اول رد لجماعة عبدالملك على وصول قوات أمريكية الى السواحل اليمنية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
((عدن الغد)) خاص
اعتبرت جماعة "أنصار الله" الحوثية، يوم الثلاثاء، إرسال أمريكا قوات وسفن حربية إلى البحر الأحمر، عملًا عدائيًا، محذرة من أن ذلك يهدد المنطقة والملاحة الدولية.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله"، علي القحوم، عبر "تويتر": "نراقب عن كثب التدفق المستمر للقوات الأمريكية والبارجات الحربية قبالة السواحل اليمنية وباب المندب الاستراتيجي والجزر مع التموضع المؤقت في بعض القواعد العسكرية في العند وخور عميرة [محافظة لحج] وحضرموت والمهرة وسقطرى وميون في عمل عدائي مستمر ومؤامرات شيطانية تستهدف اليمن والمنطقة برمتها".
وأضاف: "هذا التواجد الأمريكي العسكري غير المبرر يمثل خطورة على المنطقة بالدرجة الأولى سيما في التحركات الاستباقية الأمريكية في السيطرة والتواجد المكثف في باب المندب الذي يهدد الأمن الدولي والإقليمي ويمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية".
ورأى القحوم أن "التواجد الأمريكي المكثف في باب المندب الاستراتيجي وقبالة السواحل اليمنية يهدد الملاحة الدولية ويخالف الأعراف والقوانين الدولية".
وأعلن عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، التزام الجماعة بحماية الملاحة الدولية، بقوله: "اليمن حاضر دائمًا في حماية الملاحة البحرية والدولية وملتزم بالقانون الدولي ويعطيها الحق في ذلك دون تدخل خارجي وغربي وهي حاضرة في الميدان ولها تاريخ طويل في مكافحة الإرهاب وهي غنية عن التدخلات الأمريكية لذلك ولديها جيش وأمن ودفاع وقضاء وهي معنية بالدرجة الأولى كدولة مستقلة لها استقلاليتها وسيادتها في حماية الملاحة ومكافحة الإرهاب".
وأشار إلى "تغيير في المناخ الدولي والإقليمي وكسر القطبية الواحدة وتعدد الأقطاب وإنهاء سيطرة الغرب الاستعمارية في بلدان القرن الإفريقي ومناطق أخرى ومع تصاعد الدعم الأمريكي الغربي في أوكرانيا وإغراق روسيا في المستنقع واستنزاف قوتها العسكرية والأمنية والاقتصادية والنفوذ الدولي المتوازن ومع محاصرة تنامي الدور الصيني المتزايد في المنطقة الذي قلص الدور الأمريكي وأضعف مواقفه وكشف الدور السلبي والتآمري".
ولفت إلى "الاتفاق الاستراتيجي برعاية صينية بين السعودية وإيران وانعكاساته الإيجابية على المنطقة ومع صعود دول الشرق والبريكس في سلم التنافس القوي والظاهر والمتصاعد في خلق التوازن الدولي والإقليمي وإضعاف سيطرة الغرب الاستعمارية الآفلة حتمًا إلى الزوال".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية الرديف للقوات المسلحة في معركة إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي
الثورة / قضايا وناس
القبائل اليمنية كانت وما زالت الدرع الحامي للأرض والعرض، ودورها في الدفاع عن الوطن وتثبيت الأمن لا يمكن إغفاله، ولطالما كانت حاضرة في الميدان في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، وها هي اليوم كما وقفت في وجه العديد من المشاريع الاستعمارية التي كانت تستهدف اليمن وأفشلتها، تفشل مشاريع أمريكا و «إسرائيل» الساعية لتمزيق اليمن وثنيها عن نصرة فلسطين، وتعلن جهوزيتها لمواجهة أعداء الأمة عبر النكف والوقفات، والاستنفار.. ثلاثية القبيلة اليمنية التي أرعبت صهاينة الداخل قبل صهاينة الخارج، وأربكت أدوات الشيطان الأكبر ومرتزقته، في مشهد يحمل دروسًا قاسية لكل من تسوّل له نفسه التربص بهذا الوطن.
ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى ودخول اليمن على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني مثلت القبيلة اليمنية القاعدة الصلبة في المجتمع وظهرت كرديف للقوات المسلحة في معركة إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا.
ولم يكن موقف القبائل اليمنية، مجرد تعبير رمزي، وإنما موقف تعبوي ميداني ضمن الاستعدادات لتصعيد المواجهة مع العدو الأمريكي الإسرائيلي وعلى كل المستويات، حيث أكد أبناء القبائل جهوزيتهم الكاملة للالتحاق بالجبهات للدفاع عن أمن واستقلال اليمن، وعبروا عن تأييدهم الكامل للقيادة الثورية في كل ما تتخذه من قرارات لمساندة فلسطين والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا.
كما ظهر موقف القبيلة اليمنية حازما مع كل العملاء والخونة عملاء أمريكا والعدو الإسرائيلي من خلال وثيقة الشرف القبلي الذي تبرأوا فيها من هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس، وطالبوا بتحريك ملفاتهم أمام القضاء وإنزال أشد العقوبات بحقهم.
ولقد مثل توقيع أبناء القبائل اليمنية على وثيقة الشرف القبلي رسالة واضحة للعدو بأن القبيلة اليمنية لاتزال رافدا أساسيا في معركة الصمود، وستبقى متأهبة لكل الخيارات التي تفرضها مصلحة الوطن.
كما أكدت القبائل اليمنية بان شعارات النكف، لم تعد مجرد شعارات، بل باتت برامج عملية ميدانية تتسع كل يوم، وتؤكد أن اليمن حاضرة بقوة في قلب المواجهة ضد الاحتلال والاستكبار.
وأكدت القبائل اليمنية من خلال استنفارها ووقفاتها المسلحة أن فلسطين ستظل قضيتها المركزية، وإنها معنية شأنها كشأن القوات المسلحة، بإسناد الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة والمتاحة.