أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، ضرورة القضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، لافتا الى أن القضاء على تلك الظاهرة يتطلب حلا جماعيا وليس بصفة فردية.

وقال سعيد ـ في تصريح لوكالة الأنباء التونسية على هامش مشاركته في قمة إيطاليا ـ أفريقيا عقدت في روما ـ إن الحل لا يمكن أن يكون كذلك أمنيا، مشيرا إلى أن هناك تنظيمات إجرامية تقف وراء هذه الظاهرة حيث تتاجر بالبشر وبأعضائهم في كل أنحاء العالم.

وأوضح أن تونس لديها إمكانيات كبيرة وستعمل على توفير كل مقومات العيش الكريم للتونسيين وستقوم باستقبال الاشقاء الافارقة في نطاق القانون، لافتا الى أن مؤسسات الدولة والمنظمات المعنية قامت بكل ما يلزم لمساعدة المهاجرين الافارقة على أرض الوطن خاصة الهلال الاحمر التونسي الذي لعب دورا كبيرا في هذا الاتجاه بفضل تغليب القيم الإنسانية على الجوانب القانونية.

وشدد سعيد على أن تونس لن تقبل بتوطين المهاجرين الأفارقة ولن تكون إلا مقرا في إطار القانون الذي تضعه البلاد وليس في إطار تدبير يوضع من الخارج.

يذكر أن الرئيس التونسي قد شارك في فعاليات قمة "ايطاليا أفريقيا" التي انطلقت في وقت سابق اليوم بحضور حوالي 25 رئيس دولة وحكومة من أوروبا وافريقيا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الرئيس التونسي المهاجرين الأفارقة

إقرأ أيضاً:

تونس تواجه الاتحاد الأوروبي.. «العفو الدولية» تطالب بإلغاء أحكام فوراً!

تقدم أكثر من 30 نائبًا في البرلمان التونسي، بلائحة برلمانية رسمية تطالب بمراجعة مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي، بعد ما وصفوه بـ”تجاوزات البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية لتونس”.

وشددت اللائحة على ضرورة حماية السيادة الوطنية وضمان حقوق المواطنين في إدارة شؤونهم الداخلية، معتبرة أن بعض المؤسسات الأوروبية تجاوزت أطر التعاون الرسمي، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقلالية الدولة.

وطالبت اللائحة بمراجعة شاملة للاتفاقية الموقعة في 16 يوليو 2025، والمعروفة باسم “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، والتي تهدف إلى تنظيم الهجرة وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين.

وأكد النواب أن هذه الاتفاقية لم تحقق نتائج ملموسة، خصوصًا في المناطق الحدودية والحضرية المتأثرة بالهجرة غير النظامية.

كما أكد النواب أن البرلمان يتحمل مسؤولية الرقابة على أي اتفاقيات دولية تهم الأمن والسيادة الوطنية، مؤكدين أن حماية مصالح الدولة وحقوق المواطنين يجب أن تكون على رأس الأولويات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر متصاعد في العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الجاري، بعد تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد اعتبر فيها أن الأوروبيين تدخلوا في الشؤون الداخلية للبلاد.

ويشير الخبراء إلى أن تونس، على مدار السنوات الماضية، وقعت عدة اتفاقيات للهجرة مع الاتحاد الأوروبي بهدف الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر السواحل التونسية إلى إيطاليا وبقية المدن الأوروبية.

وتعد تونس من الدول التي تواجه تحديات كبيرة في ملف الهجرة غير النظامية، حيث تستغل الشبكات الأوروبية سواحلها للعبور غير القانوني إلى أوروبا.

وتأتي مذكرة التفاهم المبرمة مع الاتحاد الأوروبي ضمن جهود مشتركة لتنظيم الهجرة وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن النواب يشيرون إلى فشل هذه الجهود على الأرض في تحقيق النتائج المرجوة.

وبدأت تونس توقيع اتفاقيات هجرة مع الاتحاد الأوروبي منذ أوائل العقد الماضي، بهدف مراقبة الحدود الساحلية وتقليل الهجرة غير النظامية، مع تقديم دعم مالي للبلاد لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والاقتصادية. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة توترات سياسية بين تونس وبروكسل بسبب ما تعتبره السلطات التونسية تدخلًا في شؤونها الداخلية.

العفو الدولية تطالب بالإلغاء الفوري لأحكام الإدانة في قضية “التآمر” بتونس

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية بالإلغاء الفوري لأحكام الإدانة والسجن التي صدرت ضد المتهمين في قضية “التآمر على أمن الدولة”، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وشمل قرار محكمة الاستئناف تأييد أحكام بالسجن بحق 34 متهماً لمدد تتراوح بين خمسة أعوام و45 عاماً، بينما برأت المحكمة ثلاثة متهمين وخففت بعض الأحكام، لكنها شددت على أحكام أخرى بحق عدد من الموقوفين، من بينهم القيادي البارز في “جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك.

وقالت سارة حشاش، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العفو الدولية، إن قرار المحكمة يمثل “إدانة صارخة للنظام القضائي التونسي”، مشيرة إلى أن المحكمة تجاهلت سلسلة الانتهاكات لمعايير المحاكمة العادلة التي شابت القضية منذ بدايتها.

وأضافت حشاش أن “قرار المحكمة يؤكد أن المشاركة في المعارضة السلمية لا تزال تعتبر جريمة يعاقب عليها بالسجن لفترات طويلة في تونس”، وحذرت من أن القضاء الذي لا يفرض ضوابط على الحكومة “يشجع الاستبداد المتزايد ويؤجج أزمة حقوقية شاملة”.

منظمات حقوقية وهيئة الدفاع اعترضت أيضاً على إجراء المحاكمات عن بعد عبر تقنية الفيديو ومنع الموقوفين من حضور الجلسات شخصياً. وتسلط هذه المحاكمة الضوء على تصاعد القلق في تونس بشأن القيود على المعارضة وأنشطة منظمات المجتمع المدني، والتي صدرت بحقها قرارات بالتجميد المؤقت ضمن حملة تدقيق ضريبي.

ويشير الرئيس قيس سعيد إلى أن الدولة تخوض “حرب تحرير” ضد الفساد ومحاولات “تفجير” المؤسسات من الداخل.

مقالات مشابهة

  • التضامن تشارك في الزيارة التبادلية حول "تحديات حماية الطفل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية" بـ"ميلانو"
  • التضامن: زيارة تبادلية حول تحديات حماية الطفل من الهجرة غير الشرعية
  • طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميركي
  • الهجرة غير الشرعية يبحث سبل التعاون مع الجالية السورية وتعزيز الخدمات المقدمة للوافدين
  • إلى أين تتجه أزمة تونس في ظل تمسك سعيد بملاحقة معارضيه؟
  • تونس تواجه الاتحاد الأوروبي.. «العفو الدولية» تطالب بإلغاء أحكام فوراً!
  • ترامب يعاقب دول العالم الثالث بوقف الهجرة إلى الولايات المتحدة.. ويبدأ في مخطط ترحيل المهاجرين
  • رئيس مجلس النواب: مصر قامت بدور محوري في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • وزير الخارجية التونسي يبحث مع تيتيه مستجدات المسار السياسي الليبي
  • القضاء يحسم ملف التآمر.. كيف سيتفاعل المشهد السياسي التونسي؟