سفير مدريد بالرباط لـRue20: العلاقات بين المغرب وإسبانيا في أفضل حالاتها التاريخية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
زنقة 20. مكناس / مراسلة خاصة
شارك سفير إسبانيا في المغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، اليوم الثلاثاء، في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للجمعية المغربية للدراسات الأيبيرية والإيبيروأمريكية (AMEII)، بعنوان “المغرب وإسبانيا في سياقهما المتوسطي”، حيث ينظم هذا الحدث بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي إسماعيل في مكناس، وسيستمر حتى 23 مايو.
وفي تصريحات لـRue20 بالإسبانية حول العلاقات الإسبانية المغربية، أكد السفير “أوخيدا” على أنها «في أفضل حالاتها التاريخية؛ إنها علاقات ممتازة على جميع المستويات، في جميع المجالات، في المجال الثقافي والأكاديمي، ونحن هنا اليوم في مكناس، بالطبع».
وأضاف: «ومع ذلك، يمكن تطبيق الشيء نفسه على المجال الاقتصادي والتجاري، وكذلك على البنية التحتية والسياحة؛ حيث يتزايد عدد السياح المغاربة الذين يسافرون إلى إسبانيا».
من ناحية أخرى، أشاد السفير الإسباني بالمملكة المغربية بالدور الأساسي للمغاربة المتخصصين في اللغة والثقافة الإسبانيتين في تقوية الروابط بين البلدين بشكل عام وبين الشعبين بشكل خاص.
وأضاف السفير : «إنه عمل بطيء ومستمر. عمل لا يحظى أحيانًا بالظهور الذي يستحقه. لهذا السبب أردت أن أكون حاضراً هنا في هذا الافتتاح، لأن ما يقوم به الدارسون المغاربة للغة والثقافة الإسبانيتين عمل يستحق الثناء».
وأوضح رئيس البعثة الدبلوماسية الإسبانية أيضاً أنه جاء بهدف إبراز دعم السفارة لهذا العمل وإعطائه رؤية، معترفاً بأن ما يفعلونه «شيء استثنائي يعزز العلاقات بين المملكتين».
جدير بالذكر أنه تم تعيين أوخيدا فيلا رسميًا سفيرًا لإسبانيا في المغرب في 23 يناير الماضي، خلفًا لريكاردو دييز-هوخليتنر، الذي ظل مسؤولاً عن السفارة في الرباط لمدة 9 سنوات (2015-2024).
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف
أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق قبل عقدين من الزمن، يعتبر منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف، كما يعد آلية محورية لتعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، بما يضمن تحقيق العدالة وتفعيل آليات التنسيق والتشاور وتبادل الدعم بين الدول العربية والصين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان في أعمال اجتماع الدورة العشرين لإجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين الذي عُقد في العاصمة المغربية الرباط، برئاسة السفير عبد الله الرحبي، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية العمانية وسفارة سلطنة عمان بمملكة المغرب.
أكد السفير الرحبي في كلمته خلال الاجتماع، أن المنتدى أثبت خلال العقدين الماضيين فاعليته في ترسيخ الشراكة العربية – الصينية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجانبين، في ظل عالم يواجه تحديات متزايدة على مختلف الأصعدة.
وأشار الرحبي إلى أن العلاقات العربية – الصينية تشهد اليوم أفضل مراحلها، نظرًا للتقارب في الرؤى، والتكامل القائم بين ثقافتين عريقتين واقتصادين متنوعين، مما يجعل من هذه الشراكة نموذجًا يحتذى به للتعاون متعدد الأطراف.
كما سلط السفير عبد الله الرحبي في كلمته الضوء على الموقف الصيني الإيجابي تجاه قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية، مشيدًا بالدعوة الصينية لعقد مؤتمر دولي واسع النطاق لإحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين، ومؤكدًا دعم سلطنة عُمان لإنهاء المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال.
وأكد السفير العماني بالقاهرة عبدالله الرحبي أن الوثائق المرجعية التي تبناها المنتدى، كـ”إعلان الرياض”، و”وثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية”، أسست لمرحلة متقدمة من التعاون القائم على مبادئ الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.
استعرض السفير الرحبي عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، والتي تمتد لأكثر من ألف ومائتي عام، وتُعد من أقدم العلاقات بين بلدين في الوطن العربي وآسيا. وقد قامت هذه العلاقات على أسس من الثقة والتجارة المتبادلة، خاصة عبر طريق الحرير البحري، مما أسهم في بناء شراكة متينة تطورت عبر العصور لتشمل مجالات متنوعة، وتُشكل اليوم نموذجًا يُحتذى به في الاستمرارية والتفاهم الحضاري.