باحثان إسرائيليان .. تل أبيب تغرق في رمال غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
#سواليف
يحذّر #باحثان #إسرائيليان بارزان، في مقال مشترك نشره موقع القناة 12 العبرية، من أن #تدمير “ #حماس ” يحتاج لسنوات، وأن “ #النصر_المطلق ” مجرد #شعار_فارغ، ويشدّدان على أن خطة #نتنياهو لليوم التالي تعني الحفر والتورط في #رمال_غزة.
وقال الباحث في الأمن القومي، ورئيس شعبة الاستخبارات السابق، الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين، والباحث أودي أفينتال، رئيسٌ سابق لوحدة التخطيط الإستراتيجي في وزارة الأمن، الجنرال في الاحتياط أودي أفينتال إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طَرَحَ، هذا الأسبوع، على الكابينيت ورقة مبادئ عنوانها “اليوم التالي لحماس”، والحديث يدور حول خطة تعكس محاولةً للسير بين النقاط والمناورة بين الخيارات؛ الضغوط الداخلية والخارجية من جهة، والحسابات السياسية، من أجل إرضاء القاعدة الشعبية والشركاء الائتلافيين من جهة أُخرى.
ويؤكدان أن هذه الخطة مليئة بالتناقضات الداخلية، وضبابية، ولا تتضمن أي مبادرة قيادية حقيقية، والأسوأ من ذلك أن الخطة تشكل مساراً واضحاً لغرق إسرائيل داخل #غزة، وتحمل مسؤوليتها وحدها، وعملياً، تستبعد كل إمكان لتجنيد الإقليم والمجتمع الدولي لمساعدتنا في معالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية.
مقالات ذات صلة “مجزرة الطحين” بغزة.. فيديو لجيش الاحتلال ينسف الرواية الرسمية من الأسس 2024/03/02ويلاحظ يادلين وأفينتال أنه، بعكس المؤتمرات الصحافية التي يلقيها نتنياهو كثيراً في ساعات الذروة، قد اختار هذه المرة طرح الخطة التي تسرّبت ليلاً تحت الرادار. ويقولان إن نتنياهو الذي عارض، حتى الآن، كلَّ اهتمام حقيقي بالمستقبل السياسي لغزة، يبدو كمن يُدفع رغماً عنه الآن لطرح خطة تحت ضغط الإدارة الأمريكية وأجهزة الأمن، التي توضح له أنه من دون إستراتيجيا لصوغ بديل معتدل من سلطة “حماس” الآن فإن الإنجازات العسكرية في غزة يمكن أن تضيع.
وفي رأيهما؛ دينامية الغرق في غزة تبدو واضحة في عنوان الخطة “اليوم التالي لحماس”، الذي لن يحدث إلا بعد تفكيك كل قدرات التنظيم “الإرهابي” كلياً وعملياً، بعد خمسة أشهر من القتال في غزة، يبدو من الواضح أن إبادة “حماس” ستحتاج إلى أعوام، وأن تفكيك التهديد يحتاج إلى بناء بديل سلطوي في الوقت نفسه، مع إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية والسلطوية للحركة، وليس بعد ذلك.
مدينة غزة
ويعتقد الباحثان الإسرائيليان أن حاجة الجيش إلى العودة إلى الأحياء المركزية في مدينة غزة: الشاطئ والرمال والزيتون، من أجل منع “حماس” من إعادة بناء قوتها، توضح مرة أُخرى أن إسرائيل لن تحتاج إلى العودة إلا إذا نجحت في ملء الفراغ الأمني والسلطوي الذي نجحت العمليات العسكرية في خلقه.
ويمضيان في تحذيرهما: “في هذه الظروف، من الواضح أن “النصر المطلق”، الذي يظهر كأنه ينتظرنا خلف الباب، هو مجرد شعار فارغ من المضمون، وذر للرماد في العيون”.
