بوابة الفجر:
2025-05-11@11:58:56 GMT

البكاء لغة الطفولة وتحولاتها إلى الصمت

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

يُعتبر البكاء أول لغة ينطق بها الإنسان في حياته، حيث يعبر من خلاله عن احتياجاته ومشاعره خلال شهوره الأولى. 

يبكي الطفل عندما يشعر بالجوع، الخوف، أو الألم، ليخبر بذلك من حوله بما يحتاجه.

 ورغم أن الكثير من الأطفال يستخدمون هذه اللغة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن بعضهم يتخلون عنها بمجرد تعلمهم لبعض الكلمات، مما يجعلهم يتجهون نحو لغة الصمت.

مشكلة ضرب الأطفال من قبل الوالدين

على الرغم من أن بعض الآباء والأمهات لا يزالون يعتقدون بضرورة ضرب الأطفال لتأديبهم، إلا أن هذا الاعتقاد يعكس قلة الوعي لديهم. 

وبحسب دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فإن تكرار هذا التصرف يؤثر سلبًا على ثقة الطفل بنفسه، ويجعله يسعى للحصول على المكافأة والاعتراف، حتى لو كان ذلك بطرق غير سليمة.

تأثير التعامل مع الضرب على الأطفال

بعض الأطفال يتجهون نحو الصمت كرد فعل على الضرب، ويمكن أن تكون أسباب ذلك متعددة، منها الخوف من العقاب والتعرض للضرب مجددًا، أو الكبرياء الذي يمنعهم من البكاء أمام الآخرين. 

ويؤدي هذا التصرف إلى تطوير العناد لمواجهة التهديدات المزعجة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى اتجاه الطفل للكذب والعنف فيما بعد.

 

أهمية تعبير الأطفال عن مشاعرهم

كل الاضطرابات النفسية أو السلوكية يمكن أن تنشأ نتيجة للظروف التي يعيشها الفرد في سنواته الأولى، حيث تكون هذه الفترة مفتاحًا لتشكيل شخصيته. 

من هنا يأتي دور الوالدين في غرس القيم الإيجابية وتعزيز التفاهم والتقويم الهادئ مع الأطفال، بدلًا من اللجوء إلى العقاب الجسدي أو العقاب القائم على الحرمان.

دور الوالدين في التعامل مع كتمان مشاعر الأطفال

يجب على الوالدين أن يكونوا حساسين للعلامات التي تشير إلى كتمان الأطفال لمشاعرهم، وعند ملاحظة الصمت الذي يعبر عن الغضب بدلًا من البكاء، يجب عليهم أن يتدخلوا بفعالية. 

يتضمن ذلك بناء الثقة بالنفس لدى الطفل، وتعزيز فهمه لأنه يمكنه التعبير عن مشاعره بصورة صحية وآمنة. 

تحفيز الحديث الإيجابي وتقديم الدعم العاطفي يساهمان في إعادة بناء الثقة التي تأثرت بالتصرفات السلبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأطفال بكاء الاطفال بكاء ضرب الأطفال

إقرأ أيضاً:

«كسر الصمت» مشروع توعوي بمخاطر العنف الأسري بمراكز شباب السويس

نفذت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة السويس المشروع المجتمعي "كسر الصمت"، ضمن خطة دعم الإدارة المركزية لتنمية الشباب والإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية لعام 2024/2025، بمشاركة فريق الجوالة بمركز شباب فيصل.

يهدف المشروع إلى التوعية بمخاطر العنف الأسري وتسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق بالمساواة ونبذ العنف، وأقيم المشروع بمركز شباب فيصل، بحضور مجموعة من الشباب وأولياء الأمور، وبتنظيم كل من هناء مصطفى، مدير إدارة الشباب بالمديرية، وسارة جورج، منسق الجوالة، وغادة حسب النبي، مدير المركز، وبمشاركة مساعد منسق الجوالة مصطفى عزمي.

وفي سياق متصل، نفذت الإدارة المركزية لتمكين الشباب ندوة توعوية حول "العنف القائم على النوع الاجتماعي" بمركز شباب التوفيق، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومؤسسة "اتجاه" لرفع الوعي بالقضايا السكانية، وذلك تحت إشراف الدكتورة منال جمال الدين، رئيس الإدارة المركزية، وبمشاركة إدارات ريادة الأعمال وبناء القدرات.

شهدت الندوة، التي أدارها المدرب المعتمد علي السيد رمضان، حضور 30 شابًا وشابة من الفئة العمرية 18-35 عامًا، وتناولت مفاهيم العنف والنوع الاجتماعي، وأشكاله المختلفة (النفسي، الجسدي، الجنسي، الاجتماعي)، إلى جانب الحديث عن التحرش وأسبابه وآثاره النفسية والاجتماعية.

جاء ذلك برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وتوجيهات اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، وبمتابعة سماح المهدي، مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالسويس، وإشراف كل من رحاب عبد الغفار، منسق أندية السكان، ورضا حمدي، مدير إدارة شباب السويس، ومحمد بخيت، مدير مركز شباب التوفيق، ومحمود عمر، مسؤول النشاط بالمركز.

مقالات مشابهة

  • «كسر الصمت» مشروع توعوي بمخاطر العنف الأسري بمراكز شباب السويس
  • خطوة بخطوة.. كيف تساعدي طفلك على تعلم المشي؟
  • "صورة الطفل في الدراما المصرية" بالمجلس الأعلى للثقافة
  • التضامن الاجتماعي: حوكمة إجراءات الأسر البديلة لاختيار الأفضل لكفالة الأطفال
  • دراسة تحذّر.. عادة يومية لدى الآباء تدمّر أدمغة أطفالهم
  • «حين يصمت الكلام».. هانم الناجي عبد الفتاح تطلق فيلمًا قصيرًا جديدًا برؤية إنسانية جريئة
  • دعاية السجون المصرية بين التجميل والتزييف.. ودور النخب بكشف الحقيقة
  • الألف يوم الأولى.. انطلاق مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال بالإسكندرية
  • «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة»: غداً آخر موعد للتسجيل في «الدبلوم المهني»
  • خبير تربوي يوضح مزايا البرامج العلاجية لتعليم الأطفال مهارات القراءة والكتابة