ريف دمشق-سانا

أعمال خدمية وتنموية متعددة شهدتها مدينة دوما مؤخراً بتمويل من المجتمع الأهلي ومشاركة منظمات دولية ودعم مختلف الجهات الحكومية، ما ساعد في استعادة المدينة عافيتها وبدء نهوض قطاعاتها المختلفة، ولا سيما الصحية والتعليمية.

رئيس المجلس المحلي في المدينة الدكتور هشام المما أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المدينة تبدو كأنها خلية نحل تتشارك فيها جميع الفعاليات لتأهيل المؤسسات الخدمية والبنى التحتية، بالاعتماد على الدعم الحكومي، مؤكداً أن إمكانيات المجلس صارت أفضل، وبمقدوره تقديم خدمات للمواطنين بشكل أمثل.

وينصب تركيز العمل الخدمي في دوما حالياً وفق الدكتور المما على ردم الأنفاق التي خلفتها التنظيمات الإرهابية في أسفل العديد من المؤسسات والأبنية، حتى يتم تأهيلها، حيث ردمت الأنفاق الواقعة خلف القصر العدلي وأسفل المشفى الوطني، والعمل جار على ردم أنفاق تقع أسفل عدد من المدارس بشكل أصولي وبإشراف هندسي.

وفيما يتعلق بالطاقة البديلة، ذكر المما أن جميع مشروعات إنارة الشوارع المنفذة مولتها منظمات دولية، وقد شاركت أيضاً في تأهيل مدارس عديدة، منوهاً بالدعم الكبير الذي قدمه الأهالي لسير العملية الامتحانية العام الماضي من خلال تأمين وسائل لنقل المدرسين والأوراق الامتحانية، وإحداث مركز امتحاني للطلاب الأحرار في المدينة تقدم من خلاله 9 آلاف طالب وطالبة.

وتقديراً لجهودهم في إحياء المدينة، كرم المجلس مجموعة من الشخصيات التي تعهدت بالاستمرار في تقديم الأفضل لمختلف القطاعات.

وحول تأهيل القطاع الصحي في المدينة، أوضح مدير مشفى دوما الإسعافي الدكتور خالد الحنش أنه تم إحداث هذا المشفى كبديل عن مشفى ريف دمشق التخصصي الذي دمرته التنظيمات الإرهابية، وذلك بتمويل من المجتمع المحلي لتجهيزه بالكامل واستثمار الأجهزة الموجودة بالشكل الأمثل.

ولفت الحنش إلى أن المشفى الإسعافي يضم غرفتي عمليات وأقساماُ للنسائية والجراحة العامة والعظمية، ويعمل على مدار الساعة ويجري عمليات متنوعة، ويستقبل يومياً بحدود 150  مريضاً، حيث قدم العلاج والرعاية الصحية والاستشارات الطبية خلال عام لنحو 108 آلاف شخص من أبناء دوماً والقرى المحيطة بإمكانيات متواضعة.

وكشف الحنش عن استقدام جهاز طبقي محوري بالتنسيق بين وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية، لكن لا يمكن وضعه في المشفى لعدم وجود متسع، بانتظار الانتهاء من تأهيل مشفى دوما الذي من المتوقع استلامه خلال فترة سبعة أشهر.

القطاع التعليمي في دوما حصل على الحصة الأكبر من الدعم، نظراً لأهميته ودوره في بناء وتنشئة الأجيال، وفق رئيسة المجمع التربوي في دوما نها النجار، التي أشارت إلى أن التعاون والدعم بين مختلف الجهات والمجتمع الأهلي والمنظمات الدولية أثمر عن تأهيل 23 مدرسة تحتضن أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، وما يزال هناك 10 مدارس تحتاج إلى التأهيل على أن يبدأ ذلك هذا العام.

ثانوية المتفوقين في المدينة التي أعيد تأهيلها تتألف حسب أمين السر فيها، منال القنص من طابقين، يشملان 12 غرفة صفية، إضافة إلى غرف الإدارة، فضلاً عن غرف الريبوتيك والحاسوب والمكتبة، ومخبرين للعلوم والفيزياء، وتحتضن 324 طالباً وطالبةً من الأول الإعدادي حتى الثالث الثانوي، مبينةً أن نسب النجاح في العام الماضي بلغت 90 بالمئة.

