فيما بدأت أصوات إسرائيلية تتحدث عن إمكانية الشروع في تحضيرات انتخابات مبكرة، شرع قادة المعارضة بالتحضر لهذا الموسم الساخن، لاسيما أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، الطامح لأن يكون رئيس الوزراء القادم، ومبدأه العام "قدم ونصف إلى اليمين، ونصف قدم إلى اليسار"، وهو ما كان يفعله أريئيل شارون، لكن ليبرمان ليس شارون، ومشكلة ليبرمان تتكرر مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن الوثوق بما يقوله.



شالوم يروشالمي المحلل الإسرائيلي السياسي لموقع "زمان إسرائيل"، ذكر أن "ليبرمان يعلق على صدره علما أصفرا في إشارة لعودة المختطفين من غزة، مغرّدا لن نحظى باستقلال حقيقي حتى يعود الجميع لديارهم، مع أن تحقق هذا الهدف يتطلب وقف الحرب، والانسحاب من غزة، لكن ليبرمان لا يقول ذلك بوضوح، لأنه يعلم أن من يعوّل على دعم اليمين ورئاسة الوزراء لا يمكنه الحديث علانية عن وقف الحرب، والانسحاب لحدود عام 1967، بل عليه أن يصطف مع غالبية الجمهور التي تريد إطلاق سراح المخطوفين، حتى لو كلّف وقف إطلاق النار".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "هذا هو نهج ليبرمان: خطوة ونصف إلى اليمين، ونصف خطوة إلى اليسار، يقف على الحياد، لكنه يواجه جمهور الليكود، حتى وإن أدار رأسه أحيانًا، هكذا كان شارون أيام تأسيسه حزب كاديما، وانطلاقه في عملية فك الارتباط عن غزة، لكن شارون، أبو المستوطنات، سيطر على محور السياسة الإسرائيلية، أما ليبرمان فهو ليس شارون، ولن يصل لمستواه، لكنه يسعى جاهدًا نحو هذا التوجه من خلال سياسات مماثلة وغامضة".

وأشار إلى أنه "في غضون ذلك، نجح في الإيقاع بالعديد من الصحفيين والمعلقين المهمين الذين لم يكونوا على صلة به من قبل، فقد كتب مؤخرا أنه "لا يزال 59 مختطفًا يشهدون محرقة يومية، أولًا، سنعيدهم جميعًا، ثم سنصفي حساباتنا مع حماس"، رسالة ليبرمان جديرة بالترحيب، وإن كانت مبهمة".

وأكد أنه "منذ السابع من أكتوبر لم يُبدِ ليبرمان الكثير من التصريحات حول قضية المختطفين، أكثر ما تحدث عنه هو ثقته بفريق التفاوض، الذي تغير منذ ذلك الحين: ديفيد بارنيع، رونين بار، ونيتسان ألون، عمل بنصف قوته أو أقل من أجل قضية المختطفين، ولم يُرسل أنصاره للمظاهرات من أجلهم، ولم يُلقِ خطابات حماسية في الكنيست".

وأشار أن "ليبرمان طلب من محيطه الصمت الإعلامي، على عكس الضجيج الذي يحاول إيجاده، والأعلام التي يلوح بها اليوم في منزله بشأن قضية المختطفين، بزعم أنه لا يجوز الحديث عنهم في الإعلام، لأن هذا يرفع ثمن استعادتهم فحسب، وهو ما كرره في السنة الأولى من الحرب، لكن مشكلة ليبرمان التي تتكرر مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن الوثوق بما يقوله، ويستغلّ قصر الذاكرة العامة، وتتناقض مواقفه".

وأضاف أن "ليبرمان مواقفه متناقضة، فهو يقول لا ينبغي إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، لكن إذا أردنا إطلاق سراح الرهائن، وتصفية الحسابات مع حماس لاحقًا، فعلينا وقف الحرب، والسماح بوصول هذه المساعدات، ولإرضاء اليمين، أعلن أنه "لا يوجد ما يوقف الحرب، بل يُصعّدها"، مما يدفعني للتساؤل عما سيقوله غدًا، ففي النهاية، على الجيش تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتصعيد الحرب في غزة، ولكن هل سنراه يقف مع نشطاء حزبه، ويوقف الدبابات على حدود غزة، مستحيل".


