الثورة نت:
2025-05-13@06:33:31 GMT

في ذكرى الشهيد القائد

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

في ذكرى الشهيد القائد

 

أحسنت صُنعاً وزارة التربية والتعليم حينما وجهت للاحتفاء بذكرى استشهاد الشهيد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي “طيب الله ثراه” إلى ندوة عن طوفان الأقصى وأبعاده الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية وتأثيراتها على المنطقة، بعكس ما سمعت البعض يتهامسون عن أن الندوة خرجت عن نطاقها، بينما الواقع أن الندوة صبت في ذات الاتجاه الذي نادى به الشهيد، فلقد تبنى قضية فلسطين قولاً وعملاً، وبدأ بإعلان الصرخة التي حددت أعداء الأمة الفعليين وهم أمريكا والصهاينة، طبعاً هناك جهات أخرى مثل بريطانيا تدخل تحت مظلة أمريكا، أي أن الشهيد وجه البوصلة صوب الأعداء التاريخيين للأمة وللإسلام والمسلمين، وهم الذين لا يزالون إلى الآن يتآمرون على كل ما هو عربي وإسلامي، ويدعمُهم في ذلك المتخاذلون من الصهاينة العرب.


كانت الندوة فعلاً جيدة تطرقت إلى أهم القضايا التي تتصل بالعملية، فالدكتور الهبوب تطرق إلى مساوئ التطبيع والمساعي التي تحاول أمريكا من خلال هذه الفكرة أن تُجذرها في الواقع العربي من خلال تغيير المناهج الدراسية وتنقيتها من كل ما يتعلق بالجهاد والآيات والأحاديث الدالة على ذلك كأساس للتمهيد لدولة الكيان الصهيوني كي تتزعم المنطقة باعتبارها واحة للديمقراطية كما يزعمون، أما الدكتور حمود عبد الله الأهنومي فلقد تحدث عن الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتطرق في محاضرته إلى أهمية تلك الأبعاد التي تطرقت إلى أن حضارة الغرب حضارة خاوية، خالية من القيم والأخلاق والثوابت الإيمانية وبالتالي مجردة من المعاني الإنسانية، وقال إن الموقف الغريب لدول الغرب المتمثل في تأييد دولة الكيان الصهيوني بصورة عمياء أدى إلى تجاهل آلاف الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين من النساء والرجال والأطفال والشيوخ وحتى الحيوانات، واعتبارهم خسائر بشرية طبيعية بينما يُقيمون الدنيا ولا يقعدونها بسقوط ضحايا مدنيين مزعومين من الجانب الصهيوني، وكلها دلائل هامة تؤكد مصداقية تبني خطاب الجهاد الإسلامي في سبيل الله على أُسس قرآنية وضرورة خوض هذا الصراع برؤية إيمانية معتمدة على نواميس التدافع الحضاري الذي عبرت عنه الآية القرآنية الحكيمة في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) البقرة “من الآية151” وقوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدٌ يُذكر فيها أسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) الحج “من الآية 40”.
وأضاف الدكتور الأهنومي “لقد كان العدوان الوحشي الصهيوني على غزة تحدياً واضحاً للحضارة الإسلامية برمتها، واستهجن في هذا الجانب ردود أفعال بعض الدول العربية والإسلامية وعدم شعورهم بالدور الحضاري والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعكس دول محور الجهاد والمقاومة فلقد مثلت أصدق تعبير عن الحضارة الإسلامية باستجابتها واندفاعها إلى مواجهة الهجمة الشرسة للكيان الصهيوني ومعه كل الغرب، مؤكداً أن حالات التطور المزعوم أعطب التفكير الحضاري لدى الكثير من العرب والمسلمين وأصابت رؤاهم بالضبابية المريعة، ففي حين يُظهر البعض أن قلوبهم مع غزة إلا أن سيوفهم تميل دوماً إلى الكيان الصهيوني، ناهيك عن الخذلان والتواطؤ والجُبن.
وأشاد الدكتور الأهنومي – في ختام محاضرته – بالدور المحوري الذي لعبته اليمن من خلال القيادة الثورية وقيادة الدولة اليمنية فلقد استطاعت أن تصل إلى عمق العدو الصهيوني إضافة إلى الموقف البطولي الكبير الذي أقحم البحر الأحمر في المعركة برؤية عظيمة وأفق إيماني واضح، كون الصراع معروف أنه صراع أزلي بين الحق والباطل، انتهى الاقتباس من الدكتور الأهنومي.
بقي أن نقول إن الندوة فعلاً مثلت توجهاً حقيقياً لترجمة أفكار وتوجهات الشهيد الكبير السيد حسين بدر الدين الحوثي وتلاقت في أفقه الإنساني مع توجهات الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله، وهنا لا بد أن نُدرك أهمية أن نستغل هذه المناسبات وأن نحولها إلى محطات لأخذ العبر والدروس من التاريخ وآلياته، وكم هو جميل أن نستفيد كثيراً من تركة الشهيد القائد الفكرية ومحاضراته في هذا الجانب فهي واضحة وضافية تُنير للأجيال طريق الأمن والسلام والحرية، وهذا هو المعيار الحقيقي للاحتفاء، والله من وراء القصد..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعالية خطابية لإدارة أمن إب بذكرى الصرخة

