اكد حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، أن وصول نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات 45% حتى الآن، يكشف حجم وعي المصريين بأهمية الاستحقاق الدستوري.

وأشاد الحزب باستجابة المواطنين لنداء الوطن والمشاركة بإيجابية في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يؤكد حالة الاصطفاف بين كل أبناء الشعب المصري، وحرصهم على مستقبل أفضل للبلاد.

وأكد أن مشاهد الطوابير أمام صناديق الاقتراع من كل أطياف المجتمع، تؤكد تمسك المصريين بحقهم بالمشاركة من أجل استكمال مسيرة التنمية والبناء، وللحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة المصرية مؤخرا.

ويجدد الحزب دعوته لجميع المصريين الذين لم يدلوا بأصواتهم لضرورة الخروج والمشاركة في الواجب الوطني، لاسيما وأن الهيئة الوطنية للانتخابات تقوم بدور بارز في تسهيل وصول الجميع لصناديق الاقتراع وممارسة حقهم الانتخابي.

ويؤكد حماة الوطن، أن كافة قيادات وكوادر وأعضاء الحزب في جميع محافظات الجمهورية يسخرون كافة جهودهم من أجل حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

اقرأ أيضاًإنتهاء عملية التصويت بلجان الانتخابات الرئاسية بأسيوط

الانتخابات الرئاسية 2024.. انتهاء اليوم الثاني من التصويت وسط إقبال فاق كل التوقعات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة الانتخابات الرئاسية 2024 انتخابات الرئاسة المصرية

إقرأ أيضاً:

دورات انتخابية متلاحقة.. ومقعد الثقة ما زال شاغراً

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يدخل العراق موعداً انتخابياً جديداً في 11 تشرين الثاني المقبل، وسط استقرار أمني غير مسبوق نسبياً، بينما تتصاعد شكوك الجمهور في جدوى العملية السياسية، بعد نحو عشرين عاماً من التحولات المتعاقبة التي لم تؤسس لمسار ديمقراطي راسخ، بل دفعت نسبة المشاركة إلى الانحدار المتواصل من دورة إلى أخرى، واختزلت التنافس السياسي إلى صراع نخبوي تتحكم به الولاءات الطائفية والتحالفات المرحلية.

وتنطلق حكاية الانتخابات العراقية الحديثة في كانون الثاني 2005، حين أجريت أول انتخابات للجمعية الوطنية المؤقتة، في ظل مقاطعة واسعة من العرب السُنة احتجاجاً على الاحتلال الأميركي، فلم تتجاوز المشاركة في الأنبار 2%، وحصلت قائمة غازي الياور على 1.78% فقط من أصوات الناخبين، ما أنتج برلماناً غير متوازن وأرسى قاعدة المحاصصة الطائفية التي لا تزال تحكم المشهد.

وشهدت انتخابات كانون الأول 2005 مقاطعة إضافية من طيف واسع من القوى القومية واليسارية إلى جانب السُنّة، فيما استُخدم نظام القوائم المغلقة والدائرة الواحدة على مستوى العراق، ما عزز سطوة الأحزاب الكبيرة، وأقصى المستقلين والمناطق الصغيرة من التمثيل الفعلي.

وانتُخب برلمان آذار 2010 في ظل قانون انتخابي معدل، قسّم العراق إلى 18 دائرة، وأتاح التصويت لمرشحين بعينهم، ما رفع من مستوى الشفافية ولو نظرياً، لكن التوترات الطائفية كانت تتصاعد في الخلفية، لتتراجع نسبة المشاركة إلى 62.4%.

وتراكمت الأزمات حتى انفجر الوضع الأمني في 2014 مع اجتياح تنظيم داعش لمدن عراقية عدة، وعودة التوتر الطائفي، ما انعكس على إقبال الناخبين في انتخابات نيسان 2014 التي سجلت مشاركة بنسبة 60%، وسط مشهد انقسامي وصعود خطاب الهوية.

وجاءت انتخابات 2018 بعد دحر داعش، بدعم من التحالف الدولي والحشد الشعبي، ومع بروز خطاب عابر للطوائف في بعض التحالفات، لكن النسبة انخفضت إلى 44.5%، وسط شكاوى من تهميش النازحين، وحرمان مكونات من التصويت بسبب ظروفهم الأمنية والإدارية.

وتمخضت احتجاجات تشرين 2019 عن تغييرات تشريعية، أبرزها قانون الانتخابات رقم 9 لعام 2020، الذي جزّأ البلاد إلى 83 دائرة صغيرة، ومنح الناخب حق التصويت لمرشح وليس لقائمة، ما فتح الباب أمام المستقلين والتيارات الناشئة، وساهم في فوز التيار الصدري بـ73 مقعداً في انتخابات تشرين 2021، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة منذ 2003، بلغت 41.05%.

وقاد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية في حزيران 2022 إلى شلل تشريعي دام شهوراً، وأعاد التوازن البرلماني إلى نقطة الصفر، وسط تصاعد دور الإطار التنسيقي، وتراجع ثقة الجمهور بكل أطراف المشهد، بما في ذلك قوى تشرين التي تفككت تنظيمياً، وتعرض ناشطوها للتصفية والاعتقال.

ويعاني الناخب العراقي اليوم من أزمة تمثيل متفاقمة، إذ أعلن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان أن نحو 8 ملايين ناخب لم يحدثوا بياناتهم حتى أيار 2025، ما يشير إلى عزوف مرشح للتفاقم في الانتخابات المقبلة، خاصة بعد إعلان مقتدى الصدر رفضه القاطع للمشاركة، قائلاً: “ما دام الفساد موجوداً، فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء لا همّ لها إلا المصالح الطائفية والحزبية”.

وتخيم على المشهد مخاوف من تعمق القطيعة بين الدولة والمجتمع، في ظل أزمات اقتصادية متواصلة، وارتفاع نسبة البطالة إلى 16.5%، وتدهور الخدمات، رغم موازنة انفجارية لعام 2024 بلغت 153 مليار دولار، وتوزعت وفق صيغ محاصصة لا تلامس واقع المواطن.

وتتباين التوقعات بشأن الانتخابات المقبلة، إذ تراهن قوى الإطار التنسيقي على تعبئة جمهورها التقليدي، بينما يحذر مراقبون من أن تكون نسبة التصويت هي الأدنى في تاريخ العراق الحديث، إذا استمر الاستقطاب الطائفي، وبقيت قوى الاحتجاج غائبة عن الساحة.

 

 

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل. بولندا: فوز القومي المشكك في أوروبا كارول ناوروكي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 50.89% من الأصوات
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية
  • عاجل| كارول نافروتسكي يتصدر جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية البولندية بنسبة 51%
  • عاجل. الانتخابات الرئاسية في بولندا: نسب مشاركة مرتفعة وترجيحات بفوز ترزاسكوفسكي
  • مرشحا الانتخابات الرئاسية في بولندا يعلنان فوزهما
  • جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم
  • السياح البولنديون بالغردقة يصوتون في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
  • السادات: تعزيز المشاركة السياسية «ضرورة».. ونرفض قوانين تُقصي الأحزاب الصغيرة
  • دورات انتخابية متلاحقة.. ومقعد الثقة ما زال شاغراً
  • قيادي بحماة الوطن: على المجتمع الدولي كسر صمته تجاه جرائم الاحتلال بغزة