الثورة نت:
2025-05-10@23:57:12 GMT

الرئيس الصماد.. السياسي المحنك

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

 

 

الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، سياسي محنك من الطراز الأول، خبر السياسة وخبرته، صقلته الأحداث التي شهدتها البلاد مع بزوغ فجر المسيرة القرآنية وما أعقبها من حروب ظالمة غاشمة على محافظة صعدة، حيث برز اسمه في صدارة المشهد السياسي لأنصار الله من خلال سلسلة المفاوضات التي جرت مع السلطة بوساطة قطرية أو من خلال لجان الوساطة المحلية، حيث عرف بحكمته وحنكته السياسية، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير كافة الأطراف التي لمست فيه رجاحة العقل وقوة الفطنة والدهاء السياسي الذي أحرج الخصوم وأفحهم في كثير من جولات التفاوض بقوة حجته وصوابيه طرحه .


الحنكة السياسية التي تحلى بها الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، فرضته رقما صعبا في المعترك السياسي اليمني، وجعلت منه انموذجا يحتذى به في عالم السياسة، حيث كان من أبرز الساسة في أنصار الله الذين نجحوا في عرض مظلومية أبناء صعدة وما تعرضوا له من قتل وتنكيل وجور وتعسف، وكان من مهندسي الاتفاقات التي أبرمت مع السلطة خلال حروب صعدة، وكان له حضوره الفاعل خلال أحداث ١١فبراير وما أعقب ذلك من متغيرات، وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني، وصولا إلى ثورة 21 سبتمبر وما أعقبها من صياغة للإعلان الدستوري، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، والاتفاق الثنائي بين المؤتمر وأنصاره وأنصار الله والقوى المتحالفة معهم والذي توج بتشكيل المجلس السياسي الأعلى، الذي نال الشهيد الصماد رضوان الله عليه شرف رئاسته بعد عملية انتقال السلطة من اللجنة الثورية العليا .
حيث أجمع أعضاء المجلس السياسي على اختياره رئيسا للمجلس، وأوكلوا له مهمة قيادة البلاد في مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد في ظل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم، وكلهم ثقة بأنه الأجدر بهذا المنصب، والأقدر على القيام بهذه المسؤولية، حيث كان عند حسن ظنهم، وخلال فترة وجيزة أثبت للعدو قبل الصديق بأنه السياسي الفذ الغيور على دينه وأرضه وعرضه، القادر على العبور بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان رغم الأعاصير والزوابع التي تعترضها، أقنع الجميع برؤيته الحكيمة، وسياسته المتزنة، وحكمته المشهودة، ووسطيته واعتداله، وانفتاحه على الآخر، فكان بحق رئيسا لكل اليمنيين، ولمس منه الشعب بوادر إيجابية أشعرتهم بالتفاؤل بأن القادم في ظل قيادته أفضل بفضل الله وعونه وتأييده .
كان القاسم المشترك بين كل الأطراف السياسية اليمنية، حيث عمل على تقريب وجهات النظر، وحل الخلافات والتباينات التي كانت تحدث بين الفينة والأخرى، كان قريبا من الجميع، ولم ينتصر لجماعة أو طرف أو مكون سياسي، ولكنه انتصر للوطن والمواطن، وقدم النموذج المشرف للمسؤول المسؤول، فحاز على احترام وتقدير السواد الأعظم من اليمنيين الذين عبروا عن ارتياحهم له ولتوجهاته الحكيمة التي بشرتهم بخير واعد وخصوصا عقب إطلاقه مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ( يد تحمي ويد تبني ) هذا المشروع الذي سعى لترجمته على أرض الواقع، حرصا منه على تعزيز روح الصمود الوطني، والمضي قدما في بناء الدولة والتصدي لقوى العدوان والإجرام والتوحش .
بالمختصر المفيد الرئيس الشهيد صالح الصماد شكل علامة فارقة في تاريخ اليمن، وكان لحنكته السياسية بالغ الأثر في الوصول إلى ما نحن عليه من عزة وكرامة، كثمرة من ثمار الصمود والمواجهة والتي نجح في تعزيزها من خلال سياسته الحكيمة التي تفوق من خلالها على فطاحله السياسة الذين وقفوا أمامه في حالة انبهار وإعجاب لعظيم ما شاهدوه فيه من حنكة ودهاء وفطنة وفراسة سياسية، دفعت قوى الغدر والمكر والخديعة والإجرام للتآمر عليه واغتياله، بغية وأد مشروعه الوطني الرائد .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر

