إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
عام مضى على الحرب العبثية المدمرة في السودان ودخلنا النصف الأول من العام الثاني والشعب السوداني واجه خلال هذه الفترة ما لم يكن في الحسبان والمواطن السوداني أصبح تفكيره ليلا ً ونهاراً هو إيقاف الحرب وشهدنا النزوح الكبير للسكان وتدمير البنية التحتية وتفكك البنية الاقتصادية (بمفكات) فكي جبريل (وزير القروش والإغاثة) من قيادات حركات الإرتزاق المصلح.
الحرب العبثية المدمرة شردت ملايين السودانيين في إقليم دارفور وولاية الجزيرة فروا من منازلهم بحثاً عن الأمان مما أدى إلى نقص حاد في الأيدي العاملة وتدمير البنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية في مشروع الجزيرة شريان إقتصاد السودان والمخزون الإستراتيجي للسودان الشعب السوداني فقد كل شيء فقدان الروح الأغلى فطريا الآباء الأبناء الأبرياء والبنات وربما العائلة برمتها وبعض الأطفال الأبرياء بترت أطرافهم من القصف المتبادل بين طرفي الصراع.
المذابح الجماعية من قبل الطرفين أصبحت الخط الأول لعمليات القتل وإهانة وإذلال المواطنين من مليشيا الدعم السريع وكتائب الإسلاميين المتطرفة والدواعش و(حركات الإرتزاق المصلح ) التي تقاتل بجانب الجيش وأصبحت الميديا مسرح العرض للجنرال ياسر العطا مساعد قائد الجيش والناطق الرسمي للمجموعة التي ينتمي إليها والجيش يشهد حالة من الإنقسام بسبب المليشيات الإسلامية التي أصبحت خارج سيطرة قائد الجيش الذي ما زال في غيبوبة حلم والده وأصبح لا يعي ما يقول وكلامه كلام الطير في الباقير .
لا نريد أن نخوض في من أشعل الحرب فهذا الأمر لا يحتاج إلى سبر أغوار ب(إتفاق الشيخين ) الإسلاميين هم من أشعل الحرب وما شاهدناه من تحريض للحرب في إفطارات الإسلاميين الرمضانية نبيح المجاهدين والدبابين وأنس عمر والداعشي الجزولي وغيرهم وقعوا في أسر الجنجويد ولا أحد يعلم عن مصيرهم حتى الآن.
إذا لم يتفق طرفا الأزمة على إيقاف الحرب فالانفجار بات قريباً ولا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه جملة باتت تتردد كل يوم وكل اسبوع وكل شهر ، دون أن يعرف أحد أين ومتى وكيف يمكن أن يحدث هذا الانفجار ولكن ما يعرفه الجميع هو أنه قادم لا محال ولن يكون لطيفاً ورومانسياً كما يحلو للبعض ويتخيله البلابسة والأرزقية واللايفاتية وناس بل وجغم و( الفارات) المغيبين كما أنه لن يكون مشابهاً لما كانت عليه الحال قبل وبعد الثورة الديسمبرية سيكون انفجاراً عنيفاً لا تحمد عقباه ولن يكون أحد قادراً على استيعابه أو التعامل معه بالشكل الصحيح سيكون كرة من نار تحرق كل ما حولها وتستمر بالتدحرج لتحرق أكبر مساحة ممكنة وسنصل معه إلى نقطة لا عودة منها ولا مهرب من نتائجها الكارثية على الأصعدة كلها وفي فترة وجيزة نقول للجنرال (المبسوط) دائماً الحرب تستمر مائة سنة.. يا ضابط الجيش (خمسة سنين كتيرة) رحم الله الفنان الراحل عبدالرحمن عبدالله بلوم الغرب يا مان خمسة أيام كتيرة ..الآن السودانيين يرزحون تحت وطأة المعاناة منذ اندلاع الحرب فالمواطن أصبح هلكان ومدروش من الفقر والجوع والمرض ويصارع من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف معيشية بائسة بشكل متزايد منذ اندلاع.
نقول للأرزقية الخونة والعملاء الذين يرفعون شعارات الحرب ويتهمون الشرفاء بالخيانة والعمالة .. طالعوا ما نشره لصحفي الاستقصائي عبدالرحمن الامين في صحيفة مداميك الإلكترونية قال بدلا من التفاوض لإطفاء حريق الاسلاميين وإنهاء الحرب لإنقاذ 12 مليون لاجئ بالخارج من الاذلال، و25 مليون بالداخل من الحرب الجوع والموت وفي نفس الوقت السلطة الإنقلابية دفعت سبعين مليون دولار لشركة كونيلا لاستقدام مرتزقة ويخصص ثلث المبلغ للسماسرة واللصوص لحرق ما تبقي من السودان الذي يحتضر وكل من عليها فان.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ترياق ضد الكوزنة و( الموزنة) حاضنة الموز .. (سيد الرايحة بفتش خشم البقرة ) ما يسمى بمسار الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم يا أرزقية وهل يعقل أن يقود أعمى بصير ؟ ما يسمى مؤتمر الجزيرة من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ *التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء.
