هل تعطّل القوى المسيحية تقدّم حزب الله داخلياً؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تدخل قوى المعارضة اللبنانية في مرحلة جديدة بالتوازي مع الحديث عن اقتراب تسوية شاملة توقف الحرب في المنطقة، وإن كانت هذه التسوية لا تزال غير ناضجة بشكل كامل، الا أنّ مسار الوصول اليها بات واضحاً ولا يمكن الذهاب الى مسار آخر، أي التصعيد والحرب، الا في ظلّ حصول مفاجآت غير متوقّعة.
تسعى هذه القوى بشكل واضح الى التأسيس لدور جديد يُتيح لها الفرصة لأن تكون مؤثرة بشكل فعّال في المرحلة المقبلة، وقد لا يكون ذلك من خلال فرض رئيس جديد للجمهورية من اختيارها أو الوصول الى حلّ وسط في الملفّ الرئاسي، إنما ربما من خلال تعزيز سطوتها الشعبية.
وإذ قرّرت المعارضة منذ بداية الحرب على غزّة واشتعال الجبهة الجنوبية للبنان إسناداً أن تسير بخطاب واضح لا لبس فيه، وتتوجّه بشكل صريح الى الشارع المسيحي تحديداً بهدف استقطابه، أولت لهذا الشارع أهمية فاقعة على حساب باقي الشوارع السياسية والطائفية في لبنان من خلال خطاباتها السياسية والاعلامية.
بات واضحاً أن "حزب الله" سيكون متقدّماً بالنقاط في المرحلة المقبلة على قوى المعارضة، خصوصاً إذا ما استمرّ بالحفاظ على مكاسبه العسكرية والميدانية ولم تحدث أي تطورات دراماتيكية في الميدان. وعليه سيصبح "الحزب" حاجة ضرورية للقوى الاقليمية والدولية التي ستسعى للتفاوض معه من أجل إيصال رئيس ومنحه مكاسب سياسية في الداخل اللبناني في مقابل تهدئة التوترات على الجبهة الجنوبية وإعطاء ضمانات محددة.
لذلك فإن الخطّة البديلة العفوية والطبيعية لقوى المعارضة قد تتركّز حول تحشيد الواقع المسيحي حولها، وحينئذ سيكون لها حقّ "الڤيتو" ضمن الصيغة اللبنانية، وهذا الامر قد يعجز "حزب الله" عن تجاوزه الى حدّ كبير، بعكس الانقسامات السياسية التقليدية التي يستطيع "الحزب" معها أن يفرض رغبته السياسية على خصومه في حال توافرت الظروف الاقليمية والدولية الملائمة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية يبحث سبل دعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ
عقدت أمانة العلاقات الحكومية المركزية بحزب الجبهة الوطنية اجتماعا، بمقر الحزب؛ برئاسة المهندس محمد عبد الظاهر، الأمين العام للأمانة، وبحضور اللواء رفعت قمصان، نائب أمين الأمانة الفنية المركزية؛ وذلك في إطار الاستعدادات التنظيمية للمرحلة المقبلة، استكمالًا لخطة الأمانة في تنفيذ توجهات الحزب وتعزيز تواصله المؤسسي مع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية، للتأكيد على برنامج الحزب وتوصيل رسالة قوية للشارع السياسي، تتماشى مع برنامج الحزب ومستهدفاته ودعم مرشحيه في الانتخابات البرلمانية المرتقبة.
وتضمن الاجتماع مراجعة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، والوقوف على التحديات التي واجهت عمل الأمانة وآليات التغلب عليها، كما استعرض الحضور الخطوط العريضة لخطة العمل خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وعلى رأسها انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.
وأكد المجتمعون على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز دور الحزب وحضوره داخل المؤسسات الحكومية، من خلال الأمانة المركزية للعلاقات الحكومية وممثليها في الوزارات والجهات الحكومية، وتهيئة المناخ المناسب لدعم مرشحي الحزب في هذه الجهات، مع التأكيد على أهمية التزام ممثلي الحزب في الجهات التنفيذية بدورهم الوطني في مساندة الحزب ومرشحيه، بما يسهم في تنفيذ خطته السياسية والتنموية خلال المرحلة القادمة؛ حتى نصل بالحزب إلى المكانة التي يستحقها وتهيئة مناخ سياسي يلبي احتياجات الوطن والمواطن.
وطالب المهندس محمد عبد الظاهر، بضرورة تفعيل قنوات الاتصال مع جميع الجهات، والتنسيق بين الأمانة ومختلف الأمانات النوعية والفرعية الأخرى، مشددا على أهمية ذلك لضمان تكامل الأدوار وتوحيد الجهود بما يخدم رؤية الحزب وأهدافه الاستراتيجية، إلى جانب كل ما تقوم به الأمانة المركزية للعلاقات الحكومية من تعزيز التواصل مع الجهات الحكومية، من خلال ممثليها في الوزارات والجهات ذات الصلة.
ومن جانبه، أشاد اللواء رفعت قمصان، بما قامت به الأمانة من جهد، وما تم طرحه من مقترحات بناءة خلال الاجتماع، والتي تهدف إلى الوصول لمستقبل أفضل للحزب، كما أثنى على ما حققه الحزب من وضع سياسي محترم في بداية انطلاقه، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتطلب وعيًا سياسيًا وتنظيميًا عاليًا، والتفافًا جادًا حول قيادة الحزب، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح مرشحيه وتحقيق تطلعات قواعده وجماهيره.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل فرعية تتولى تفعيل قنوات التواصل مع الجهات الحكومية، ومتابعة آليات الدعم التنظيمي والإداري لمرشحي الحزب، على أن تُرفع تقارير دورية إلى الأمانة المركزية لمتابعة الأداء وتقييم النتائج بصورة منتظمة، وأن تكون الأمانة وجميع اللجان المنبثقة عنها في حالة انعقاد دائم لدعم مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ بشكل عملي.