خارطة التحالفات السنية بين المشروع الفردي والمطالب العامة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
تقترب الإنتخابات النيابية المقبلة، ويبدو هاجس الفوز والخسارة أشد وقعا هذه المرة مع التحولات الكبرى التي طبعت الحالة العربية، وعموم الشرق الأوسط، وتداعيات مايجري في غزة وسوريا ولبنان واليمن، والدور التركي الإيراني الذي يصعد تارة، وينكفيء في أخرى، والتصدع في العلاقات الدولية التي تتحول الى مايشبه لوحة رسمها فنان عبقري، ولكنه تعمد أن تكون غير واضحة المعالم إلا لدى أهل الإختصاص، والنقاد الحاذقين، والمنشغلين في السياسة والإعلام والباحثين والدراسين، بينما يتيه في غياهبها العامة من الناس الذين تتقاذفهم أمنيات السلام والطمأنينة والرغبة في النجاة من مؤامرات الدول الكبرى، وصراعات الدين والسياسة والإقتصاد.
تحشد معظم القوى السياسية جمهورها والفاعلين فيها للقيام بأدوار مختلفة من أجل جمع أكبر قدر من الأصوات التي ربما تكفي لنيل مايمكن من مقاعد في البرلمان العراقي المقبل، وتبدو خارطة التحالفات معقدة للغاية مع الإنقسام الحاد داخل المكونات الرئيسة، وتعدد القوى الفاعلة، والتحالفات المحتملة، وتبدو الخارطة السنية منقسمة بين نموذجين أحدهما تحالف يجمع القوى الأساسية التي تركز على مطالب عامة، وتضم حزب السيادة وعزم وشخصيات نافذة وتقليدية تعمل على تشكيل تحالف جامع للمطالب بمايريده الجمهور، وماسجله خلال سنوات مضت، وهي مطالب تدفع نحو تأكيد الحضور الجمعي لتحقيق ذلك، ويقابل هذا التحالف مشروع فردي يهتم بالمناصب أكثر من إهتمامه برغبات الجماهير وتطلعاتهم، ويستخدم فئات إجتماعية لترسيخ وجوده وإستمراره من خلال الترغيب والترهيب، والدفع نحو صناعة الأزمات المتتالية التي تشتت الرأي العام، وتضعف القرار، وتعمل على تأجيج مايشبه الفتنة العمياء.
المشروع الفردي هو صناعة لمجد شخصي، لكنه يستنزف طاقة الجمهور، ويضعف القدرة على مواجهة التحديات الكبرى التي يمثلها خصوم ومنافسون متمرسون لديهم مجموعة من الإشتراطات تتطلب التنازل عن حقوق الملايين مقابل تأمين سطوة وحضور فرد، وهي دكتاتورية مبطنة تأسر الجمهور وتستعبدهم، بينما يمثل المشروع الجماعي خطوة متقدمة لأنه عابر للمصالح الفردية، ولايكترث للمناصب والمكاسب لأنها تجيء مع حفظ كرامة الجميع طالما إنهم عملوا وفق مبدأ الشراكة، وليس الغلبة التي يدعو لها البعض ممن يريدون تحطيم المعبد والظهور بمظهر المنقذ والقادر على تغيير المعادلة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح خارطة طريق للسلام في محادثات إسطنبول
أظهرت وثيقة، قالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت على نسخة منها، أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدا الاثنين في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الحالية.
وقال مسؤولون أوكرانيون، قبل أيام، إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول.
تبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، وتتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
تنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
تتشابه الشروط الإطارية، التي طرحتها كييف في الوثيقة، إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها.
وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا ضمتها روسيا، ودفع تعويضات لأوكرانيا.
وجاء في الوثيقة أيضا أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة.
وتختلف هذه الشروط بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موسكو وكييف على العمل معا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.
وقالت كييف، الأسبوع الماضي، إنها ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام، لكنها تنتظر مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاته.