رغم انسحاب عدة اطراف سياسية من المشاركة في الانتخابات المحلية، يرى مراقبون ان الامر لا يؤثر بطبيعة الحال على موعد العملية الانتخابية المقرر اجراؤها نهاية العام الحالي. قد يكون السبب وراء حضور مشهد الانسحاب من المشاركة في الانتخابات المحلية هو غياب التوافق بين الفرقاء، وهي مشكلة قد تتفاقم بشكل تدريجي حتى موعد هذه العملية الانتخابية التي قد لا تحصل حسب اراء البعض.



ولا يمكن ان يؤثر انسحاب من انسحب عن المشاركة في الانتخابات برأي الشارع خاصة انها لا تعد من القوى المؤثرة في المشهد، في ظل اصرار بعض الاطراف على اجرائها وهو امر يتضح من خلال جملة الاجراءات التي تم استكمالها.

ورغم تكرار مشهد الانسحاب، الا ان اغلب القوى الفاعلة في المشهد السياسي تحث الخطى لاجراء العملية الانتخابية في موعدها المحدد .

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مراقبون وخبراء لـ"خبر": الحكومة اليمنية أهدرت فرصة نادرة لتحرير البلاد

تشهد الساحة اليمنية تصاعداً في حالة الغضب الشعبي تجاه الحكومة المعترف بها دولياً، عقب اتهامات واسعة بإهدار فرصة نادرة لاستكمال تحرير المحافظات من قبضة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وجاءت الانتقادات في وقت كانت فيه المليشيا تمر بحالة ارتباك غير مسبوقة نتيجة ضربات جوية أمريكية مركّزة استهدفت مواقعها الحيوية منذ منتصف مارس وحتى مطلع مايو الجاري.

ويرى محللون أن الحكومة أخفقت في استغلال لحظة الضعف التي ضربت صفوف الحوثيين، ما فاقم الاستياء الشعبي، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث يعاني السكان من جبايات مستمرة، وتضييق على الحريات، وتجريف ممنهج للمؤسسات الحكومية عبر إحلال عناصر من السلالة الحوثية في مواقع الدولة، فضلاً عن فرض فكر طائفي في المناهج الدراسية والمراكز الصيفية، مع استمرار رفض صرف رواتب الموظفين منذ أكثر من سبع سنوات.

الضربات الأمريكية، التي بدأت في 15 مارس/آذار الماضي، ركّزت على مراكز القيادة والسيطرة للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة والجوف وذمار وإب وغيرها، إضافة إلى منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة.

وتوسّعت لاحقاً لتستهدف بنى تحتية حيوية، في ظل عجز المليشيا عن صدّها نتيجة غياب الدفاعات الجوية، ما جعل موانئ الحديدة ومطار صنعاء عرضة للقصف المتكرر، الأمر الذي زاد من موجة السخط الشعبي تجاه الحكومة احتجاجاً على عدم التحرك لتحرير البلاد وإنقاذ ما تبقى من البنى التحتية، حد قولهم.

وقال مسؤول أمني –فضّل عدم الكشف عن اسمه– لوكالة خبر: "كانت الضربات الأمريكية فعّالة بشكل غير مسبوق، وشلّت حركة قيادات الحوثيين لأسبوعين على الأقل. كنا ننتظر تحركًا ميدانيًا من الحكومة لاستغلال الموقف، لكن ذلك لم يحدث للأسف."

غياب القيادة

الخذلان المستمر من الحكومة منذ انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014، دفع الشارع اليمني إلى فقدان الثقة تدريجياً، خاصة أن مثل هذه الفرصة كانت كفيلة باستعادة الحكومة لحاضنتها الشعبية التي تتآكل عاماً بعد آخر.

ويؤكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما جرى هو "فشل قيادي"، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمراجعة أداء وزارتي الدفاع والداخلية.

وقالوا إن ضياع هذه الفرصة "ليس مجرد هفوة، بل خيانة لتضحيات آلاف الشهداء والمقاتلين".

وفي تصريح خاص لوكالة خبر، قال عميد متقاعد إن "الضربات الجوية كانت بمثابة هدية استراتيجية. لو جرى تنسيق فعلي بين القوات العسكرية والمشايخ القبليين، وتم الدفع بجبهات مأرب وتعز والضالع والحديدة والبيضاء، لكان من الممكن إحداث اختراق حقيقي في المعادلة العسكرية".

وأضاف: "غياب القرار العسكري الفعّال أضاع هذه اللحظة الذهبية."

من جهته، أشار محللون سياسيون إلى أن التردد الحكومي قد يعود لخلافات داخلية أو لضغوط دولية تسعى لإبقاء الوضع تحت السيطرة، لكنهم حذّروا من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى انهيار ما تبقى من الثقة الشعبية.

وأكد باحثون وخبراء في الشؤون الاستراتيجية، أن ما حدث سيُسجل في ذاكرة التاريخ كفشل سياسي وعسكري، ما لم تبادر الحكومة لتصحيح المسار بجرأة وشفافية.

تحذيرات

ويحذر مراقبون من أن هذا التراخي قد يضعف موقف الحكومة في أي مفاوضات مقبلة، وسط دعوات متزايدة لإعادة هيكلة الشرعية وتعيين قيادات ميدانية جديدة تمتلك الرؤية والقدرة على المبادرة، بدلاً من الاكتفاء بردود الأفعال.

ويتفق كثير من الخبراء العسكريين أن الحكومة الشرعية تقف اليوم أمام اختبار وجودي، إما استعادة زمام المبادرة، أو مواجهة انهيار وشيك في شرعيتها السياسية والشعبية.

مقالات مشابهة

  • مراقبون وخبراء لـ"خبر": الحكومة اليمنية أهدرت فرصة نادرة لتحرير البلاد
  • لهذه الأسباب قرر حزب الله المشاركة في انتخابات بلدية بيروت
  • لدعم المشاركة السياسية.. ندوة عن دور المرأة في الاستحقاقات الانتخابية بالإسكندرية
  • الحجار: العملية الانتخابية في الشمال وعكار سارت بشكل جيّد إجمالاً
  • تحوّلات سياسية مرتقبة بعد الانتخابات البلدية: مشهد جديد يتحضّر؟
  • وزير العدل واكب أمس العملية الانتخابية
  • الفيفا يعلن موعد تسليم قوائم الأندية المشاركة بكأس العالم
  • انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في لبنان
  • لاوندوس تفقد سير العملية الانتخابية في عكار
  • توقف العملية الانتخابية لبعض الوقت في بخعون بسبب اشكال في قلم الاقتراع