المخبز الآلي في دوما الذي أعيد تأهيله يعد من أحدث المخابز على مستوى ريف دمشق، بتمويل من المجتمع المحلي والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري، وبالتنسيق مع السورية للمخابز، ويضم وحدة لمعالجة المياه مجهزة بطاقة شمسية ومحولة كهربائية، ويصل إنتاجه الحالي إلى 8 أطنان في اليوم علماً أن طاقته الإجمالية تبلغ 15 طناً ، ويوزع على المواطنين في دوما والقرى المحيطة، بحسب معاون مشرف المخبز، أحمد خراطة.

 سفيرة إسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی المدینة فی دوما

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يتفقد شارع رياض عقب إزالة الإشغالات ويشيد بتعاون المواطنين

أجرى اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، جولة تفقدية بشارع رياض بحي شرق، لمتابعة نتائج الحملة المكبرة التي نفذتها أجهزة المحافظة لإزالة الإشغالات، والتي أسفرت عن إعادة الانسياب المروري الكامل وإزالة كافة مظاهر العشوائية، وسط إشادة واسعة من الأهالي.

رافق المحافظ خلال جولته العديد من قيادات المحافظة وعلى رأسهم عمرو أبوالعيون رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بأسيوط، والدكتور مصطفى إبراهيم رئيس حي شرق، والمهندس عصام عبد الظاهر وكيل وزارة الإسكان، ومحمود ثابت أمين عام الغرفة التجارية، وعدد من القيادات التنفيذية ومسئولي المتابعة الميدانية.

وأكد محافظ أسيوط - خلال الجولة - أن الحملة نفذت بمراعاة كاملة للأبعاد الاجتماعية، دون المساس بأرزاق المواطنين، حيث جرى تنظيم حركة الباعة الجائلين المتبقين بشكل حضاري لا يؤثر على المارة أو الأنشطة السكنية، في ظل خطة متكاملة توازن بين الانضباط المروري وحق المواطن في كسب الرزق.

وأشار اللواء هشام أبوالنصر إلى أن المحافظة، بالتنسيق مع الغرفة التجارية، انتهت من تجهيز باكيات حضارية بسوق شارع التحكم المركزي بمنطقة الحمراء، لتكون البديل الملائم والآمن للباعة الجائلين، مؤكدًا أن الهدف هو توفير بيئة منظمة ومشرفة تليق بمدينة أسيوط وأهلها الكرام.

وشدد المحافظ على أن الحملات مستمرة يوميًا ضمن خطة واضحة تستهدف منع أي مظهر عشوائي مستقبلي، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين، وذلك بما يضمن الحفاظ على مكتسبات التطوير.

وقد تفاعل أهالي المنطقة بشكل إيجابي مع الجهود المبذولة، حيث أعربوا عن دعمهم الكامل للتحركات الميدانية التي تنفذها المحافظة، مشيدين بإعادة الشارع إلى وضعه الطبيعي كمحور رئيسي يخدم سكان المدينة.

وفي ختام جولته، وجه محافظ أسيوط الشكر العميق للمواطنين لتفهمهم وتعاونهم الذي يعد حجر الأساس في إنجاح كل خطوات التنمية والتحسين، مؤكدًا أن يد الدولة ممدودة دومًا لكل من يعمل من أجل البناء والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • “الأشغال” تبدأ غداً تأهيل طريق الرمثا – مدينة الحسن الصناعية لتحسين السلامة المرورية
  • تعليم المدينة المنورة ينفذ إجراءات التوظيف التعاقدي لـ1003 مرشحين ومرشحات لشغل الوظائف التعليمية
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • مجموعة برلمانية تدعو إلى بلورة استراتيجية وطنية شاملة ومندمجة خاصة بالذكاء الاصطناعي
  • نقابة الصحفيين السودانيين تعرب عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام
  • خلال حواره مع نظيره الفلسطيني.. الرئيس السيسي: مصر ستبقى دوما داعما للقضية الفلسطينية
  • تم إنهاء إجراءاتهم بسهولة ويسر.. مطار المدينة المنورة يستقبل أولى رحلات الحجاج الجيبوتيين
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل
  • محافظ أسيوط يتفقد شارع رياض عقب إزالة الإشغالات ويشيد بتعاون المواطنين
  • خلال جولته بعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بالغربية: رئيس الوزراء يتفقد مركز أورام طنطا القديم