أبوظبي (الاتحاد)
عقدت قمة AIM للاستثمار سلسلة من الجلسات النقاشية، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الفكر لتبادل الرؤى والمقترحات الهادفة إلى فتح آفاق النمو والابتكار والفرص المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تعزيز التعاون بين الشركات في مختلف دول العالم، وتسريع التحول الرقمي، والتمويل الإسلامي للمشاريع الريادية في القطاع الزراعي.

وتناولت الجلسات، التي شملت مناقشات تفاعلية ودورة تدريبية، استعراضاً لمشهد ريادة الأعمال المتطور، ومناقشة سبل تطوير الأطر والنظم البيئية المبتكرة التي تعزز نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد فرانشيسكو بونفيجليو، الرئيس التنفيذي لشركة DYNAMO SpA، على الدور الحاسم للبيانات في تعزيز التقنيات الحديثة، ودعا إلى التخلي عن النماذج الاقتصادية القديمة، مشيراً إلى أن الثقة في السوق، وليس فقط التمويل، هي مفتاح نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحث المستثمرين على إعطاء الأولوية للحلول المستدامة في بيئة الأعمال بين الشركات.
وأبرز نيو مونغوميزولو، المدير العام لشركة Zuloo Holdings، أهمية التفكير الريادي، والتعلم المستمر، وبناء العلاقات كأدوات أساسية لوضع استراتيجيات أعمال مرنة.
فيما أكد يوسف سعيد أحمد ناصر لوتاه، مؤسس ومدير عام شركة Lootah Bio Fuel LLC، على مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال الابتكار الأخضر، وشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوافق مع أهداف الاستدامة الوطنية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على التقنيات النظيفة.
كما ناقشت الجلسة التحديات المالية وفرص التحول الرقمي التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة الزراعية، مع تسليط الضوء على التمويل الإسلامي للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الزراعي.

أخبار ذات صلة «قمة AIM للاستثمار» تعزز التعاون بين الإمارات واليابان وأفريقيا «قمة AIM» للاستثمار تستعرض الفرص الاستثمارية في روسيا

واختتمت الجلسة بدعوة موحدة للعمل على بناء نظم بيئية للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعزز الثقة، وتمكن من الاستثمار طويل الأجل، وتخلق تأثيراً مستداماً للمجتمعات. كما تم عقد دورة تدريبية، تحت عنوان، استراتيجيات الوصول إلى السوق - فتح الفرص للنمو بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي قدمت إرشادات استراتيجية حول كيفية تحديث وتطوير المبيعات لتوسيع نطاق الشركات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة AIM للاستثمار الشرکات الصغیرة والمتوسطة

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن وكالة فيتش والذي يتناول آفاق قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في إطار متابعة المركز المستمرة لأبرز التقارير والدراسات الدولية التي تتناول القضايا والموضوعات ذات الأهمية للشأن المصري، مشيراً إلى أن توقعات الوكالة أكدت على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشكل أحد المحركات الرئيسة لنمو المعروض العالمي من الطاقة خلال العقد القادم، مع زيادة الاستثمارات من أجل استغلال الموارد الواسعة في المنطقة.

وأشار المركز نقلاً عن فيتش، إلى أن النفط سيبقى المورد الأساسي، لكنه سيشهد تنافسًا متزايدًا من الغاز الطبيعي، خاصة مع توجه الحكومات لتطوير مواردها المحلية. ويتوقع أن ينمو الطلب على الغاز بشكل كبير بالتوازي مع المعروض، بينما يستمر الطلب على النفط في الارتفاع مدعومًا بالعوامل السكانية والاقتصادية الكلية الإيجابية.

وأشار التقرير، إلى تراجع مستويات إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث التزمت الدول المنتجة الرئيسية باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده مجموعة أوبك+، ومع ذلك، ومع بدء المجموعة في التراجع عن خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، من المتوقع أن يشهد الإنتاج قفزة كبيرة خلال النصف الثاني من عام 2025 وعام 2026، ومن المتوقع أن يتم إلغاء التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بالكامل خلال النصف الثاني من عام 2025، مما سيرفع إجمالي نمو الإمدادات للمجموعة إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميًا خلال العام بأكمله.

ومع ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن كيفية تطور استراتيجية أوبك+ استجابةً لتغيرات أوضاع السوق. فقد أصبح التوجه العام أكثر ميلًا للتراجع، وقد قامت الوكالة هذا الشهر بمراجعة توقعات سعر خام برنت نحو الانخفاض. وأبقت الوكالة على توقعاتها لعام 2025 دون تغيير، عند متوسط سنوي يبلغ 68 دولارًا للبرميل، لكن من المتوقع الآن متوسطًا سنويًا قدره 67 دولارًا للبرميل لعام 2026، انخفاضًا من 71 دولارًا في التقديرات السابقة. وإذا واجهت الأسعار تراجعات كبيرة ومستمرة، فقد تختار المجموعة التدخل، إما بإيقاف زيادات الإنتاج أو التراجع عنها.

