في نهاية الفترة الدراسية الثانية، وتشمل الصف الثالث الابتدائي في مادتي اللغة العربية والرياضيات، والصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، مع استثناء مدارس التعليم المستمر وتعليم الكبار وذوي الإعاقة من الطلبة، وذلك بما يراعي خصوصية هذه الفئات التعليمية.