البكتيريا الضارة يمكن أن تدمر حلم البشر باستيطان المريخ
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن السفر إلى المريخ أصبح أكثر تعقيدا، حيث يمكن للبكتيريا السيئة التي تتواجد على البشر أن تنشط هناك في الظروف القاسية للكوكب.
ويمكن أن يشكل بقاء البكتيريا على قيد الحياة مشكلة بالنسبة للبعثات المستقبلية لأن الكائنات الحية التي تبقى على قيد الحياة يمكن أن تتحور في بيئة المريخ وتعيد إصابة البشر الذين جلبوها.
وبالإضافة إلى ذلك، لا نعرف كيف سيتعامل الناس على المريخ مع العدوى، لأن أجهزة المناعة البشرية تتعرض للضغط وعدم التنظيم أثناء رحلات الفضاء.
ووضعت الدراسة التي نشرتها مجلة Astrobiology، أربعة ميكروبات شائعة مسببة للأمراض في بيئة المريخ المحفزة.
وعلى الرغم من نقص المياه، وانخفاض الضغط الجوي، وارتفاع مستويات الأشعة فوق البنفسجية والأملاح السامة في البيئة المحيطة، ظلت البكتيريا على قيد الحياة لفترات مختلفة - وحتى أن بعضها تمكن من النمو.
واختار العلماء أربعة ميكروبات تعيش علينا عادة دون ضرر، لكنها يمكن أن تتحول إلى مسببات أمراض (كائنات حية تسبب المرض) عند الإجهاد، بعد أن وجدت دراسات أخرى أن العديد من الأنواع البكتيرية التي تعيش على جسم الإنسان يمكن أن تنمو على النيازك.
ودفع هذا بعض العلماء إلى التساؤل عن كيفية بقاء هذه الميكروبات على قيد الحياة على المريخ.
وقام فريق بقيادة عالم الأحياء الدقيقة في مركز الفضاء الألماني في كولونيا، توماسو زكريا، بوضع مستعمرات من Burkholderia cepacia، وKlebsiella pneumoniae، وPseudomonas aeruginosa، وSerratia marcescens في بيئة تحاكي حطام المريخ الصخري (الريغولث)، الرواسب التي تغطي الأساس الصخري للمريخ.
إقرأ المزيدوفي البداية، اعتقد العلماء أن سطح المريخ سيقتل العينات. وما حدث بدلا من ذلك كان مفاجأة كاملة.
وقال زكريا، متحدثا إلى موقع Science News: "في البداية، اعتقدنا أن الحطام الصخري سيكون له تأثير سام على الخلايا، لذا فهو سيحد من نموها. ولكن بدلا من ذلك، رأينا أن الأمر كان عكس ذلك".
ونجت ثلاثة من أنواع الميكروبات، مع نمو Pseudomonas aeruginosa بشكل مطرد لمدة 21 يوما، لكن العلماء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية بقاء الميكروب على قيد الحياة.
ومع ذلك، فإن معرفة أن هذه الكائنات قادرة على البقاء على قيد الحياة يطرح مشاكل عديدة، ولا يقتصر الأمر على صحة الإنسان فقط. فعندما يهبط البشر أخيرا على المريخ، سيحتاجون إلى التأكد من عدم تلويث الكوكب بالبكتيريا التي جلبوها معهم لإثبات وجود الحياة على المريخ. وإذا تمكنت الكائنات الأرضية من البقاء على قيد الحياة، فسيصبح الأمر أكثر صعوبة.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المريخ تجارب كواكب معلومات عامة معلومات علمية على قید الحیاة على المریخ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عودة وحش أعماق المحيط الهادئ.. ماذا ينتظر البشر؟
رصد علماء من جامعة واشنطن مؤشرات قوية على احتمال ثوران بركان “أكسيال سيماونت” الواقع في أعماق المحيط الهادئ، على بُعد 300 ميل من اليابسة وتحت عمق 5000 قدم.
وأوضح الخبراء أن البركان بدأ في الانتفاخ مجددًا نتيجة تراكم الماغما، وهو ما يشبه ما حدث قبل ثوراته السابقة في أعوام 1998 و2011 و2015.
المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا مكثفًا، يصل إلى 300 زلزال يوميًا، وقد يتجاوز 2000 زلزال قبل أي ثوران.
ورغم بعده عن البشر، يُعد هذا النشاط فرصة نادرة لدراسة ديناميكيات البراكين البحرية وتوسيع الفهم العلمي لهذه الظواهر الطبيعية.
ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.
https://youtube.com/shorts/yEaFw2uiAM4