«الاتحاد»: الانتخابات الرئاسية عكست الإجماع الشعبي حول الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
هنأ المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد حصوله على ثقة الناخبين، وفوزه باكتساح في الانتخابات الرئاسية 2024، مشيرًا إلى أنّه رغم كونه فوزًا معتادًا ويعبر عن شعبية الرئيس الجارفة في الشارع المصري، إلا أنّه يعد أيضًا فوزًا استثنائيًا، لما يحمله من دلالات من حيث التوقيت وشكل المنافسة التي اختلفت عن كل المرات السابقة.
وأضاف صقر، أنّ الانتخابات الرئاسية 2024، أعطت العديد من الرسائل على المستوى المحلي والدولي، حيث عكس ذلك الاستحقاق الدستوري، حالة الإجماع الشعبي حول الرئيس السيسي من جهة، ورسالة للخارج باستقرار واصطفاف الشعب خلف دولته وقيادته السياسية.
وأشار رئيس حزب الاتحاد، إلى أنّ نسبة المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية 2024، التي أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم، تعكس حالة الاصطفاف التي نتحدث عنها، حيث تعد نسبة المشاركة هي الأكبر في تاريخ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر.
ولفت رضا صقر إلى أنّ الفترة الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة من أجل أن نستشرف معه مستقبل أفضل وإنجازات أكثر لهذا الوطن خلال الولاية الجديدة، الذي يواجهه العديد من التحديات على المستويين الداخلي والخارجي، متطلعًا إلى استمرار تكاتف الشعب المصري خلف قيادته السياسية، من أجل تسطير المزيد من الإنجازات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران
إقرأ أيضاً:
ميتا تحذف فيديو مزيف للمرشحة الرئاسية الأيرلندية كاثرين كونولي
في واقعة تعكس التحديات المتزايدة التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على نزاهة الانتخابات، أعلنت شركة ميتا عن حذف فيديو مزيف تم إنشاؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي، يظهر المرشحة الرئاسية الأيرلندية كاثرين كونولي وهي تعلن انسحابها من السباق الرئاسي، قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات في 24 أكتوبر الجاري.
بحسب تقرير نشرته صحيفة "آيريش تايمز"، انتشر الفيديو على فيسبوك بسرعة لافتة، حيث تمت مشاهدته ومشاركته ما يقرب من 30 ألف مرة خلال فترة وجيزة، قبل أن تتدخل ميتا وتزيله نهائيًا من المنصة.
وأثار الحادث جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأيرلندية، نظرًا لتأثيره المحتمل على توجهات الناخبين، خاصة أن كونولي تُعد من أبرز المنافسين في السباق الرئاسي وتتصدر استطلاعات الرأي بنسبة 44% من نوايا التصويت.
وقالت كاثرين كونولي في بيان رسمي إنها تعتبر الفيديو "محاولة مشينة لتضليل الناخبين وتقويض الديمقراطية الأيرلندية"، مؤكدة أنها ما تزال مرشحة للرئاسة وأن حملتها مستمرة. وأضافت: "هذه الحادثة ليست مجرد استهداف لي، بل تهديد مباشر لثقة المواطنين في النظام الديمقراطي بأكمله".
الفيديو المزيف نُشر عبر حساب يحمل اسم RTÉ News AI، ما أوحى لكثير من المشاهدين أنه تابع لهيئة البث الوطنية الأيرلندية Raidió Teilifís Éireann (RTÉ)، إلا أن الهيئة سارعت إلى نفي أي علاقة لها بالحساب أو بالمحتوى المنشور. الفيديو استغل صورًا مزيفة للمرشحة كونولي، إلى جانب صور للمذيعة الأيرلندية الشهيرة شارون ني بهيولان والمراسل بول كانينغهام، ليبدو وكأنه تقرير إخباري حقيقي من القناة الرسمية.
في المشهد المضلل، تظهر نسخة رقمية من كونولي وهي تقول: "ببالغ الأسف، أعلن انسحابي من الترشح وانتهاء حملتي"، لتتبعها تقارير مزيفة من ني بهيولان تؤكد انسحابها. ثم يختتم الفيديو بخبر زائف يفيد بإلغاء الانتخابات وفوز المرشحة المنافسة هيذر همفريز تلقائيًا، ما زاد من خطورة المقطع وتأثيره على الرأي العام.
عقب كشف التضليل، أزالت ميتا الحساب بالكامل بعد تواصل صحيفة "آيريش إندبندنت" معها، مؤكدة في بيانها أن الحساب والفيديو خالفا معايير المجتمع وسياسات الشركة، خاصة تلك التي تحظر المحتوى المنتحل أو الذي يُقدّم أشخاصًا بتمثيل زائف. وأوضحت الشركة أنها تتخذ حاليًا إجراءات إضافية لتشديد الرقابة على المواد التي تُنشأ بالذكاء الاصطناعي، خصوصًا خلال فترات الانتخابات الحساسة.
أعلنت هيئة تنظيم الإعلام الأيرلندية "كويميسيون نا ميان" أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في الواقعة، واستفسرت من ميتا حول الخطوات الفورية التي اتخذتها للحد من انتشار الفيديو، مؤكدة أنها تراقب عن كثب أي محتوى قد يهدد نزاهة العملية الانتخابية.
تأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على التحدي الكبير الذي تواجهه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا في مراقبة المحتوى الزائف الناتج عن الذكاء الاصطناعي، أو ما يُعرف بـ"التزييف العميق" (Deepfake)، والذي أصبح يُستخدم بشكل متزايد في حملات التضليل السياسي والإعلامي حول العالم.
وكان مجلس الرقابة التابع لشركة ميتا قد حذر في وقت سابق من العام الجاري من ضعف تطبيق سياسات الشركة في مواجهة المحتوى المزيف، مشيرًا إلى ضرورة تدريب فرق المراجعة البشرية على رصد "المؤشرات الدقيقة" التي تكشف التلاعب الرقمي، سواء في الصوت أو الصورة أو حركة الشفاه.
وبينما تستعد أيرلندا لأحد أهم الاستحقاقات السياسية في تاريخها الحديث، يطرح هذا الحادث سؤالًا محوريًا حول مستقبل الخطاب العام في عصر الذكاء الاصطناعي: كيف يمكن حماية الديمقراطية من أدوات قادرة على خلق واقع بديل في ثوانٍ معدودة؟
الردود الغاضبة من الأوساط السياسية والإعلامية تعكس قلقًا متزايدًا من أن تكون هذه الحوادث مقدمة لموجة جديدة من التضليل الرقمي، قد تعيد تشكيل المشهد السياسي العالمي في السنوات القادمة، ما لم يتم وضع ضوابط صارمة تحد من قدرة الذكاء الاصطناعي على العبث بالحقيقة.