على المدى الطويل، توقع التقرير استمرار الاستثمارات الرأسمالية في النمو بمعدل 4.2% سنويًا حتى 2029، وهو ما يفوق بكثير متوسط النمو العالمي في هذا المجال، وستكون دول الخليج في طليعة هذا التوسع، بإضافة 3.74 مليون برميل يوميًا خلال فترة التوقعات الممتدة لعشر سنوات حتى 2034، تليها دول الشرق الأوسط غير الخليجية وشمال إفريقيا. وستقود السعودية النمو الإقليمي بزيادة إنتاج تبلغ 1.71 مليون برميل يوميًا، تليها الإمارات التي سترفع إنتاجها بمقدار 1.31 مليون برميل، بينما تسجل قطر والكويت زيادات معتدلة.

أشار التقرير، إلى أن إيران والعراق يهيمنان على إنتاج النفط في الشرق الأوسط خارج دول مجلس التعاون الخليجي. وفي العراق، من المتوقع أن يزداد الإنتاج بمقدار 1.43 مليون برميل، مدعومًا باستثمارات ضخمة أبرزها من شركة بي بي البريطانية. وعلى العكس، يبقى مستقبل إيران غير مؤكد بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والقصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية وخطر العودة إلى صراع، رغم توقعات مبدئية بزيادة 1 مليون برميل. أما في شمال إفريقيا، فتسجل ليبيا وحدها نموًا ملحوظًا في الإنتاج رغم الأوضاع السياسية المعقدة، بينما تواجه الجزائر انخفاضات ناتجة عن التراجع المتزايد في الحقول الناضجة والاعتماد المفرط على شركة سوناطراك المملوكة للدولة. ورغم أن الإصلاحات الأخيرة والحوافز الموجهة للمشروعات الجديدة قد تحسّن من الآفاق المستقبلية، فإن المخاطر لا تزال قائمة.

أوضح التقرير، أن الطلب على الوقود المكرر في المنطقة سيواصل نموه بمعدلات قوية، حيث من المتوقع أن يزداد استهلاك المنتجات النفطية المكررة في المنطقة بمقدار 2.44 مليون برميل يوميًا خلال السنوات العشر المقبلة، ليصل إلى 11.94 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2034. تدعم هذه الزيادة عوامل ديموغرافية واقتصادية، مع تركّز أكبر للاستهلاك في السعودية وإيران، وهما الأكبر من حيث السوق المحلي.

على صعيد المصافي، أشار التقرير، إلى أن المنطقة أضافت قدرات كبيرة خلال العقد الماضي، لكن النمو المستقبلي سيكون محدودًا بـ170 ألف برميل فقط بين 2025 و2026، دون توسعات بعد ذلك. يتركز الاستثمار الحالي في تحديث المصافي القائمة، من خلال مشاريع لتحسين جودة الوقود ورفع الكفاءة التشغيلية، مع زيادة متوقعة في معدلات الاستخدام. تسجل دول الخليج أعلى معدلات الاستخدام، بينما تبقى ليبيا واليمن في أدنى المراتب.

أوضح التقرير، أن الغاز الطبيعي يمثل أولوية إستراتيجية للمنطقة، مع توقعات بزيادة الإنتاج بمقدار 202 مليار متر مكعب حتى عام 2034. وتقود دول الخليج هذا النمو، خاصة السعودية التي استثمرت 110 مليارات دولار لتطوير حقل الجافورة، والإمارات التي تسعى لتعزيز إنتاجها من الغاز غير التقليدي.

وتظل إيران منتجًا رئيسًا رغم تحديات التمويل والعقوبات، فيما تسعى العراق لاستغلال الغاز المحترق وتطوير موارده، وانطلاق مشاريع واعدة بدعم من شركات دولية.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025

معلومات الوزراء: أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب حول العالم حتى الآن

«معلومات الوزراء»: الطاقة الشمسية الكهروضوئية ستصبح أكبر مُساهم في توليد الكهرباء

مقالات مشابهة

  • برنامج تدريبي للشركات المصدّرة حول "النظام المنسق والتعرفة الجمركية"
  • بنكا «QNB» و«EBRD» يطلقان برنامج دعم المصدرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
  • «الامتياز التجاري» .. آفاق واعدة نحو تحوّل العلامات العُمانية إلى نماذج منافسة
  • تعلن محكمة الحوك الابتدائية ان على المدعى عليه ممثل صندوق تمويل الصناعات والمنشأت الصغيرة الحضور إلى المحكمة
  • تمكين الشباب في عدن: اختتام دورتين تدريبيتين في ريادة الأعمال والتأهيل الوظيفي
  • توزان القرار الاداري مع قرار الاستثمار ودور اكبر للشركات المساهمه
  • وزيرة التخطيط: المشروعات الصغيرة محرك التحول في الدول النامية..نواب: دعمها يبدأ من التمويل والتسويق ومنح حوافز تشريعية
  • برلمانية: تمكين المشروعات الصغيرة يتطلب تسويقًا فعالاً لتحفيز النمو الاقتصادي
  • المياه الوطنية: التوصيلات غير النظامية تهدر المياه وتضر بالخدمة للشركات والعملاء..فيديو