وأوضح أن "ليبرمان صرّح قبل أسبوعين أنه سيشكّل الحكومة القادمة، وبعدها سيعيد الأمن للجميع، حيث لديه العديد من المؤيدين البارزين في وسائل الإعلام، لكن السؤال هو: كيف سيعيد الأمن؟ هل تُشكّل المواقف المُلتبسة بشأن قضايا الحرب، ومحور فيلادلفيا، والمساعدات الإنسانية، وقضية الرهائن، وحتى الانقلاب القانوني، أساسًا موثوقًا به لشخصٍ يُفكّر جديًا بالترشح لرئاسة الوزراء، هل لا يزال من عارض وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر 2024 مُصرًا على موقفه، وهل سيُجدّد الحرب إذا انتُخب".

وختم بالقول إن "ليبرمان هل لا يزال يؤيّد حكم مصر في غزة، كما دعا سابقًا، وما موقفه للمرحلة التالية، رغم أن المصريين يرفضون رفضًا قاطعًا قبول السيطرة على القطاع، لكن ليبرمان يُقصي السلطة الفلسطينية رفضًا قاطعًا، مع العلم أنه لو شاء، لكان ليبرمان وزيرا للحرب في هذه الولاية الحكومية، فقد عرض عليه نتنياهو كل شيء، بما في ذلك وزارة المالية، لكنه رفض لأنه يريد خلافته، ومن يريد ذلك، عليه أن يُدرك ما يُريد فعله".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ليبرمان غزة الفلسطينية نتنياهو فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال ليبرمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

متحدث أمانة الشرقية: انطلاق مبادرة مواقف الطوارئ على طريق الظهران – الجبيل السريع

أعلن متحدث أمانة المنطقة الشرقية فيصل الزهراني، انطلاق المرحلة الأولى من مبادرة مواقف الطوارئ على طريق الظهران – الجبيل السريع.

وقال الزهراني، في تصريحات عبر قناة "الإخبارية"، أن المبادرة تشمل المرحلة الأولى منها تغطية طريق الظهران إلى الجبيل ضمن خطة شاملة لتغطية أكبر عدد من المحاور الرئيسة.

وأشار إلى أن مبادرة مواقف الطوارئ تشمل 7 مواقع إضافية حتى نهاية عام 2025.

وأطلقت أمانة المنطقة الشرقية مبادرة "مواقف الطوارئ" على عدد من الطرق السريعة، بهدف توفير مواقع آمنة لتوقف المركبات في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة.

متحدث أمانة الشرقية فيصل الزهراني:

أطلقنا مبادرة "مواقف الطوارئ" بالمنطقة وتشمل المرحلة الأولى منها تغطية طريق الظهران إلى الجبيل ضمن خطة شاملة لتغطية أكبر عدد من المحاور الرئيسة #نشرة_النهار | #الإخبارية pic.twitter.com/qV7tsSUY9n

— برامج الإخبارية (@alekhbariyaPROG) May 9, 2025 المنطقة الشرقيةمبادرة مواقف الطوارئقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «رئيس حزب التجمع»: يكشف عن تباين مواقف اليسار تجاه «الإخوان الإرهابية».. فيديو
  • مواقف صادمة.. حزب الله يردّ على ماكرون!
  • متحدث أمانة الشرقية: انطلاق مبادرة مواقف الطوارئ على طريق الظهران – الجبيل السريع
  • انتهاء أعمال رصف مواقف سوق وادي المعاول
  • «عشت بمنزله 3 شهور».. عمر شرقي يكشف مواقف إنسانية جمعته بأحمد السقا
  • لتعزيز السلامة المرورية.. إطلاق "مواقف الطوارئ" على الطرق السريعة بالشرقية
  • انتهاء رصف مواقف سوق وادي المعاول
  • أرضٌ آمنة.. رواية البحث عن الخلاص في عوالم متناقضة
  • عاجل.. الرئيس السيسي: البنية التحتية في قطاع غزة تم تدميرها بالكامل جراء الحرب الإسرائيلية