مَن يضبط، ومَن يمنع “حماس” من العودة؟
رداً على هذا التساؤل يقولان إن مبادئ الخطة التي طرحها نتنياهو تناقش الأبعاد الفورية والمتوسطة (التي من غير الواضح كم ستستغرق من الوقت)، وتفصل بين الصعيدين الأمني والمدني. وعلى الصعيد الأمني الفوري، تكرّر الخطة التشديد على أهداف الحرب الرسمية (تفكيك القدرات العسكرية والسلطوية لـ “حماس”، وإبادة التهديد من غزة وقتاً طويلاً)، وتمتنع من إطلاق شعارات بشأن “النصر المطلق” وتفكيك “حماس”.
كما يقولان إن أغلبية الأهداف الأمنية المعرفة في الخطة في المدى المتوسط شبيهة بتلك التي طرحها الجيش وصادق عليها الكابينيت عندما خرجت إسرائيل إلى الحملة في غزة، وضمنها حرية العمل في القطاع، ومنطقة آمنة، ومنع التهريب عبر محور فيلادلفيا، بالتعاون مع مصر، وبمساعدة الولايات المتحدة.
هذا بالإضافة إلى أن الخطة تطالب بنزع سلاح غزة كلياً، باستثناء القدرة على حفظ الأمن الجماهيري (بما معناه حيازة سلاح خفيف)، وذلك “تحت مسؤولية إسرائيل في المدى المنظور”، ومن دون ذِكر الجهة التي ستحفظ فعلاً الأمن الجماهيري، أو الجهات الدولية والإقليمية والفلسطينية التي تساعدها.
الباحثان: خطة نتنياهو تشكل مساراً واضحاً لغرق إسرائيل داخل غزة، وتحمل مسؤوليتها وحدها، وعملياً، تستبعد كل إمكان لتجنيد الإقليم والمجتمع الدولي لمساعدتناعلى الصعيد المدني، الورقة، برأيهما، تربط بصورة إشكالية ما بين استكمال نزع السلاح في القطاع (سيحتاج إلى أعوام كما يبدو) وبين بدء إعادة الترميم، ويقولان إن الحديث يدور حول شرط يضمن عدم مساعدة أي جهة فلسطينية محلية، أو إقليمية، أو دولية، في تفكيك “حماس”، وعدم تجند أي جهة من أجل الدفع بمسار نزع التطرّف في غزة، وهو مسار مهم جداً تدعو إليه الخطة بمساعدة الدول العربية، بما معناه الإمارات والسعودية.
جهات محلية
ويوضحان أنها تشير إلى أن الإدارة المدنية والمسؤولية عن الأمن الجماهيري في غزة ستستند إلى “جهات محلية لديها خبرة إدارية”، وغير محسوبة على جهات، أو دول، تدعم “الإرهاب”، أو تحصل منه على رواتبها. وفي تقديرهما، هذه المعادلة تتضمن أكثر من معنى، فهي تترك الباب مفتوحاً أمام المفاوضات عن قصد وترمز إلى أنها لا تلغي كلياً إمكان تدخّل السلطة الفلسطينية التي اتهمها نتنياهو بدعم وتعليم “الإرهاب”، لكنها أيضاً لا تتطرق مباشرة إلى فكرة بديل السلطة المتجددة، التي تُعتبر شرطاً واضحاً وضعته الولايات المتحدة ودول المنطقة للسماح لها بالدخول إلى غزة لتعبئة الفراغ، وأن تلعب دوراً في الجهود الاقتصادية والأمنية الكبيرة لإعادة الإعمار ونزع السلاح. ويعتبران الجزء الأخير من الخطة هو “مبادئ أساسية” لترتيبات مستقبلية في المدى البعيد، يمكن اختصارها في بعدين: لا للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، والإملاءات الدولية بشأن اتفاق دائم مع الفلسطينيين، وهو ما سيتم التوصل إليه فقط عبر “المفاوضات المباشرة”.
