جمعية الأدب بتبوك تنظّم أمسية “حوار الأدب والتراث في يوم التأسيس”
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
نظّمت جمعية الأدب المهنية في تبوك، أمس، أمسية ثقافية بمناسبة “يوم التأسيس”، بحضور عددٍ من المهتمين بالأدب التاريخي والمثقفين بالمنطقة.
وتناولت الأمسية التي جاءت تحت عنوان “حوار الأدب والتراث في يوم التأسيس”، العديد من المحاور المهمة في الربط بين الأدب والتراث، ودور الأدب في توثيق الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة، وأثر الرواية والشعر في إبراز القيم والتقاليد المجتمعية عبر العصور.
وشهدت الأمسية مشاركة نخبة من الأدباء والباحثين بمنطقة تبوك، حيث استعرضوا نماذج أدبية تناولت الجوانب التاريخية والتراثية، إلى جانب مناقشة أساليب توظيف الموروث الشعبي في الإبداع الأدبي الحديث، وتخللت الأمسية قراءات أدبية مختارة من نصوص تاريخية وشعرية جسدت أصالة الموروث الثقافي السعودي، حيث قدم الباحثون قراءات نقدية لأعمال أدبية تناولت موضوعات التأسيس والهوية الوطنية.
أخبار قد تهمك المعهد الملكي للفنون التقليدية يطلق حملة “يوم التأسيس 2025” للاحتفاء بالبشت السعودي 18 فبراير 2025 - 2:34 مساءً نائب أمير منطقة تبوك يرعى حفل مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية بيوم التأسيس 11 فبراير 2025 - 4:52 مساءًواُستعرض خلال الفعالية، مجموعة من المقتنيات التاريخية التي تعكس تفاصيل الحياة في الماضي، مما أسهم في تعزيز الفهم العميق للعلاقة بين الأدب والتراث.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: يوم التأسيس الأدب والتراث یوم التأسیس
إقرأ أيضاً:
مذكرة أدبية ١٣٩٨هـ سيارة أبي
حين تتفتح عيناك صباحاً وأنت في يراع الطفولة تجد اشراق الصباح أكثر وضوحاً ونسماتهُ أرق شفافية والانطلاقة للحياة شغف عميق..
كان يوم مميز في حياتي الطفولية ، فاليوم سنمتلك سيارة ونجرب الصعود بها كما وعدنا أبي ، لأول مرة في حياتي أصعد سيارة ..؟
كيف سيكون الشعور والانطباع..؟
لن يكون سوى الفرح والمغامرة لطفلة الخامسة ، كان ذلك عام ١٣٩٨هـ ١٩٧٨م على حدود العاشرة صباحاً أنا وأخوتي نقف على حافة الشارع بانتظار الوالد ، يلفحنا لهيب شمس الصيف الحارقة ، لا نكترث فلهيب الشوق بانتظار الوالد حجب حرارة الشمس..
جاءنا أبي الحبيب بسيارة بيضاء اللون ، وبما أنني صغيرة بالسن لم أعرف نوعها ، ولكن سمعت أخي الأكبر يقول أنها بيجو ..
وقبل أن يقف بها بشكل كامل هرعنا قفزاً إليها ..
والدي يضحك كعادته ونحن نتلمس أجزاء السيارة ، نريد أن نكتشف كل ما بها في لحظة واحدة..
صُراخنا يعلوا بمجرد أن قام أبي بالسير بها ، أتجهنا لنوافذ السيارة لمشاهدة الشارع والتلويح للمارة..
كنا ننادي كل من بالحي باسمه ملوحين له بأن لدينا سيارة ، إنها سيارة أبي الجديدة ، وهم يبادلوننا الضحك والابتسامة والمباركة..
.
قفزتُ في مقعد أبي أريد قيادتها معهُ ، أحتضنني بلطف و أجلسني بهدوء على جانبه الأيسر ، فكنت كمن أمتلك شيئين ثمينين ، مقود السيارة ونافذة أبي ، أصبحتُ ملكة بين ذراعي أبي ؛ فما الجنّة ؛ غير ذراع أبي..
وعلى صوت جهاز تسجيل السيارة الذي لن أنساه أبداً ؛ فقد أرتبط بتلك اللحظة ومازال مرتبط بأنغام عملاقنا الفنان أبو بكر سالم ( يامسافر على الطايف طريق الهدى ، شوف قلبي من البارح معك ما هدى) ، انطلقنا في أول رحلة بسيارة أبي نجوب شوارع مدينتا الساحلية الرقيقة ، ونحنُ في قمةِ بهجتنا..