 

الثورة نت/..

نظمت إدارة أمن محافظة إب فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، تحت عنوان “الشعار حصانة من السقوط في مستنقع العمالة لأعداء الأمة”.

وفي الفعالية، استعرض مسؤول التعبئة بالمحافظة، عبدالفتاح غلاب، مسيرة الكفاح منذ إطلاق شعار الصرخة، والتحولات التي أحدثها في واقع الشعب اليمني، والتي أثمرت انتصارات، ووصول الصواريخ اليمنية إلى عمق الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى الوعي الذي خلقه الشعار حول المخططات الأمريكية الصهيونية ضد الأمة العربية والإسلامية.

وأكد أهمية المشروع النهضوي القرآني للشهيد القائد، وما جسده من عزة في مواجهة الاستكبار العالمي، وما يحمله من دلالات إيمانية تجسد معاني الحرية ورفض الهيمنة الصهيوأمريكية، مشدداً على ضرورة مواصلة نهج الشهيد القائد بتجديد الولاء لأولياء الله والبراءة من أعداء الله والأمة.

وخلال الفعالية، بحضور مساعدي مدير الأمن لشؤون الأمن العقيد عبده فرحان، ولشؤون الشرطة المجتمعية العقيد أمين وجيه الدين، أكد المقدم أحمد عركاض في كلمة منسوبي الأجهزة الأمنية، أن جهود رجال أمن المحافظة والتعاون بين الأمن والمجتمع في تعزيز تلاحم الجبهة الداخلية، ساهما في إفشال مخططات العدو.

ولفت إلى أن الصرخة تهدف إلى توحيد الأمة وتوجيه العداء نحو العدو الحقيقي المتمثل بأمريكا وإسرائيل، وأنها مشروع متجدد يحمي من موالاة أعداء الله ويعبد الطريق نحو التحرير واستعادة المقدسات.

حضر الفعالية قائد فرع قوات الأمن المركزي العقيد عبدالسلام السلامي، وقائد شرطة حراسة المنشآت علي السراجي، ومدير مركز الإصدار الآلي المقدم محمد الأشرم، وعدد من ضباط وأفراد أمن المحافظة.

مقالات مشابهة

  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • إبراهيم نصر في ذكرى وفاته.. صاحب “زكية زكريا” الذي أسعد القلوب ورحل بهدوء (تقرير)
  • كاثرين هيبورن في ذكرى ميلادها.. سيدة الأوسكار الحديدية التي كسرت قواعد هوليوود (تقرير)
  • في ذكرى غرق سفينة أوكورينراكو.. تعرف على الكارثة التي هزّت اليابان 1955
  • فعالية خطابية لإدارة أمن إب بذكرى الصرخة
  • سرايا القدس تعلن قصف تجمعا لجنود العدو الصهيوني قرب جنين
  • حركة الجهاد في فلسطين تنعى المحرر الشهيد معتصم رداد
  • في ذكرى ميلاده.. الراحل صلاح أبو سيف موظف غزل المحلة الذي أصبح رائد الواقعية بالسينما المصرية
  • في ذكرى ميلاده.. غريب محمود نجم الكوميديا الذي أضحك الأجيال ورحل على خشبة المسرح
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم