جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-10@01:20:56 GMT

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟!

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟!

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

 

يقول الشاعر المتنبي:

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ // بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديد

بأسلوب يعكس حالة من التأمل والحيرة، سأل المتنبي العيد من قبل، وكأنه يسأل شخصًا يعي ويعقل "بأية حال عدت يا عيد" من تداول الأيام، وتبدل الأحوال، وتعدد المواقف، وتجدد الأحداث، وتكرر مُعاناة الشعب الفلسطيني الذي لا يزال منذ أكثر من مئات الأعياد التي مضت عليه، وهو يحمل ذكريات الألم، ويعيش في ظل ظروفه الصعبة التي لم يذق فيها إلا طعم التنكيل، والفقد، والوجع.

. إلا أنه لا يزال يُعانق الحياة، ويتمسك بالأمل رغم القهر متحليًا بصبره، وشجاعته، وبسالته، وصموده، وشموخه.

عدت يا عيد على أهل غزة وفلسطين الذين لا تزال قلوبهم تحمل أحلام حق الحياة الكريمة الآمنة، واليوم الذي تتحرر فيه الأرض المباركة من احتلال العدو الصهيوني الغاشم الذي طغى وتجبر وعاث في الأرض فسادًا، وأهلك الحرث والنسل، وجر الدمار والخراب على الأبرياء، الذي لم يفرق بين صغير وكبير، ولا بين رجل وامرأة، مستخدمًا آلة القتل والتدمير بلا رحمة ولا إنسانية ولا شفقة، وعلى الرغم من كل ذلك لم يستطع أن يكسر إرادة الشعب الأبي.

عدت يا عيد (بأمرٍ فيك تجديدُ) حين شنت فصائل المقاومة الفلسطينية(حماس) عملية عسكرية في السابع من أكتوبر 2023م، ردًا على " الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى" باسم معركة " طوفان الأقصى" التي أعادت فيه ماء العزة والكرامة لوجه الأمة الإسلامية، التي وجدت نفسها أمام موقف جريء وشجاع يتطلب اتخاذ قرار صعب يطلق عليه "خيار الضرورة" الذي فرض نفسه بقوة، ولم يترك فرصة للتراجع أو التردد فيه، لأن محدودية الخيارات غير مرغوب فيها- في بعض الأحيان- حيث فرضت الظروف القاسية نفسها برغم التأثيرات الكبيرة وطويلة المدى التي سوف يحدثها القرار، وهذا ما حدث بالفعل.

نعم ـ يا عيد-عدت ونحن لا نزال نؤمن بأنَّ الغد سيكون أفضل-بإذن الله-وأن الحلم الفلسطيني سيظل حياً، ينبض مع كل نبضة من نبضات قلوب ممن تبقى من أطفال غزة، أولئك الذين يستحقون أن يروا العالم بعيون مملوءة بالأمل والفرح، ويعيشوا طفولتهم بعيدًا عن أصوات القذائف، وأطلال البيوت المهدمة، أولئكم الأطفال الذين لم يعرفوا سوى الحرب والخوف، يستحقون أن يلعبوا في شوارع آمنة، وأن يذهبوا إلى مدارسهم دون خوف من القصف، وأن يحلموا بمستقبل مليء بالفرص كما يحلم به كل طفل في العالم.

نعم-يا عيد-لا يزال الفلسطينيون– يقولون لك إنهم هناك في تلك البقعة المباركة من الأرض صامدون، يحملون أحلامهم وأمانيهم، ليستقبلوك بأمل يتجدد في كل عام حتى يأتي اليوم الذي تعود فيه إليهم، ليستقبلوك، ويحتفلوا بك بسلام حقيقي وحرية مستحقة مع أهلهم وأحرار العالم.

وختامًا.. اللهم إنا نسألك في هذه الأيام المباركة أن تغيث أهل غزة وفلسطين، وأن ترفع عنهم الظلم والعدوان، وأن تمنحهم الأمن والأمان، والعافية والسلام.

اللهم اشفِ جرحاهم، وداوِ مرضاهم، وعافِ مبتلاهم، وارحم شهداءهم، وثبت أقدام مجاهديهم، وانصرهم على القوم الكافرين.

