يتجاوز كل ما سبق.. «أوتشا»: عدد شهداء الضفة خطير.. الأكبر منذ عام 2005
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) بعض أعمال العنف التي تحدث في الضفة الغربية بأنها كبيرة وتتجاوز كل ما سبق خلال سنوات، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
ووصف أوتشا عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية في عام 2023 بأنه "الأعلى" منذ أن بدأ مكتب أوتشا في تسجيل أعداد الضحايا في عام 2005.
وذكر أوتشا أيضًا أن “عدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في عام 2023 في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية كان الأعلى” في نفس الإطار الزمني.
منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يناير 2024، اسُتشهد 360 فلسطينيًا من بينهم 92 طفلاً الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
بالإضافة إلى ذلك، قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية أثناء قيامهما بتنفيذ هجوم في إسرائيل في 30 نوفمبر.
ومن بين الشهداء البالغ عددهم 360 شخصًا، استشهد 350 شخصًا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد مستوطنين إسرائيليين، واثنان على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.
يمثل عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في عام 2023 (507) أكبر عدد من الفلسطينيين استشهدوا في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في تسجيل الضحايا في عام 2005.
وحتى الآن في عام 2024 (حتى 23 يناير)، استشهد 51 وقُتل فلسطينيًا، من بينهم ما لا يقل عن 11 طفلاً.
وعن مقتل الإسرائيليين، قالت أوتشا إنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يناير 2024، قُتل خمسة إسرائيليين من بينهم أربعة أفراد من القوات الإسرائيلية في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، قُتل أربعة إسرائيليين في هجوم نفذه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (قُتل أحد الأربعة على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف عليه) في 30 نوفمبر 2023.
وقُتلت امرأة إسرائيلية أخرى في هجوم آخر نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في 15 يناير 2024.
كان عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في عام 2023 في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية (36) هو الأعلى منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل الضحايا في عام 2005، لكن بفارق كبير لصالح الضحايا من الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 7 أكتوبر 7 أكتوبر 2023 ا القدس الشرقية 11 طفلا أعداد الضحايا تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا تنسيق الشؤون الإنسانية القوات الإسرائیلیة فی الضفة الغربیة من الضفة الغربیة فی عام 2023 على ید عام 2005
إقرأ أيضاً:
السلاح المسعور.. إسرائيل تسلح مستوطنيها لتهويد الضفة الغربية
وأدى هذا التسليح إلى تشكيل مليشيات إرهابية مسلحة تمارس القتل والتدمير ضد السكان الفلسطينيين وتسببت في تهجير 10 تجمعات فلسطينية، وفقا لما ورد في فيلم "السلاح المسعور" ضمن سلسلة "الحرب على إسرائيل".
وبناء على هذا المشهد تحول تسليح المستوطنين إلى أداة مركزية في المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة، إذ تعرضت ممتلكات الفلسطينيين للحرق الكامل، بما في ذلك المنازل والمزارع وعشرات الدونمات من أشجار الزيتون والتين.
ووثقت شهادات من قرية قصرة جنوبي نابلس -التي تحيط بها 5 مستوطنات من جميع الجهات- ما بين 86 و90 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2008، بما في ذلك حرق المزارع وقتل المدنيين.
وأكد رئيس بلدية قصرة السابق عبد العظيم وادي أن القرية -التي يسكنها أكثر من 7 آلاف نسمة- تواجه حصارا من المستوطنات، مشيرا إلى أن 90% من المستوطنين مسلحون، وأن الفلسطينيين عزّل لا يملكون وسائل دفاع أمام الأسلحة النارية.
غياب السلطة الفلسطينية
وترك هذا التصعيد آثارا خطيرة على الحياة اليومية للفلسطينيين في المناطق الريفية، في وقت انتقد فيه المواطنون غياب دور السلطة الفلسطينية في حمايتهم.
وقال والد أحد الشهداء إن السلطة الفلسطينية ليس لها دور نهائيا، مؤكدا أنه عندما يدخل المستوطنون ويحرقون ويكسرون لا يتدخل أحد لحمايتهم.
إعلانونتج عن هذا الوضع تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن القرى، والتي تمكنت من "إمساك مستوطنين وتلقينهم درسا لن ينسوه مدى حياتهم" كما ذكر أحد الناشطين، لافتا إلى أن هذه اللجان كانت فعالة ومستمرة للدفاع عن سبل عيش كريمة لأبناء الريف الفلسطيني.
ويكمن التحدي الأكبر في مناطق "سي" التي تشكل 60% من الضفة الغربية ويسكنها أكثر من نصف مليون مستوطن، حيث يهدف المشروع الاستيطاني إلى ضم هذه المناطق وتهجير الفلسطينيين منها.
وحذر ناشطون إسرائيليون من خطورة هذا التطور، مؤكدين أن إسرائيل تحولت إلى "حكومة فاشية دكتاتورية"، وأن النظام في الضفة الغربية يشكل "أبارتهايد" بسبب تطبيق قوانين مختلفة على الفلسطينيين واليهود في المنطقة نفسها.
في المقابل، وصف مواطنون فلسطينيون الوضع الحالي بأنه "حرب دينية" و"حرب وجود"، مؤكدين أن المواجهة أصبحت مسألة "أكون أو لا أكون"، في ظل الدعم الحكومي العلني لتسليح المستوطنين وممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.
الصادق البديري22/5/2025