50 عدواً يتربصون بكنوز النخيل.. ”الفاو“ تحذر من آفات تهدد ثروة التمور
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ”الفاو“ من أكثر من 50 كائناً ضاراً يهدد نخيل التمر في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، التي تنتج 90% من تمور العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأكدت المنظمة في تقرير حديث أن هذه الآفات تتفاوت في خطورتها بين الخفيفة التي تسبب أضراراً محدودة، والشديدة التي قد تؤدي إلى تلف المحاصيل وتراجع الإنتاج.
أخبار متعلقة ”ريف السعودية“ إطلاق 100 مشروع و11 مركزًا جديدًا لدعم صغار المزارعينالطحالب البحرية وتربية النحل.. التقنيات تمكن المزارعين في ريف السعوديةالأولى من نوعها.. 7 ”حظائر ذكية“ لتربية المواشي في المملكةسوسة النخيل الحمراء
وحذرت ”الفاو“ من سوسة النخيل الحمراء، التي تعتبر من أخطر الآفات التي تصيب النخيل، إذ تتغذى يرقاتها على جذع النخلة من الداخل، ما يؤدي إلى ضعفها وسقوطها في النهاية. مشيرة إلى خطورة دوباس النخيل، الذي يُفرز مادة عسلية لزجة تُعيق عملية التمثيل الضوئي وتُشوه ثمار التمر.د.حامد الشويكاند.حامد الشويكان
ولفت التقرير إلى ضرورة مكافحة آفات أخرى مثل حشرة الحميرة، التي تتغذى على أوراق النخيل، وعنكبوت الغبار، الذي يُسبب جفاف الأوراق وسقوطها، ودودة البلح الكبرى، التي تتغذى على ثمار التمر وتُسبب تلفها.
ودعت ”الفاو“ الدول إلى تكثيف جهودها لمكافحة هذه الآفات، من خلال تطبيق برامج المراقبة والإدارة المتكاملة للآفات، والتوعية بأهمية اتباع الممارسات الزراعية السليمة، واستخدام المبيدات الحشرية بطريقة آمنة وفعالة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التمور في المملكة
التمر.. قيمة ثقافية
واعتبرت أن نخيل التمر من أقدم المحاصيل التي استعملها الإنسان وهي ذات قيمة ثقافية وتاريخية ودينية واجتماعية فريدة وتعد أحد الرموز للحياة في المنطقة كما انها تمثل مصدراً للغذاء ذو طاقة عالية من الألياف والسكر والعديد من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى ما يميز نخيل التمر من تحمل الظروف البيئية القاسية وهي عامل مهم في التوازن البيئي والاجتماعي.
من جانبه، أوضح المختص في التمور وعضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث د. حامد الشويكان ”إنّ التمور تُمثل إرثاً حضارياً ورمزاً ثقافياً للمملكة، وتُعدّ محور اهتمامنا في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث".
وأضاف: "نفخر بما وصلت إليه المملكة من ريادة عالمية في إنتاج وتصدير التمور، وذلك بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، وجهود المزارعين المخلصين، واعتماد أحدث التقنيات في هذا القطاع الحيوي".
التعاون لمواجهة مهددات التمور
ودعا "الشويكان" إلى التعاون بين جميع الجهات المعنية لمواجهة التحديات التي تُهدد نخيل التمر، والحفاظ على هذه الثروة الغذائية الهامة للأجيال القادمة.“
وقال إن المملكة المصدر الأول للتمور عالمياً ومن أكبر منتجي التمور في العالم، محدداً 3 أسباب لذلك التميز هو المناخ السعودي بخصائص تجعل التربة مناسبة لزراعة النخيل وإنتاج تمور عالية الجودة، بالإضافة إلى استخدامها أحدث التقنيات في زراعة وحصاد وتعبئة التمور، مما يضمن جودتها وسلامتها.