اللهم أنزل على قلوبهم السكينة والطمأنينة، وامنحهم القوة والصبر والثبات، وارزقهم نصرًا عزيزًا قريبًا، يرفع عنهم البلاء ويعيد لهم حقوقهم، وأرضهم، وكرامتهم. اللهم اجعل لهم من عندك فرجًا ومخرجًا. مدد مدد يا الله. اللهم آمين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العثور على "الهاتف الذي حيّر إسرائيل".. وهذا مصير صاحبته

أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي، الجمعة، لكنها وضعتها تحت الإقامة الجبرية، بينما عثر على هاتفها الذي "حيّر إسرائيل" لأيام.

وتأتي هذه التطورات بعد 5 أيام من اختفاء تومر يروشالمي، وبعد أسبوع من استقالتها من منصبها واعترافها بتسريب فيديو العام الماضي، أثار ضجة داخل وخارج البلاد.

وأمر قاض بالإفراج عن المسؤولة السابقة ووضعها رهن الإقامة الجبرية لمدة 10 أيام، مقابل كفالة قدرها 20 ألف شيكل (نحو 6 آلاف دولار)، ومنعها من الاتصال بأي شخص متورط في القضية لمدة 55 يوما.

وتشتبه السلطات في تورط تومر يروشالمي في "الاحتيال وخيانة الأمانة، وإساءة استخدام منصبها، وعرقلة سير العدالة، والكشف غير القانوني عن مواد تتعلق بدورها في تسريب فيديو لوسائل الإعلام".

ويظهر الفيديو الذي صور العام الماضي وأثار ضجة، جنودا إسرائيليين وهم يسيئون معاملة معتقل فلسطيني من غزة في مركز احتجاز سدي تيمان، مما أدى إلى تعرضه لإصابات بالغة ونقله للمستشفى.

وألقي القبض على تومر يروشالمي مساء الأحد، بعد اختفائها قبالة الساحل قرب تل أبيب لعدة ساعات، مما أثار مخاوف الشرطة من أنها انتحرت.

وعندما عثر عليها، لم يتمكن مسؤولو إنفاذ القانون من تحديد موقع هاتفها، مما دفعهم إلى الاشتباه أكثر في محاولة انتحارها، وأن الهاتف قد يحمل أدلة تدينها.

وخلال أيام، بحثت السلطات ومتطوعون عن هاتفها على شواطئ تل أبيب ومناطق قريبة منه، حتى عثر عليه الجمعة على شاطئ شمالي المدينة.

وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أن الهاتف كان قيد التشغيل، وتعرض شاشته صورة المدعية العسكرية السابقة وابنتها.

وقالت الشرطة إن ضباطها وصلوا إلى الموقع وتحفظوا على الهاتف للتحقيق.

ونقلت القناة 12 عن مصدر شارك في التحقيق، أنه "تم التأكد من أن الهاتف ملك لتومر يروشالمي، رغم الشكوك الأولية في ذلك لأنه كان لا يزال نصف مشحون ويعمل بعد 5 أيام من اختفائه".

وقالت المرأة التي عثرت على الهاتف في مقابلات صحفية، إنها لم تكن تبحث عنه، بل "عثرت عليه بالصدفة أثناء السباحة في البحر".

وأضافت: "أنا متحمسة للغاية. البلاد كلها تتحدث عنه وفي النهاية أجده"، مشيرة إلى أنها اتصلت بالشرطة لإبلاغها بمجرد أن فتحت الهاتف ورأت صورة شاشة القفل.

مقالات مشابهة

  • السلطان علي دينار.. آخر سلاطين دارفور الذين حاربوا الإنجليز
  • نجاة القاضي منير حداد الذي اشرف على اعدام صدام حسين من محاولة اغتيال
  • حكم المشاركة في تجهيز ودفن الميت الذي لا مال له؟
  • معطر جو برائحة البنزين لسائقي السيارات الكهربائية الذين يحنّون لسياراتهم القديمة
  • شاهد .. الجاسوس الذي تسبب باستهداف وتدميرموانئ الحديدة !
  • الإفتاء: حفظ المال مِن أهم المقاصد التي جاء الإسلام لحمايتها
  • ما الرقم القياسي الجديد الذي حققه رونالدو في الدوري السعودي؟
  • السامريون.. أتباع موسى الذين أنكرتهم إسرائيل
  • العثور على "الهاتف الذي حيّر إسرائيل".. وهذا مصير صاحبته
  • سرطان القولون- إليك شكل البراز الذي قد يشير للإصابة