إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
د. أحمد العمري
نعرف جميعًا وأصبحنا أكثر اقتناعًا أن الرياضة هي ما يُعرِّف بالدول وشعوبها وهي الإعلام والصوت الصاخب الوحيد والأوحد في العالم، والمثل عندنا واضح وصريح، هل عرف العالم البرازيل على أنها دولة كبيرة ومهمة أو منتجة للألبان أو حتى فيها غابات الأمازون؟! أبدًا؛ بل عرفها بكرة القدم ومن في العالم اليوم لا يعرف البرازيل؟!
لقد سطّر أبطالها الرياضيون أمجادها ابتداءً بالأسطورة "بيليه"، مرورًا بالدكتور سقراط؛ وصولًا إلى نيمار بعد العديد من الأبطال والأساطير، هكذا هي الرياضة تُعرِّف بالبلاد والعباد وتصنع الأمجاد.
هؤلاء وغيرهم حققوا إنجازات لأوطانهم وهم أفراد، فما بالك إذا تحقق الإنجاز من قبل فرقة أو عدد من الأشخاص أو نادٍ أو منتخب، المؤكد أن الفرحة ستكون أشمل والسعاده ستعم الجميع.
إننا في كرة القدم العمانية والواقع المؤسف لها، لاحظت انسحاب أندية لها صولات وجولات وبطولات في الكرة العمانية من النشاط الرياضي والكروي لقلة الإمكانيات. فعندما يأتي رئيس نادي مقتدر إلى رئاسة أي نادٍ يبدأ في الإنفاق من حر ماله الشخصي على النادي، ويكون هو الكل في الكل، لكن عندما يُغادر هذا الشخص كرسي الرئاسة لأي سبب من الأسباب تأتي إدارة بعده ليس لديها الملاءة المالية أو الإمكانيات، كما كان الرئيس السابق، تحاول أن تُبقي الفريق على مستواه، فتلجأ إلى الاقتراض لتذهب في الأخير وتترك النادي بمديونية لا يقدر من يأتي بعده الوفاء بها؛ فيدخل النادي في دوامة الآلام والمواجع وربما يعتزل النشاط برمته بسبب الديون.
ثم أين التعاضد المجتمعي ووقوف الجميع مع ناديه في المنشط والمكره، فلماذا هذا وكيف الوضع هكذا؟ هل هناك من حلول؟!
نعم، الحلول موجودة. وقد أعددت شخصيًا مذكرة بذلك للجهة المعنية التي كنت أنتمي إليها ولم تلق أي استجابة في ذلك، حتى سبقتنا الشقيقة السعودية، وكنت أتمنى لو أن عُمان أخذت به ويكون لنا شرف السبق، لكن لا يمنع أن نعيد ما دام للمصلحة العامة.
إننا لا نريد دوريا عالميا كما يحدث في الشقيقة الكبرى السعودية، وفقهم الله، أو أن أن يتواجد رونالدو وبنزيما ونيمار وبونو وغيرهم من الأساطير العالمية في دورينا، ولا حتى نريد المصروفات الخيالية التي تُنفق على الدوريات الأخرى؛ بل نريد أمرًا بسيطًا ومقدورًا عليه؛ لأن اللاعب العماني قنوع، وبمجهودات أبناء عمان الأشاوس والماجدات العمانيات نحقق الإنجازات الاقليمية والقارية والعالمية.
لقد وصلنا ولله الحمد اننا نصدِّر لاعبينا ومدربينا إلى الدوريات الإقليمية، وها هو الكابتن رشيد جابر يدرب نادي الوحدات الأردني.
هنا نتساءل: لماذا لا تتبنى الشركات الكبرى الأندية، وخاصة شركات الاتصالات والبنوك وشركات النفط وشركات جهاز الاستثمار وغيرها، وتتولى ضخ استثمارات تعود بنتائج إيجابية على الجميع.
ماذا سيحصل حينها؟ النتيجه أنَّ كرة القدم العمانية ستتطور وتنمو وتعبر الإطار المحلي إلى النطاق الإقليمي الخليجي والعربي والآسيوي، وإن شاء الله تصل إلى العالمية.
هكذا نكون بنينا في السليم على غرار الماضي القديم والمستقبل المأمول، لكن أن نبقى على وضعنا، فهذا ما لا يقبله المنطق ولا العقل.
إننا نقترب من نهاية 2023 ومقبلون على بداية 2024، وما زال لا يوجد عندنا نظام "الفار" مما يجعلنا نحمِّل حكامنا الأبرياء ما يمكن تحمله وما لا يمكن تحمله.
ألم يحن الوقت أن نتحرك حكومة وشعبًا وأندية رياضية واجتماعية وشركات لتعديل المسار وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، خاصة ونحن نشهد نهضة متجددة وتفاؤلا وعزما وإصرارا؟!
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: طنطا العام يضاهي أعلى المستشفيات في العالم
أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن ترحيبه بأن يكون في صحبته اليوم خلال جولته الميدانية بمحافظة الغربية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وجميع المسئولين المرافقين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه سعيد بهذه الزيارة الميدانية التي قام بها اليوم، وخاصة أنها تمس المواطنين بصورة مباشرة لارتباطها بقطاع الصحة، الذي دوما يدور حديث حوله وعن ضرورة الاهتمام بصورة أكبر بمنظومة الصحة، وكذلك التعليم، كما تتناول الآراء دائما أهمية قيام الدولة بضخ المزيد من الاستثمارات في هذين القطاعين.
وفي سياق ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أننا اليوم في محافظة ليست ضمن محافظات القاهرة الكبرى ولا هي محافظة الإسكندرية، بل نحن في إحدى محافظات الدلتا، وقد لمسنا التطور الكبير للغاية الذي شهدته المنظومة الصحية في هذه المحافظة، فيوجد 43 مستشفى تابعة للدولة، سواء كانت مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، أو مستشفيات جامعية، أو تابعة للقوات المسلحة، حيث تضم هذه المستشفيات أكثر من 7000 سرير، بكل ما تشملها من غرف للعناية المركزة، بخلاف الأسرّة الخاصة بالغسيل الكلوي، والحضانات، والتي حرصنا على زيارتها اليوم، لافتا إلى أنه حرص بالاتفاق مع الدكتور خالد عبد الغفار على أن يتم إنهاء الجولة اليوم من هذا المستشفى ( مستشفى طنطا العام الجديد).
وفي السياق نفسه، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا المستشفى يضاهي في مستواه أعلى مستشفيات في العالم وليس في مصر فقط، من حيث الإنشاءات والتجهيزات الطبية، حيث يتوافر به 300 سرير، ويعد من أكبر المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكلفت الدولة مليار جنيه لتنفيذ هذا المشروع، وذلك على حساب التكلفة وقت الإنشاء، أما إذا كنا سنبدأ في تنفيذه الآن فكان سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه، ولذا نحن نتحدث عن صرح طبي هائل، ولذا فأوجه رسالة شكر وتقدير لكل الأطقم الطبية الذين التقينا بهم اليوم، من الأطباء المتخصصين؛ سواء التابعين لوزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التمريض، مشددًا على دورهم النبيل في تقديم رسالة مقدسة لخدمة جميع المواطنين المصريين.