ويتابعان: “إلا إن نتنياهو، وبالتأكيد حكومة اليمين الخاصة به، يعارضان كل مسار سياسي، وعملياً، لم يجرِ أي مسار سياسي خلال الأعوام العشرة الأخيرة. تحريك مسار كهذا على أساس حل الدولتين، هو شرط إضافي لتجند المجتمعَين الدولي والإقليمي للتدخل بشكل واسع في غزة، وأيضاً للتطبيع مع السعودية، حتى لو كان من الواضح لجميع الأطراف أن إمكان تطبيقه في المدى المنظور غير ممكن”.
الباحثان: من الواضح أن إبادة “حماس” ستحتاج إلى أعوام، وتفكيك التهديد يحتاج إلى بناء بديل سلطوي في الوقت نفسه، مع إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية والسلطوية للحركةويخلص يادلين وأفينتال للقول إن ورقة المبادئ المسماة “خطة نتنياهو” هي بمثابة القليل جداً والمتأخر جداً لخلق ظروف تغيير إيجابية في الواقع الغزي، وبناء بديل شرعي من “حماس”، ويحذّران أنه دون إخضاع كتائب “حماس”، دون عملية موازية لخلق بديل سلطوي آخر سينشأ واقع يشبه الصومال.
ويضيفان في استنتاجهما: “في ظل هذا الواقع، الجهات التي تملك قوة “الإجرامية والجهادية”، وعلى رأسها “حماس”، ستسيطر على المساعدات الإنسانية والموارد لتقوية نفسها، وسيكون لديها مصلحة في الحرب كمصدر دخل وقوة. ومن دون جهات فلسطينية شرعية، بدعم إقليمي ودولي، تسيطر فعلاً على القطاع، وتعمل على دفعه نحو الاستقرار. أما إسرائيل، فإنها ستُجر، بالتدريج، حتى احتلال القطاع وتأسيس حُكم عسكري مباشر.
ويعتبران أنه كي لا تبقى إسرائيل وحيدة في غزة وتضع جيشها واقتصادها ومستقبلها فيها، عليها أن تبدأ بصوغ بديل واضح من “حماس” منذ الآن، موضحين أن هذا ليس “اليوم التالي لحماس”، إنما “اليوم التالي” للعملية العسكرية المكثفة، وهو يوم نشهده فعلاً، ويتطلب البدء بإجراء تغييرات حقيقية في القطاع، ومن دون البدء به فإننا سنعلق في غزة ونغرق في رمالها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف باحثان إسرائيليان تدمير حماس النصر المطلق نتنياهو رمال غزة غزة من الواضح فی المدى فی غزة من دون
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم إسرائيل المساعدات كـطعم لتهجير غزّة؟.. تمنع دخول الإمدادات الحيوية
في قطاع غزة، يبكي طاه في "تكيّة" (مبادرة لتقديم المساعدات الغذائية) لنُدرة المواد الغذائية، ولعدم قدرته على ردّ الأطفال المستفسرين عن طبخة اليوم، مردّدا جملة: "عادي اقلب الفيديو" في إشارة لكون حرب التجويع السّاري على القطاع المحاصر، يتم أمام مرأى العالم، وصمته المتخاذل.
صرخات الجوع، في قطاع غزة، لم تعد استثناء، حيث بات الحصول على كسرة خبز، أشبه بحلم بعيد، لأطفال وشيوخ يُصارعون الجوع في صمت. فيما قال عدد من الغزّيين لـ"عربي21": "الموت جوعا مُروع، لأن الإنسان حينئذ يموت مرّات عديدة كلما شعر بمغص الجوع".
وحذّرت الأمم المتحدة من استخدام الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات في غزة كـ"طُعم" لإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصّة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة: "عدم وجود فشل في توزيعها"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن مسؤولين أممين.