دعم كبير لصناعة التمور
وأكد أن شجرة النخيل والتمور في المملكة تتلقى دعم كبير من الحكومة السعودية جعلها الأولى عالمياً من حيث القيمة فبحسب بيانات المركز الوطني للنخيل والتمور يوجد 37 مليون نخلة تنتج 1,9 مليون طن وبقيمة صادرات بلغت 1,4 مليار ريال، كما أن أكثر انواع التمور انتاجاً في المملكة هو الخلاص بأكثر من 609 ألف طن سنوياً، ثم السكري الأصفر ثانياً ب 394 ألف طن، ثم البرني المدينة 124 ألف طن، ورابعاً البرحي بإنتاج 103 ألف طن سنوي.
وقال الشويكان إن التمور في المملكة تعتبر كنزها وهي أهم ثمارها فهي لا تعد مجرد غذاء بل هي جزء لا يتجزأ من التراث والثقافة السعودية، وتتميز التمور السعودية بجودتها العالية وأنواعها المتعددة، مما جعلها منتجًا استراتيجيًا للبلاد وتكمن أهميتها في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة آفات النخيل آفات التمور التمور في السعودية سوسة النخيل الحمراء نخیل التمر
إقرأ أيضاً:
إنطلاق موسم طناء النخيل في شمال الشرقية
انطلقت في ولايتي القابل والمضيبي بمحافظة شمال الشرقية فعاليات موسم «طناء النخيل» إيذانًا ببدء بيع ثمار نخلة «النغال»، التي تُعد من الأصناف مبكرة النضج وذات القيمة الاقتصادية العالية في سلطنة عمان.
ففي ولاية القابل، شهدت بلدات وادي نام والنبأ وبطين والمنجرد انطلاق موسم الطناء وسط حضور واسع من ملاك النخيل والتجار، حيث تم بيع ثمار النخيل عبر مزايدات علنية تعكس أهمية هذه العادة العمانية الأصيلة.
وأكد سعيد بن علي السعدي، وكيل الأملاك العامة، أن موسم الطناء يتم على مرحلتين سنويًا، تبدأ الأولى بصنف النغال الذي يُعرف بسرعة نضجه وارتفاع أسعاره، مشيرًا إلى أن متوسط سعر النخلة الواحدة بلغ نحو 10 ريالات عمانية، فيما تنطلق المرحلة الثانية «طناء الساير» بعد نحو شهر وتشمل أصنافًا أخرى معروفة في سلطنة عمان.
وأوضح السعدي أن الطناء يجري وفق مزايدة علنية، حيث يقيّم المشترون النخلة بناءً على كثافة «الشماريخ» قبل اكتمال نضج الثمار، مما يعكس خبرة المزارعين والتجار في تقدير جودة المحصول المبكر.
وفي ولاية المضيبي، بدأت اليوم الجمعة أولى مراحل الطناء لهذا الموسم، والتي تركز أيضًا على نخلة النغال، وبلغ متوسط السعر في مركز الولاية 23 ريالًا عمانيًا، بينما وصل في القرى إلى 30 ريالًا، وفق ما أفاد به محمد بن حمد الحبسي، الذي أشار إلى أن الأسعار هذا العام تُعد مرتفعة نسبيًا مقارنة بالسنوات الماضية بسبب الإقبال المتزايد على هذا الصنف المبكر.
وأضاف الحبسي أن الطناء شمل نخيل المواطنين وكذلك النخيل التابعة للأوقاف العامة مثل المساجد، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من الطناء ستشمل أصنافًا متنوعة مثل خلاص عمان والظاهرة، والخنيزي، والزبد، والخصاب، وأبو نارنجة، والمدلوكي.
وتتميز مزارع ولايتي القابل والمضيبي بتنوع أصناف النخيل، نظرًا لتوفر مياه الأفلاج والآبار، مما يسهم في استدامة الإنتاج الزراعي ويدعم الأمن الغذائي الوطني.
ويُعد «الطناء» من التقاليد الزراعية والاجتماعية الراسخة في المجتمع العماني، ويجسد التلاحم بين المزارع والتاجر، ويعكس مكانة النخلة كرمز للهوية الثقافية والاقتصادية لسلطنة عُمان.