الثورة نت:
2025-06-27@14:25:19 GMT

في ذكرى الشهيد القائد

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

في ذكرى الشهيد القائد

 

أحسنت صُنعاً وزارة التربية والتعليم حينما وجهت للاحتفاء بذكرى استشهاد الشهيد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي “طيب الله ثراه” إلى ندوة عن طوفان الأقصى وأبعاده الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية وتأثيراتها على المنطقة، بعكس ما سمعت البعض يتهامسون عن أن الندوة خرجت عن نطاقها، بينما الواقع أن الندوة صبت في ذات الاتجاه الذي نادى به الشهيد، فلقد تبنى قضية فلسطين قولاً وعملاً، وبدأ بإعلان الصرخة التي حددت أعداء الأمة الفعليين وهم أمريكا والصهاينة، طبعاً هناك جهات أخرى مثل بريطانيا تدخل تحت مظلة أمريكا، أي أن الشهيد وجه البوصلة صوب الأعداء التاريخيين للأمة وللإسلام والمسلمين، وهم الذين لا يزالون إلى الآن يتآمرون على كل ما هو عربي وإسلامي، ويدعمُهم في ذلك المتخاذلون من الصهاينة العرب.


كانت الندوة فعلاً جيدة تطرقت إلى أهم القضايا التي تتصل بالعملية، فالدكتور الهبوب تطرق إلى مساوئ التطبيع والمساعي التي تحاول أمريكا من خلال هذه الفكرة أن تُجذرها في الواقع العربي من خلال تغيير المناهج الدراسية وتنقيتها من كل ما يتعلق بالجهاد والآيات والأحاديث الدالة على ذلك كأساس للتمهيد لدولة الكيان الصهيوني كي تتزعم المنطقة باعتبارها واحة للديمقراطية كما يزعمون، أما الدكتور حمود عبد الله الأهنومي فلقد تحدث عن الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتطرق في محاضرته إلى أهمية تلك الأبعاد التي تطرقت إلى أن حضارة الغرب حضارة خاوية، خالية من القيم والأخلاق والثوابت الإيمانية وبالتالي مجردة من المعاني الإنسانية، وقال إن الموقف الغريب لدول الغرب المتمثل في تأييد دولة الكيان الصهيوني بصورة عمياء أدى إلى تجاهل آلاف الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين من النساء والرجال والأطفال والشيوخ وحتى الحيوانات، واعتبارهم خسائر بشرية طبيعية بينما يُقيمون الدنيا ولا يقعدونها بسقوط ضحايا مدنيين مزعومين من الجانب الصهيوني، وكلها دلائل هامة تؤكد مصداقية تبني خطاب الجهاد الإسلامي في سبيل الله على أُسس قرآنية وضرورة خوض هذا الصراع برؤية إيمانية معتمدة على نواميس التدافع الحضاري الذي عبرت عنه الآية القرآنية الحكيمة في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) البقرة “من الآية151” وقوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدٌ يُذكر فيها أسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) الحج “من الآية 40”.
وأضاف الدكتور الأهنومي “لقد كان العدوان الوحشي الصهيوني على غزة تحدياً واضحاً للحضارة الإسلامية برمتها، واستهجن في هذا الجانب ردود أفعال بعض الدول العربية والإسلامية وعدم شعورهم بالدور الحضاري والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعكس دول محور الجهاد والمقاومة فلقد مثلت أصدق تعبير عن الحضارة الإسلامية باستجابتها واندفاعها إلى مواجهة الهجمة الشرسة للكيان الصهيوني ومعه كل الغرب، مؤكداً أن حالات التطور المزعوم أعطب التفكير الحضاري لدى الكثير من العرب والمسلمين وأصابت رؤاهم بالضبابية المريعة، ففي حين يُظهر البعض أن قلوبهم مع غزة إلا أن سيوفهم تميل دوماً إلى الكيان الصهيوني، ناهيك عن الخذلان والتواطؤ والجُبن.
وأشاد الدكتور الأهنومي – في ختام محاضرته – بالدور المحوري الذي لعبته اليمن من خلال القيادة الثورية وقيادة الدولة اليمنية فلقد استطاعت أن تصل إلى عمق العدو الصهيوني إضافة إلى الموقف البطولي الكبير الذي أقحم البحر الأحمر في المعركة برؤية عظيمة وأفق إيماني واضح، كون الصراع معروف أنه صراع أزلي بين الحق والباطل، انتهى الاقتباس من الدكتور الأهنومي.
بقي أن نقول إن الندوة فعلاً مثلت توجهاً حقيقياً لترجمة أفكار وتوجهات الشهيد الكبير السيد حسين بدر الدين الحوثي وتلاقت في أفقه الإنساني مع توجهات الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله، وهنا لا بد أن نُدرك أهمية أن نستغل هذه المناسبات وأن نحولها إلى محطات لأخذ العبر والدروس من التاريخ وآلياته، وكم هو جميل أن نستفيد كثيراً من تركة الشهيد القائد الفكرية ومحاضراته في هذا الجانب فهي واضحة وضافية تُنير للأجيال طريق الأمن والسلام والحرية، وهذا هو المعيار الحقيقي للاحتفاء، والله من وراء القصد..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

