تحليل استخباراتي إسرائيلي مثير: هل كان جهاز اللاسلكي الخاص برئيس أركان الحوثيين "الغماري" سبب اغتياله؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
كشف تحليل استخباراتي إسرائيلي عن تفاصيل الطريقة التي وصلت إليه، تل أبيب، باستهداف رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري، التي أعلنت الجماعة الأسبوع الفائت مقتله بغارة جوية إسرائيلية في العاصمة صنعاء.
وقالت مدونة الاستخبارات الإسرائيلية "Intelli Times" في بيان نشرته عبر منصة (إكس) إنه بعد الإعلان عن مقتل محمد الغماري، رئيس أركان الحوثيين، ظهرت وثائق تشير إلى أنه كان يستخدم جهاز اتصال لاسلكي تكتيكي من طراز Motorola TLR7 — نفس الطراز الذي استخدمه قادة من فيلق القدس الإيراني وحزب الله (فيلق رضوان).
وحسب المدونة فإن تحقيقا أجرته مدونة الاستخبارات Intelli Times يكشف أن الجهاز المعني هو من طراز موتورولا، وهو مطابق تمامًا للجهاز المُصنّع في إسرائيل.
وتابع "تُوزّع أجهزة موتورولا TlR7 أحيانًا من خلال مُسوّقين في الصين تحت أسماء تجارية مختلفة - معظمها أصلي، ولكن في هذا المجال من الممكن أيضًا العثور على أجهزة مُقلّدة.
المفاجأة حسب المدونة أن هذا الطراز مصنّع في إسرائيل، ويتم تداوله في السوق الصينية تحت أسماء تجارية مختلفة، بعضها مزيف أو قابل للاختراق.
وأضافت إن مجرد عرض الجهاز على قناة تابعة للحوثيين يثير احتمال أن تكون إسرائيل قد تمكنت من تحديد الجهاز، وتتبع الأهداف، كما حدث في العمليات السابقة.
في هذا السياق، كشفت إسرائيل، وفقًا لسلسلة منشورات، عن أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها حزب الله، و*يمكن الافتراض* أنها تستخدمها أيضًا فيلق القدس الإيراني في سوريا والعراق، وحتى في عمليات متقدمة شملت أجهزة اتصال لاسلكية مُسرّبة تم شراؤها من تايوان.
تضيف المدونة الإسرائيلية "في عام 2018، أي قبل عامين من اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، كشفت صحيفة إنتل تايمز، من خلال معلومات استخباراتية علنية، عن أجهزة اتصال لاسلكية صينية استخدمها سليماني وقادة الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق".
وقالت "في أوائل يونيو 2022، أي قبل عامين تقريبًا من عملية أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، كشفت المدونة في منشور على تويتر عن صورة تُظهر أن عناصر "قوات الرضوان" التابعة لحزب الله يحملون أجهزة "آي-كوم" على صدورهم".
ورجح التحليل أن أجهزة اللاسلكي التي كان يحملها رئيس أركان الحوثيين ومسؤولون عسكريون كبار آخرون قد ساعدت إسرائيل مجددًا في تحديد مكان الشخص الذي واجه محاولتي اغتيال، إحداهما خلال الحملة ضد إيران، عندما هاجمت إسرائيل مبنى في العاصمة صنعاء حيث كان يُعقد اجتماع لمضغ القات، والثانية في أواخر أغسطس، عندما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي اجتماعًا حكوميًا للحوثيين كان يحضره رئيس الأركان الغماري. وهو هجوم لم ينجُ منه، على عكس الأول.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي جهاز لاسلكي حرب رئیس أرکان الحوثیین
إقرأ أيضاً:
محكمة العدل الدولية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة
رفضت محكمة العدل الدولية، الإدعاءات الإسرائيلية بشأن القضايا التي تنظرها المحكمة.
وقالت المحكمة، في جلسة لإصدار رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل تجاه مساعدات غزة، «إنها بموجب القانون الدولي الخاص بالعدالة ووفقا للمادة 96 من الميثاق لها سيادة واختصاص للإدلاء برأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل تجاه مساعدات غزة وترفض أن يقال أنها غير مختصة».
وأضافت المحكمة أنه يجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهة إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاقيات الواقعة على عاتقها الخاصة بتقديم المساعدات للفلسطينيين.
وفيما يخص جرائم الإبادة الجماعية، أكدت المحكمة أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، حيث منعت إسرائيل المنظمات الإغاثية من ممارسة عملها في غزة.
وتابعت المحكمة إن إسرائيل فرضت قيودا كبيرة على دخول المساعدات إلى غزة، حيث رصدت الأمم المتحدة استهداف إسرائيل لموظفيها في غزة، وأوقفت إسرائيل أيضا عمليات وكالة «أونروا» ونشاطاتها في الأراضي المحتلة.
وبشأن قانون حقوق الإنسان، ترى المحكمة أن التزامات إسرائيل وفق اتفاقية جنيف تنص على وجوب حماية المدنيين في أوقات الحروب، وهو ما خالفته إسرائيل التي لم تحترم القانون الدولي أثناء حربها على غزة.
وأوضحت المحكمة أن إسرائيل - كقوة احتلال ولها تحكم فعلي في قطاع غزة - ملتزمة بأن تقدم المساعدات لسكان غزة، حيث تحكمت إسرائيل في تقييد حركة الأشخاص والبضائع عن طريق تحكمها في المنافذ البرية والبحرية والجوية بالقطاع.
وأشارت إلى أنه منذ أكتوبر 2023 ازدادت سلطة إسرائيل على قطاع غزة بشكل كبير، وعملت على حجب المساعدات منذ مارس حتى مايو 2025 والذي منع وصول ودخول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة.
وتوصلت المحكمة إلى أن التزام إسرائيل بموجب القانون الخاص بالاحتلال قد ازداد فعالية نظرا لازدياد إحكام قبضتها على قطاع غزة، والمحكمة ترى أن القوة المحتلة يجب أن تلتزم بتطبيق القانون الخاص بالاحتلال خلال العمليات العسكرية لكن نظرا لكثرة العمليات العسكرية قد يؤثر ذلك على تنفيذ القانون ولذلك تقع الالتزامات على عاتق القوة التي تحتل القطاع.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 68 ألفا و234 شهيدا
الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات في مصر والأردن تنتظر دخول غزة
عاجل.. شاحنات المساعدات تتحرك من معبر رفح تمهيدا لدخولها غزة