الوحدة العربية.. حلم طال انتظاره فمتى يتحقق؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
عالمنا اليوم لا مكان فيه للضعفاء، فمن يمتلك القوة لديه لا شك مفاتيح السلام.
كانت هذه هي كلمات القياده العامه للقوات المسلحه المصريه، حيث حملت بداخلها وفي طياتها رسائل كثيره للقاصي والداني هنا وهناك.
وهذا ما يجب أن تؤمن به الشعوب العربية عن بكرة أبيها وتتسلح بالقوة وإعداد العدة، لأن المواجهة حتمية، وهي قادمة لا محالة، لا سيما في ظل ما تمر به المنطقة من صراعات مشتعلة، ومطامع مسعورة، باتت تهدد الأمن الدولي بأسره، وليس منطقة الشرق الأوسط وحسب.
إن القوانين الدولية ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. كل هذه الكيانات أثبتت التجارب والأيام أنها كيانات وهمية، وأنها تكيل بمكيالين وأنها لم تنحز في يوم من الأيام إلى الحقيقة المجردة البعيدة عن الزيغ والهوى، حتى وإن أصدرت قرارات على استحياء فلا تعدو أن تكون مجرد حبر على ورق!
هذا إلى جانب محكمة العدل الدولية التي لم تكن أحسن حالًا من سابقيها، ولم يكن لها أي قرار يذكر من قرارات التوقيف لمجرمي الحروب وملاحقتهم، ومحاكمتهم محاكمة عادلة، يقتص فيها للمعتدى عليه من المعتدي قصاصًا يضع الأمور في نصابها الصحيح!
إن أشد ما تصاب به الإنسانية أن تطعن غدرا بخنجر من الخسة والافتئات على ثوابتها بألوان من التغيير للأسوأ وبمزيد من الخراب والدمار كمثل ما يحدث ونشاهده في القطاع المنكوب على يد إسرائيل في ظل صمت دولي خطير يدق ناقوس الخطر ويهدد باشتعال المنطقة اشتعالًا سيحرق معه العالم المبارك لكل خطوات بني صهيون!.
إزاء هذا الزحف الاستعماري بأجنداته المتلونة فلا مناص ولا سبيل إلا بتوحيد صفوفنا وإعادة ترتيب أوراقنا ترتيبًا صحيحًا بإعادة النظر للأمور بنظرة مستقبلية رصينة.
وإذا كانت الوحدة العربية بمفهومها الأوسع شمولية هي طرح سياسي يراود كثيرين من العرب على اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم ومذاهبهم فإنها تقوم على أساس دمج جميع الأقطار العربية في إطار سياسي واقتصادي واحد لا يزيل الحدود بين الدول العربية، كما ينادي البعض فنحن ضد ذلك، ولكن تُنشئ أمة عربية قوية اقتصاديًا وبشريًا وسياسيا ومن ثم عسكريًا .
وإذا كانت الوحدة العربية هي تلك الفكرة التي يؤمن بها القوميون العرب كحل لحالة التشرذم والاحتلال التي تعيشها بعض الدول العربية بتواجدها الممتد من المحيط إلى الخليج إلا أنها تحتاج إلى آليات وخطوات جادة تفعل هذا الحلم الذي طال انتظاره على أرض الواقع، حلم قادر على الردع وقادر في ذات الوقت على امتلاك مفاتيح السلام .
الدول الأوروبية التى دخلت ضد بعضها البعض حروبًا عالمية طاحنة، استطاعت أن تُغلب العام على الخاص واخترعت "الاتحاد الأوروبى" كيانًا يجمعهم على كل المستويات بما فى ذلك إصدار عملة موحدة هى اليورو!.
بالفعل، أما آن الأوان أن نتحرك وأن نحدد مصيرنا بيدنا نحن لا بيد زيد أو عمرو؟
بل أما آن الأوان أن نقلم أظافر هؤلاء الراتعين والباركين على ثروات وخيرات أمتنا العربية؟ فنحن نملك من أوراق الضغط الكثير، فلماذا لا نستخدمها؟!.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
«الغرف العربية»: 7 تريليونات دولار حجم الاقتصاد الحلال عالميًا
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في افتتاح أعمال النسخة الثالثة من "المنتدى البرازيلي – العالمي الثالث للحلال"، الذي عقد خلال الفترة 27 و 28 أكتوبر 2025 في ولاية ساو باولو- البرازيل، بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية واتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، وبحضور رفيع المستوي من الوزراء والمسؤولين والهيئات والمنظمات من الجانبين العربي والبرازيلي. أن صناعة الحلال باتت منظومة اقتصادية متكاملة تتجاوز قيمتها اليوم 1.9 تريليون دولار أميركي، وتغطي أكثر من 60 دولة حول العالم. ويعكس هذا الحجم الهائل قوة الطلب المتزايد في الدول الإسلامية، وأيضاً في أسواق كبرى حول العالم. معتبرا أننا اليوم أمام تحديات كبرى، وفي مقدمها تغير المناخ وضغوط الموارد الطبيعية، وهو ما يفرض علينا تطوير منتجات وخدمات حلال لا تكتفي بالاستجابة للمعايير الدينية والشرعية، وإنما تراعي أيضاً المعايير البيئية والاجتماعية.
وهذا ينسجم تماماً مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، ويجعل من قطاع الحلال لاعباً محورياً في دعم الاقتصاد الأخضر العالمي.
ورأى أمين عام الاتحاد أنّ اتحاد الغرف العربية، يعمل منذ تأسيسه على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الدول العربية وشركائها حول العالم. فنحن في الاتحاد نؤمن بأن صناعة الحلال يمكن أن تكون أحد المحاور الرئيسة لهذا التعاون، ليس فقط من خلال التجارة، ولكن أيضاً عبر الشراكات في مجالات البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، وتدريب الكفاءات، وتعزيز الابتكار في المنتجات والخدمات.
وشدد على أننا بحاجة اليوم إلى استراتيجيات جديدة تركز على تنويع أسواق الحلال، وتطوير سلاسل إمداد أكثر مرونة وشفافية، ورفع كفاءة الاعتماد والشهادات، بما يعزز ثقة المستهلك ويزيد من تنافسية منتجاتنا في الأسواق العالمية. وكشف الدكتور خالد حنفي عن بلوغ صادرات البرازيل إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية (2024) نحو 23.68 مليار دولار بزيادة نسبتها 22.41 في المئة عن العام السابق. في حين أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، أصدرت الشركات المشاركة في مشروع Halal Brazil منتجات حلال بقيمة 3.61 مليار دولار، بزيادة 20.48 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
أما صادرات البرازيل من الأغذية الحلال فوصلت إلى حوالي 5 مليار دولار في عدة سنوات حديثة، خاصة في منتجات الدجاج واللحوم. وترأس أمين عام الاتحاد الجلسة السادسة من المنتدى والتي عقدت بعنوان: "الشراكات الاستراتيجية: البرازيل والدول الإسلامية – قصص النجاح والفرص". وبيّن أنهً بقدر حجم السوق الحلال العالمي بمليارات الدولارات؛ وغالبًا ما يُشار إلى الاقتصاد الحلال الأوسع نطاقًا بنحو 7 تريليونات دولار، مع توقعات بنموه إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2030. وأفصح عن حجم قطاع الخدمات اللوجستية الحلال (سلسلة التبريد والتغليف والتخزين والتوزيع بما يتوافق مع معايير الحلال) بلغ نحو 365 مليار دولار أمريكي عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب في منتصف الرقم الواحد.