وزير المالية ينوه بدور «النقد العربي» في دعم الاستقرار النقدي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني على الدور البارز والمهم الذي تضطلع به المؤسسات المالية في رفد عجلة التنمية الاقتصادية والدفع بها نحو مزيدٍ من التقدم والازدهار على الصعد كافة، منوهًا بما توليه مملكة البحرين من حرص واهتمام لخلق آفاقٍ متجددة من التعاون والتنسيق المشترك مع مختلف المؤسسات المالية بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.
جاء ذلك لدى لقاء وزير المالية والاقتصاد الوطني، الدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وذلك في إطار مشاركة في أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ (COP28) والمنعقد في مدينة إكسبو دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث هنأ الدكتور فهد بن محمد التركي بمناسبة تعيينه مديرًا عامًا رئيسًا لمجلس إدارة صندوق النقد العربي، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في إدارة الصندوق خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى دور صندوق النقد العربي في تقديم التسهيلات الائتمانية ووضع الأطر المالية اللازمة لتنفيذ الخطط والبرامج التنموية في مختلف الدول العربية، إلى جانب إسهاماته البارزة في طرح وتبني السياسات المالية الداعمة للاستقرار الاقتصادي بما يعود بالخير والنماء لصالح الجميع.
كما جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين مملكة البحرين وصندوق النقد العربي، ومناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما في المجالين المالي والاقتصادي.
وقد حضر الاجتماع الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، ونور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة، ودانة حمزة الوكيل المساعد للتنمية المستدامة بوزارة التنمية المستدامة، وعدد من المسؤولين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا النقد العربی
إقرأ أيضاً:
د.محمد عبد المطلب.. رحيل آخر النقاد الكبار
للشاعر والأديب اللبناني طانيوس عبده بيت شعر شهير يقول فيه: "دفنوه في التُرب لكنهم// لو أنصفوا كان في القلوب دفينا"، وهو البيت الذي ينطبق على مصاب النقد الأدبي المصري والعربي الجلل برحيل واحد - وربما آخر- فرسانه الكبار.. د.محمد عبد المطلب الذي لبى نداء ربه صباح الأربعاء الماضي عن عمر يناهز الـ (88) عامًا.
والراحل الكبير صاحب مشروع نقدي مميز امتد لسنوات طويلة في الجامعات المصرية والعربية، تاركًا مكتبة نقدية ثرية تضم عددًا من الكتب والدراسات التي أصبحت مراجع أساسية لدى الباحثين والدارسين، ومنها: "البلاغة والأسلوبية"، "بناء الأسلوب في شعر الحداثة: التكوين البديعي"، "جدلية الأفراد والتركيب في النقد العربي القديم"، "قراءة في الشعر".
وقد كان د.عبد المطلب من الأسماء اللامعة التي أعادت للبلاغة العربية حضورها العلمي في النقد المعاصر، وربطت بين التراث البلاغي العربي ومناهج قراءة النصوص الحديثة - خاصًة الشعر-، فضلًا عن حضوره القوي في المشهد النقدي من خلال مشاركاته المستمرة في المؤتمرات والندوات، وكتاباته الرصينة التي أسهمت في تجديد قراءة الشعر العربي قديمه وحديثه، كما عُرف بدراساته الدقيقة في تحليل البنية الأسلوبية، وتتبّع الظواهر البلاغية في قصائد كبار الشعراء.
وخلال مسيرته الطويلة في عالم النقد الأدبي، حصل الراحل الكبير على العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها: جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب، وجائزة البابطين، وعدة جوائز أدبية من جامعة عين شمس، ووسام "فارس" من الحكومة الفرنسية، وغيرها.
ولد د.محمد عبد المطلب بالمنصورة عام 1937م، وتخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1964م، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من نفس الكلية في النقد والبلاغة عامي 1973م، 1978م على التوالي، قبل أن يتحول إلى واحد من أبرز الأساتذة المتخصصين في النقد والبلاغة بجامعة عين شمس، حيث ترأس قسم اللغة العربية بكلية الآداب لعدة أعوام.
وإلى جانب عمله الجامعي، شارك الراحل الكبير في الإشراف على عشرات الرسائل العلمية (ماجستير، ودكتوراه)، وأسهم في لجان علمية وثقافية عدّة، من بينها: لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة التفرغ الأدبية، واتحاد الكتاب، وجمعية النقاد، كما تولّى رئاسة تحرير سلاسل ومجلات أدبية مثل: "دراسات أدبية" و"أصوات أدبية" ومجلة "الأدباء"، وغيرها. رحم الله د.محمد عبد المطلب وعوضنا عنه خيرًا.