آيفون Air يتفوق والـ Galaxy في ورطة.. الهواتف فائقة النحافة تواجه مصيرا غامضا
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
في عالم الهواتف الذكية، لا يعني الابتكار بالضرورة النجاح، فبينما استطاعت سامسونج أن تثبت أقدامها كقائدة في سوق الهواتف القابلة للطي، مع سبعة أجيال متتالية من أجهزة Galaxy Z Fold وZ Flip، لم تنج محاولات أخرى من فشل ذريع مثل iPhone Plus وiPhone Mini، اللذين اختفيا سريعا رغم الضجة التي رافقت إطلاقهما.
ويبدو أن الأنظار تتجه الآن إلى فئة جديدة من الأجهزة تسعى لكسر القواعد التقليدية وزهي الهواتف فائقة النحافة، هذه الفئة، التي تضم أجهزة مثل Galaxy S25 Edge وiPhone Air، وعدت بتجربة استخدام مختلفة تعتمد على التصميم الخفيف والأنيق، لكنها تواجه منذ البداية مؤشرات أداء غير مبشرة، قد تنذر بنهاية مبكرة قبل أن تبدأ الثورة الموعودة.
تشير التقارير الأولية وتوجهات السوق إلى تراجع في مبيعات Galaxy S25 Edge، مع توقعات بإلغاء الجيل القادم منه، في المقابل، يحظى iPhone Air باهتمام أكبر نسبيا من قاعدة مستخدمي آبل، بفضل استراتيجيته التسويقية التي ركزت على التصميم والهوية أكثر من المواصفات.
فوفقا لتقرير جديد صادر عن موقع Newspim الكوري الجنوبي، تفكر سامسونج في إيقاف إنتاج هاتفها Galaxy S26 Edge، الجيل الجديد من هاتفها فائق النحافة Galaxy S25 Edge بسماكة 5.8 ملم، والذي أطلق في وقت سابق من هذا العام.
ويعود السبب، بحسب التقرير، إلى ضعف المبيعات التي لم ترق لتوقعات الشركة.
القرار يبدو منطقيا من الناحية التجارية فإذا كان المستهلكون لا يقبلون على المنتج، لا جدوى من الاستمرار في بيعه، ولكن خلف الكواليس، قد تكون هناك أسباب أعمق تتعلق بالتحديات التقنية المرتبطة بتصميم هواتف بهذه النحافة الشديدة.
حدود الابتكار في الهاتف النحيفكما أشار ريموند وونج، المحرر التقني في موقع Gizmodo، فإن تطوير هاتف فائق النحافة من جيل إلى آخر ليس بالأمر السهل، فالمساحة الداخلية المحدودة تجعل من الصعب تحسين الكاميرات أو إضافة مزايا جديدة، وهو ما يفسر لماذا لا ينبغي للمستخدمين أن يتوقعوا مثلا كاميرا واسعة الزاوية في الجيل التالي من iPhone Air.
في حالة آبل، وضعت الشركة جميع مكونات الكاميرا والمعالجة في جزء صغير أعلى جهاز iPhone Air، فيما خصص باقي الجسم تقريبا للبطارية.
ومع أن الابتكارات المستقبلية في تقنيات البطاريات قد تفتح المجال أمام تحسينات أخرى، إلا أن ذلك يظل في إطار التوقعات، وليس الواقع.
جمهور محدود وأولويات مختلفةورغم الإعجاب الهندسي الكبير بهواتف مثل iPhone Air، فإنها قد لا تلبي احتياجات جميع المستخدمين، فالبعض لا يزال يعطي الأولوية لعوامل مثل جودة الكاميرا أو عمر البطارية، وهي نقاط قد تتراجع فيها الهواتف فائقة النحافة لصالح التصميم.
مستقبل غامضحتى الآن، لا شيء مؤكد، ولكن مؤشرات السوق الأولية لا تبدو واعدة. فمع تراجع مبيعات Galaxy S26 Edge واحتمالية إلغائه، يتزايد الشك في قدرة هذه الفئة على الاستمرار.
وبحسب ما يراه بعض المحللين، فإن "الهواتف فائقة النحافة" قد تكون تسير على جليد رقيق فكرة واعدة على الورق، لكنها غير قابلة للصمود في ساحة تنافسية تشهد تطورا سريعا وتغييرا دائما في أذواق المستهلكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامسونج Galaxy S25 Edge
إقرأ أيضاً:
سامسونج Galaxy S26 Ultra أمام لحظة مخاطرة جديدة.. معالج Exynos بدلاً من Snapdragon!
تدور في أوساط التقنية والتسريبات توقعات بأن سامسونج قد تتخذ قرارًا جريئًا بإعادة استخدام معالجات Exynos المصنعة داخلياً في بعض نسخ Galaxy S26 Ultra، بعد أن كانت تعتمد في السنوات الأخيرة على معالجات Snapdragon المتفوقة من كوالكوم في الأسواق العالمية.
خلفية القرار: أسباب التحول من Snapdragon إلى Exynosجاءت هذه الخطوة بعد ضغوط متزايدة تتعلق بتكاليف الانتاج وتعزيز استقلالية الشركة أمام منافسين عالميين مثل كوالكوم وMediaTek.
يشير التقرير إلى أن سامسونج طورت شريحة Exynos 2500 بتقنيات عالية لمعالجة الصور والذكاء الاصطناعي، والسعي لرفع كفاءة الطاقة والاستجابة البرمجية مقارنة بالأجيال السابقة من معالجات Exynos التي تعرضت سابقاً لانتقادات بسبب ضعف الأداء والسخونة.
رغم تطمينات سامسونج بأن المعالج الجديد شهد تحسينات ملموسة على صعيد الرسوميات وسرعة الشبكة والتبريد، إلا أن الجمهور يترقب اختبارات الأداء (Benchmark) والمراجعات الفعلية التي ستقارن نسخة Exynos من Galaxy S26 Ultra بنسخة Snapdragon.
يخشى بعض المستخدمين أن تكرر الشركة سيناريو S21 مع معالج Exynos 2100 الذي لم يرق إلى مستوى الأداء المتوقع في أسواق أوروبا وآسيا.
أثر القرار على جمهور سامسونج وسوق الهواتف الرائدةيعكس هذا القرار رغبة سامسونج في تحقيق نوع من "الاستقلالية التقنية" والهيمنة على سلاسل التصنيع، لكنه يضع سمعة الهاتف، وخاصة بين جمهور الألعاب والمستخدمين المحترفين، تحت الاختبار.
ويُتوقع أن تقتصر نسخة Exynos على الأسواق المحلية (كوريا الجنوبية وأجزاء من أوروبا)، فيما تظل النسخة العالمية تحمل معالج Snapdragon لضمان تنافسية أعلى في الولايات المتحدة والصين والأسواق الكبرى.
رأي الخبراء وتوقعات السوق المستقبليةيرى محللو السوق أن اتجاه سامسونج لتطوير معالجاتها الداخلية هو أمر استراتيجي على المدى البعيد، لكنه يتطلب تحسينات مستمرة ودعم برمجي قوي كي لا يخسر الهاتف مكانته بين العمالقة أمثال آيفون وهواتف شاومي الرائدة.
إذا أثبتت اختبارات Galaxy S26 Ultra نجاح معالج Exynos الجديد في تقديم أداء مستقر وتقنيات موفرة للطاقة، فقد يكون هذا التحول نقطة قوة إضافية للشركة مستقبلاً.