* كانت لنا دار وكان لنا وطن ألقت به أيدي الخيانة للمحن .. نقول للخونة الذين خانوا أهل الجزيرة عندما تضع الحرب أوزارها لن ننسى ولن نسامح ولن نغفر.
* ستعود مدني حاضرة الولاية ومدنها آمنة مطمئنة بإذن الله وستعود ايامنا الجميلة ومعاناة اليوم ستصبح جزء من الماضي .
*جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر.
* سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
*لا للحرب.. والف لا .... لا للحرب. .
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
بورت سودان (السودان)"أ ف ب": قتل 33 شخصا 14 منهم من عائلة واحدة، في قصف منسوب لقوات الدعم السريع استهدف مخيما للنازحين في إقليم دارفور بغرب السودان وسجنا في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، مع استمرار التصعيد بينها وبين الجيش الذي شنّ ضربات جوية على مخازن وعتاد عسكري.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم، مع لجوء كل طرف الى أسلحة بعيدة المدى لاستهداف مناطق يسيطر عليها الآخر.
وأسفر "قصف مدفعي عنيف" نفّذته مساء الجمعة قوات الدعم على مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مقتل 14 شخصا من عائلة واحدة وإصابة آخرين بحسب بيان لغرفة طوارئ مخيم أبو شوك السبت.
وفي ولاية شمال كردفان، قتل 19 من النزلاء وأصيب 45 بجروح جراء ضربة بصاروخ نفذتها مسيّرة عائدة لقوات الدعم السريع على سجن الأبيض، بحسب ما أفاد مصدر طبي في مستشفى المدينة.
وأوضح المصدرأنه تمّ نقل القتلى إلى مستشفى الأبيض، بينما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.
ودانت الحكومة المرتبطة بالجيش قصف السجن، معتبرة أنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". وأضاف المتحدث باسمها خالد الأعيسر عبر حسابه على منصة إكس "ندين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات".
- غارات جوية للجيش -
وباتت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل أساسي في هجماتها على الطائرات المسيرة والأسلحة بعيدة المدى التي تمكنها من استهداف مواقع تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبيا، وتقع على مسافات بعيدة من معاقلها.
وقصف الجيش اليوم مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدن نيالا والجنينة في إقليم دارفور ودمّر مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن "طائرات سلاح الجو السوداني شنت هجمات على مواقع لمليشيا الدعم السريع في مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والجنينة عاصمة غرب دارفور ودمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت المليشيا تنوي استخدامها في أعمالها العدائية".
وأفاد شاهد في نيالا بأن "طائرات الجيش استهدفت مطار المدينة ومواقع داخلها"، مضيفا أن "أصوات الانفجارات كانت قوية جدا".وفي الجنينة، سمع السكان دوي "انفجارات من جهة المطار وشاهدنا تصاعد الدخان"، وفقا لشاهد آخر.
وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على دارفور في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل العشرات، ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين مثل أبو شوك وزمزم في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأدت هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم الذي كان يقيم فيه نحو مليون شخص، إلى فرار سكانه حتى أصبح "شبه خال" بحسب الأمم المتحدة.
ووثقت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر في الأسبوع الأخير من أبريل سقوط أكثر من 750 قذيفة "هاون وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة" في ما وصفته بأنه "مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل".
وقالت التنسيقية اليوم إن القصف على الفاشر مستمر يوميا "دون تمييز"، ما جعل السكان "يعيشون بين قذيفة وقذيفة لا يدرون ما الذي سيفاجئهم في الساعة القادمة".
وللفاشر أهمية استراتيجية في الحرب اذ أنها المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور خارج سيطرة قوات الدعم السريع التي تحاصرها وتهاجم عند أطرافها.وتحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
ويأتي التصعيد في غرب ووسط السودان بعد هجمات غير مسبوقة بالطائرات المسيرة شنّتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية على مدينة بورتسودان (شرق) التي تتخذها الحكومة مقرا موقتا لها منذ بداية الحرب، وانتقلت إليها المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومئات الآلاف من النازحين.
وعطّلت الهجمات مرافق حيوية مثل مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين وميناء بورتسودان ومطارها المدني الدولي الذي يعتبر "شريان الحياة للعمليات الإنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.
وقسمت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 السودان إلى مناطق نفوذ بين الحليفين السابقين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. ويسيطر الأول على وسط وشرق وشمال البلاد ومعظم العاصمة، بينما يسيطر الثاني على معظم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.