عادي.. اقلب الفيديو"⁰عبارة قصيرة.. لكنها تلخّص أكبر خيانة للإنسانية في زمن الكاميرا المفتوحة على الجوع.
رجل من غزة، طاهٍ في تكية كانت تُطعم آلاف الجوعى،⁰يبكي أمام عدسة هاتف لا تحمل له طعامًا، بل تنقل وجعه للعالم.⁰كان يطبخ عشرة قدور.. واليوم، بالكاد يملأ قدرًا واحدًا،⁰وغدًا؟… pic.twitter.com/1KpusLK5hR — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 9, 2025
"يفقدون الوزن"
الطوابير الطويلة لاستلام القليل من الطعام الذي كان يوزّع قد "اختفت" لنفاد الطعام، فبات الجوع منتشرا بشكل يوصف بـ"المُفزع"، وهو ما جعل مديرة الاتصالات في وكالة "الأونروا"، جولييت توما، تقول: "لا مفر لأهل غزة، حيث إن الموت يلاحقهم أينما ذهبوا".
توما، عبر تصريحات إعلامية، أشارت إلى أنها تُلاحظ خلال حديثها مع زملائها الأمميين المتواجدين في غزة عبر مكالمة الفيديو "أنهم يفقدون الوزن"، مؤكدة: "كأننا نُطبـّع نزع الإنسانية، ونتغاضى عن الجرائم التي بثّت مباشرةً أمام أعيننا، وتحت أنظار العالم. تُقصف العائلات في غزة، ويُحرق الأطفال أحياء، ويتضور الناس جوعا".
انتظروا في طوابير طويلة لمدة ساعات أملا في الحصول على قليل من الطعام، لكنهم عادوا بأوان فارغة.
المساعدات في #غزة آخذة في النفاد بينما يتزايد الجوع والاحتياجات.
العملية الإنسانية "مُختنقة" بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على دخول الإمدادات.https://t.co/hnj6h2Esat pic.twitter.com/SrjFKcfJH9 — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 7, 2025
وأشارت إلى أنّ: "أكثر من 10 آلاف و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل ومع ذلك لم يتم إجلاء غير 122 مريضا منذ استئناف الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي".
ووفقا للمتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، خلال تصريحات صحفية، فإنّ: "الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل، فيما تم حظر كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، وبطرق عديدة". موضحا أنّ: "هذا الوضع يمثل انهيارا أخلاقيا عميقا، ولن ينجو أحد من ثمن هذه اللامبالاة".
"منع إدخال 39 ألف شاحنة"
"المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات وسط انعدام تام للغذاء والدواء" بهذه الكلمات أكّد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أنّ الجوع فعلا بات يفتك بالأهالي، مبرزا: "مرور 40 يوما على إغلاق المخابز، و70 يوما على إغلاق المعابر، ومنع إدخال 39 ألف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود والدواء".
أما بخصوص الوضع الذي آلت إليه المستشفيات داخل القطاع المحاصر، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، إنّ: "عدة مستشفيات ستخرج عن الخدمة خلال ساعات، إذا استمر منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة".
وأضاف الدقران، عبر تصريحات تلفزيوينة، أنّ: "هناك نقصا كبيرا في الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع. كما أنّ قوات الاحتلال تستهدف ألواح الطاقة الكهربائية في مستشفيات القطاع، وأن سوء التغذية لدى الأطفال بلغ أسوأ مراحله".
والاثنين، سجلت وزارة الصحة بقطاع غزة وفاة 57 طفلا نتيجة سوء التغذية والمضاعفات الصحية، في ظل النقص الحاد في الحليب العلاجي، وخاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الخطة ورفضها
وكان المجلس الوزاري لدولة الاحتلال الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، قد صوّت بتاريخ 5 أيار/ مايو الجاري، لصالح السماح بإدخال مساعدات محدودة لمواقع في رفح جنوبي القطاع، تحت حماية جيش الاحتلال، في إطار عملية تتضمن تهجير المواطنين من شمال ووسط غزة إلى الجنوب. ما أثار رفضا واسعا من الفلسطينيين ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.
