جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-04@11:49:26 GMT

إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟

 

د. أحمد العمري

نعرف جميعًا وأصبحنا أكثر اقتناعًا أن الرياضة هي ما يُعرِّف بالدول وشعوبها وهي الإعلام والصوت الصاخب الوحيد والأوحد في العالم، والمثل عندنا واضح وصريح، هل عرف العالم البرازيل على أنها دولة كبيرة ومهمة أو منتجة للألبان أو حتى فيها غابات الأمازون؟! أبدًا؛ بل عرفها بكرة القدم ومن في العالم اليوم لا يعرف البرازيل؟!

لقد سطّر أبطالها الرياضيون أمجادها ابتداءً بالأسطورة "بيليه"، مرورًا بالدكتور سقراط؛ وصولًا إلى نيمار بعد العديد من الأبطال والأساطير، هكذا هي الرياضة تُعرِّف بالبلاد والعباد وتصنع الأمجاد.

لقد كنت قبل يومين في حديث مع أحد القادة الرياضيين الذين حضروا تتويج محمد المالكي، وقد ذكر لي أن عينيه اغرورقتا بالدموع عندما عُزف السلام السلطاني المجيد ورفع اسم عمان عاليًا خفاقًا، وهكذا حصل عندما مثلنا الكابتن محمد بن عامر الكثيري في سحب قرعة كأس العالم، وكان هداف كأس العالم للشباب في الإكوادور وأفضل لاعب للعالم حينها.

هؤلاء وغيرهم حققوا إنجازات لأوطانهم وهم أفراد، فما بالك إذا تحقق الإنجاز من قبل فرقة أو عدد من الأشخاص أو نادٍ أو منتخب، المؤكد أن الفرحة ستكون أشمل والسعاده ستعم الجميع.

إننا في كرة القدم العمانية والواقع المؤسف لها، لاحظت انسحاب أندية لها صولات وجولات وبطولات في الكرة العمانية من النشاط الرياضي والكروي لقلة الإمكانيات. فعندما يأتي رئيس نادي مقتدر إلى رئاسة أي نادٍ يبدأ في الإنفاق من حر ماله الشخصي على النادي، ويكون هو الكل في الكل، لكن عندما يُغادر هذا الشخص كرسي الرئاسة لأي سبب من الأسباب تأتي إدارة بعده ليس لديها الملاءة المالية أو الإمكانيات، كما كان الرئيس السابق، تحاول أن تُبقي الفريق على مستواه، فتلجأ إلى الاقتراض لتذهب في الأخير وتترك النادي بمديونية لا يقدر من يأتي بعده الوفاء بها؛ فيدخل النادي في دوامة الآلام والمواجع وربما يعتزل النشاط برمته بسبب الديون.

ثم أين التعاضد المجتمعي ووقوف الجميع مع ناديه في المنشط والمكره، فلماذا هذا وكيف الوضع هكذا؟ هل هناك من حلول؟!

نعم، الحلول موجودة. وقد أعددت شخصيًا مذكرة بذلك للجهة المعنية التي كنت أنتمي إليها ولم تلق أي استجابة في ذلك، حتى سبقتنا الشقيقة السعودية، وكنت أتمنى لو أن عُمان أخذت به ويكون لنا شرف السبق، لكن لا يمنع أن نعيد ما دام للمصلحة العامة.

إننا لا نريد دوريا عالميا كما يحدث في الشقيقة الكبرى السعودية، وفقهم الله، أو أن أن يتواجد رونالدو وبنزيما ونيمار وبونو وغيرهم من الأساطير العالمية في دورينا، ولا حتى نريد المصروفات الخيالية التي تُنفق على الدوريات الأخرى؛ بل نريد أمرًا بسيطًا ومقدورًا عليه؛ لأن اللاعب العماني قنوع، وبمجهودات أبناء عمان الأشاوس والماجدات العمانيات نحقق الإنجازات الاقليمية والقارية والعالمية.

لقد وصلنا ولله الحمد اننا نصدِّر لاعبينا ومدربينا إلى الدوريات الإقليمية، وها هو الكابتن رشيد جابر يدرب نادي الوحدات الأردني.