36 مسيرة في صعدة للتأكيد على الثبات مع غزة ومباركة لانتصار إيران

الثورة نت/صعدة جدد أبناء وأحرار محافظة صعدة، العهد لله ولرسوله وللسيد القائد، بالاستمرار في مناصرة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومواصلة دعم وإسناد حركات المقاومة الإسلامية في غزة. وشهدت محافظة صعدة، صباح اليوم الجمعة، احتشاداً شعبياً غير مسبوقاً، في 36 مسيرة متفرقة، تحت شعار “مباركة بانتصار إيران…وثباتا مع غزة حتى النصر”، حيث تركز الحضور على ساحتي المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، والشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع ونيد البارق في منبه، وساحة شدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء. وبحسب مصادر محلية ، فقد شهدت الساحة المركزية اليوم الجمعة توافداً كبيراً، إدراكاً من المجتمع لعظم ما يجري في غزة، وانتصاراً لقضايا الأمة، ومباركة للإنجازات العسكرية التي حققتها الجمهورية الإيرانية ضد كيان العدو الصهيوني.  وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها قيادات المحافظة والسلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات العلمائية والاجتماعية، شعارات وهتافات عبرت عن الفرحة جراء انتصار الجمهورية الإسلامية للأمة بعد هزيمة الكيان الصهيونية، كما طالبت تلك الشعارات جميع دول العالم إلى الخروج من الصمت والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى إنقاذه داخل غزة. وأوضح أبناء صعدة، أنهم لن يتخلوا عن الأشقاء في فلسطين حتى قيام الساعة، معلنين تفويضهم وتأييدهم للسيد القائد لاتخاذ كل الخيارات المناسبة للدفاع عن اليمن والمستضعفين في غزة. واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، تطرق من خلالها إلى أهمية أن نكون أمة قرآنية تعيش وتحيا بالقرآن الكريم، لأنه كتاب عملي يجعلنا نثق ونتقي الله، وأن نحذر أن نبتعد عن اتباعنا له بعد أن نكون قد اتبعناه ووثقنا به، عسى أن يرحمنا الله. في السياق، بارك بيان صادر عن مسيرات صعدة، للأمة العربية والإسلامية، حلول العام الهجري الجديد، سائلاً الله جل وعلا أن يكون عام جهاد وانتصار للمستضعفين والمظلومين في العالم. وأفاد البيان أن هذا المناسبة، لها ارتباط كبير باليمنيين أنصار الرسول، وهم من خلالها يجددون العهد والولاء والوفاء لله ولرسوله ولقائد المسيرة القرآنية وحامل راية الجهاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالسيرة على نهج الجهاد والبذل والعطاء، والمضي في هذا الطريق دون تخاذل أو تراجع متوكلين على الله معتمدين عليه حت يتحقق النصر المبين لعبادة. وبارك البيان، للأشقاء في إيران قيادة وشعباً ومجاهدي الجيش والحرس الثوري، انتصارهم العظيم على كيان العدو الصهيوني المدعوم من المجرم ترامب، الذي أذعن بنفسه للجمهورية الإسلامية مستسلماً داعياً إلى الوقف غير المشروط للحرب ووقف إطلاق النار. وأكد أن العدو الإسرائيلي تكبد خسائر بشرية وفادحة جراء الضربات الإيرانية لم يشهد لها مثيلاً طوال تاريخه الأسود الملطخ بالعار والدماء، حاثاً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ الجمهورية الإسلامية قدوة حسنة في مقارعة الطغيان والظلم لو كانوا يعقلون.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور يبارك انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدو الصهيوني
  • اعترافات الارهابي الذي شارك بإحراق الشهيد الكساسبة
  • 36 مسيرة في صعدة للتأكيد على الثبات مع غزة ومباركة لانتصار إيران
  • كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر المستجدات (فيديو)
  • كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية (فيديو)
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر التطورات والمستجدات
  • “مصطلح التعايش” بوابة الاختراق: كيف تسلل المشروع الصهيوني إلى قلب العالم الإسلامي؟
  • في ذكرى وفاة مايكل جاكسون.. ملك البوب الذي غير وجه الموسيقى ورحل بسبب مخدر البروبوفول
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • ندوة ثقافية في مديرية الصافية بذكرى الهجرة النبوية