وبحسب بيان نشرته هيئة البث العبرية، فإنّ: "هذه الخطة تأتي لمنع حركة حماس من السيطرة عليها"، فيما نقل موقع "واللا" العبري، الاثنين الماضي، عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف اسمه، أنّ: "الخطة تنص على تقديم المساعدات وفقا لتقديرات الوضع الميداني، وتوزيعها داخل المجمّعات الإنسانية، التي تقيّمها إسرائيل جنوب قطاع غزة".
إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم اليونيسف، أنّ: "الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات"، معربا عن قلقه من استخدام تلك التقنية، مؤكدا أنّ: "فحص المستفيدين ومراقبتهم لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية".
جَوّع الله من جوع أهل عْرْة .
لا بارك الله بالكتمان لا بارك الله بالخذلان
في مشهدٍ يُجسد قسوة الجوع والمعاناة تحت الحصار.. سقوط مسن فلسطيني أثناء محاولته الحصول على لقمةٍ من إحدى التكايا الخيرية في غزة???? pic.twitter.com/5NAmsXtzYT — Huda Sulayman (@SulaymanHuda) May 2, 2025
وتابع: "الخطة تحرم أيضا الفئات الأضعف التي لا تستطيع الوصول للمناطق العسكرية المقترحة، من المساعدات، فيما تُعرّض أفراد عائلاتهم لخطر الاستهداف أو الوقوع في مرمى النيران المتبادلة أثناء تنقلهم من وإلى هذه المناطق".
"استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيخلق خيارا مستحيلا بين النزوح والموت" أضاف المتحدث باسم اليونيسف، مردفا أنّ: "الخطة المقدمة أيضا تشمل إدخال 60 شاحنة فقط للقطاع بشكل يومي، وهو ما يمثل عٌشر العدد الذي كان يصل خلال وقف إطلاق النار".
أما بخصوص مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بسيطرة حركة حماس على المساعدات، قال إلدر: "حتى لو قبلنا الادعاء كما هو، ماذا عن الحاضنات؟ لدينا عدد كبير من الأطفال الخدج يولدون بسبب الضغط على النساء الحوامل في غزة، وهناك العشرات من الحاضنات (تنتظر للدخول) على الجانب الآخر من الحدود".
وتابع: "المساعدات التي تمنع من الدخول تتضمن اللقاحات وأسطوانات الأكسجين والكتب المدرسية، بمجرد أن تبدأ في التعمق في الأمور التي يتم حظرها تحت بيان شامل لتحويل مسار المساعدات، فعندها نبدأ في رؤية الحقيقة".
هذا هو حال أشرف الناس في غزة،
لقد قتلهم الجوع والقهر.. الناس تموت جوعاً والجميع يشاهد فقط دون تدخل. pic.twitter.com/484B6aS5lP — MO (@Abu_Salah9) April 26, 2025
إلى متى؟انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في مطلع آذار/ مارس الماضي، لتستأنف قوات الاحتلال حرب الإبادة على كامل قطاع غزة المحاصر، في 19 من ذات الشهر.
جرّاء ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 2 آذار/ مارس الماضي دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية لقطاع غزة، والتي يعتمد أهلها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل عليها، عقب أنّ جعلتهم الإبادة الجماعية المتواصلة، فقراء، بحسب بيانات البنك الدولي.
إلى ذلك، تأتي هذه الأزمة الإنسانية في خضمّ نزوح أكثر من 90 في المئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مرّ بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث باتوا يعيشون، قسرا، بقلب ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي عدّة أمراض وأوبئة، مع نفاد الأدوية، وقصف المستشفيات.
وخلفت الحرب الهوجاء، التي تدعمها الولايات المتحدة، وتضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.