 

لطالما راهن المرتزقة والعملاء في المنطقة على القوة الأمريكية، معتقدين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “مخلصهم” الذي سيعيدهم إلى كراسي السلطة في اليمن، ويضمن لهم الهيمنة بقوة الدعم الأمريكي لكن اليوم، تُعلن أمريكا نفسها – عبر تصريحات ترامب – عن وقف عدوانها على اليمن، وهو ما يُعتبر اعترافًا ضمنيًا بالفشل أمام صمود الشعب اليمني وإرادته

من يراهن على أمريكا وإسرائيل خاسر لا محالة.. التجربة اليمنية أثبتت مرة أخرى أن كل من يعتمد على القوى الخارجية، سواء كانت أمريكا أو إسرائيل او دول تحالف العدوان السعودية والإمارات ومن معهم مصيره الخسران والخذلان. فالقوى الاستعمارية لا تعمل إلا لمصالحها، وهي مستعدة للتخلي عن حلفائها بمجرد أن تدرك أن المعركة غير مربحة.. اليوم، يتراجع ترامب عن عدوانه، ليس حبًا في السلام، بل لأن اليمن – بقوة إيمانه وتضحياته – جعل العدوان الأمريكي عبئًا لا طائل تحته أن إعادة السيطرة على السيادة اليمنية امر مستحيل وغير ممكن

أمريكا تتراجع.. واليمن صامد ..أعلن ترامب مؤخرًا أن أمريكا ستوقف عدوانها على اليمن مقابل ايقاف اليمن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، محاولاً إظهار الأمر كانتصار عسكري، لكن الحقيقة أن هذا التراجع هو اعتراف بالهزيمة فاليمن، رغم كل الحصار والغارات، لم يتراجع عن موقفه الثابت في دعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – كانت واضحة وصريحة: “أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار عن غزة، وسنوقف عملياتنا”. أمريكا أرادت أن تفرض شروطها، لكنها فوجئت بأن اليمن هو من يفرض شروطه.

لا عزاء للمرتزقة والخونة.. الذين راهنوا على الغارات الأمريكية لإنقاذهم من سخط الشعب، اليوم يجرون أذيال الخيبة. أمريكا لا تعمل إلا لمصالحها، وقد أدركت أن اليمن معركة خاسرة.. المرتزقة وأذيالهم في المنطقة تاهوا بين وعود أمريكا وانتصارات المقاومة، والنتيجة أنهم خسروا رهانهم، بينما انتصر اليمن بإرادته وإيمانه

الانتصار بقوة الله.. لا بقوة ترامب ..الدرس الأكبر هنا أن النصر لا يأتي بقوة الطغيان، بل بقوة الإيمان والتوكل على الله القوي الجبار. اليمن، رغم كل التحديات، أثبت أن الأمة عندما تتوكل على الله وتتحد، فإن هزيمة المستكبرين حتمية أمريكا قد توقف عدوانها اليوم، لكنها ستخرج – كما خرجت من فيتنام وأفغانستان – تجر أذيال الهزيمة، بينما يبقى اليمن وأهله شامخين بإذن الله

فلا تهنأ أمريكا بتراجعها المذل.. فاليمن باقٍ، والمقاومة مستمرة ولن نتراجع عن موقفنا الثابت مع غزة، والنصر بإذن الله قادم

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه
  • على خلفية التصريحات المثيرة لإبنته الفنانة نانسي.. أسرة الراحل بدر الدين عجاج تصدر بيان عاجل وقوي: (مابيهمنا ميولك السياسي والوالد ضفره بيك وبالعقالات المعاك ونطالب بحق والدنا من كل من تطاول عليه)
  • خلال لقائه ببوتين.. الرئيس السيسي يُشيد بوتيرة الانعقاد لآلية التشاور السياسي واللجان المشتركة
  • المراهنة على قوة أمريكا و”إسرائيل” خسارة.. والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • المشاقبة يحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية
  • سفير مصر باليونان: زيارة الرئيس السيسي تطلق آلية جديدة للتعاون السياسي بين البلدين
  • المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • عاجل من صنعاء.. المجلس السياسي الأعلى يكشف كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي وتوقيته
  • السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة ويواصل دعم غزة