هنا نتساءل: لماذا لا تتبنى الشركات الكبرى الأندية، وخاصة شركات الاتصالات والبنوك وشركات النفط وشركات جهاز الاستثمار وغيرها، وتتولى ضخ استثمارات تعود بنتائج إيجابية على الجميع.

ماذا سيحصل حينها؟ النتيجه أنَّ كرة القدم العمانية ستتطور وتنمو وتعبر الإطار المحلي إلى النطاق الإقليمي الخليجي والعربي والآسيوي، وإن شاء الله تصل إلى العالمية.

هكذا نكون بنينا في السليم على غرار الماضي القديم والمستقبل المأمول، لكن أن نبقى على وضعنا، فهذا ما لا يقبله المنطق ولا العقل.

إننا نقترب من نهاية 2023 ومقبلون على بداية 2024، وما زال لا يوجد عندنا نظام "الفار" مما يجعلنا نحمِّل حكامنا الأبرياء ما يمكن تحمله وما لا يمكن تحمله.

ألم يحن الوقت أن نتحرك حكومة وشعبًا وأندية رياضية واجتماعية وشركات لتعديل المسار وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، خاصة ونحن نشهد نهضة متجددة وتفاؤلا وعزما وإصرارا؟!

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العمانية للعناية بالقرآن تفتتح فرعها الـ 12 في بركاء

افتتحت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مركز بركاء القرآني الذي يُعد الفرع الثاني عشر للجمعية على مستوى سلطنة عُمان في إطار جهودها المتواصلة لنشر علوم القرآن الكريم وتعليمه. رعى حفل الافتتاح سعادة السّيد طارق بن محمود البوسعيدي، والي بركاء، بحضور عدد من المسؤولين وأعضاء الجمعية وأهالي الولاية.

وألقى كلمة الجمعية الدكتور السيد أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي، مدير مختص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية تطرق فيها إلى أهمية القرآن الكريم ووصفه بأنه الدستور الذي يضبط نظام الحياة بأسرها وذلك لاحتوائه جميع ما يحتاج الإنسان، وأشار إلى جهود الجمعية في العناية بالقرآن الكريم حفظًا وتلاوةً لمختلف الأعمار وعبَّر عن سعادته بافتتاح هذا المركز الذي يُجسد رؤية الجمعية في نشر ثقافة القرآن الكريم وربط المجتمع بكتاب الله حفظًا وتلاوةً وتدبّرًا.

وشهد الحفل تقديم عدد من الفقرات المتنوعة منها عرض مرئي (البذرة المباركة) عن أنشطة الجمعية ومراكزها، كما قدّم المنشد محمود محمد عبدالحي وصلات إنشادية رائعة معبّرة عن الافتتاح ونشيدًا عن الهجرة النبوية وعن القرآن الكريم.

وفي ختام الحفل قام سعادته والحضور بجولة تعريفية في مرافق المركز والمعرض المصاحب الذي حوى إصدارات الجمعية والمناهج التي تتبعها في التدريس.

مقالات مشابهة

  • قطة ترث 2 مليون دولار من رجل صيني.. قصة تصدم الجميع!
  • أخبار العالم| الحرس الثوري الإيراني يكشف عن جزء من قدراته الصاروخية.. ترامب: نريد توفير الأمان لأهل غزة.. وحماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار
  • إنزاغي: كنا نريد هذه النتيجة أمام السيتي وحققناها
  • هل يُفاجئ برّي الجميع في ملف السلاح؟
  • عبد المسيح: الجيش يبقى الركيزة الأساس لوحدة الوطن وسلامته
  • الحرب تلتهم الأرواح!
  • محلل: الجميع يرفض التدخلات الخارجية من أجل مستقبل السودان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع وتضع (سفة تمباك) على الهواء مباشرة
  • العمانية للعناية بالقرآن تفتتح فرعها الـ 12 في بركاء
  • أحمد مرتضي منصور: تعلمت الروح الرياضية من رئيس النادي الأهلي