الجزيرة:
2025-05-13@05:38:10 GMT

بلينكن يصل إسرائيل ضمن جولته السادسة بالمنطقة

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

بلينكن يصل إسرائيل ضمن جولته السادسة بالمنطقة

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إلى إسرائيل محطته الثالثة والأخيرة في جولته السادسة بالمنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك لعقد لقاء يتوقع أن يغلب عليه التوتر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويتوقع أن يؤكد بلينكن القادم من القاهرة وقبلها الرياض، على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع المحاصر وأن يحث إسرائيل على الامتناع عن اجتياح رفح أقصى جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين.

ومن المخطط أن يجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين إضافة إلى نتنياهو، ليناقش مساعي التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، وتحقيق وقف إطلاق نار مطول في غزة.

وكان بلينكن قال خلال اجتماعاته في القاهرة أمس الخميس، إن العمل من أجل صفقة تبادل صعب، لكن يمكن التوصل إليها، حسب قوله.

وشدد بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام في قطاع غزة.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، فيما لم تفصح المقاومة الفلسطينية عن أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة لصعوبات تتعلق بإحصائهم نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي.

لكن تل أبيب تقدر أعداد المحتجزين بحوالي 240 و253 محتجزا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أُفرج عنهم خلال صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حوالي 70 محتجزا قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

نتنياهو يخشى الضغوط

في الأثناء، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو يتجنب عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر خشية التعرض لضغوط سياسية بشأن صفقة التبادل.

وأضافت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إلغاء مناقشات مجلس وزراء الحرب والمجلس الوزاري المصغر استهتار لا يوصف، وفق تعبيره.

كما ذكرت القناة أن نتنياهو التقى أمس الخميس رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع الذي أطلعه على تطورات الصفقة وسط ضغوط أميركية هائلة على الوسطاء للبدء بالتحرك بسرعة أكبر.

يأتي ذلك فيما يتوجه اليوم برنيع إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

أين نتنياهو من صفقة ألكسندر؟ - من لا يحمل جوازًا أميركيًا يُترك في الخلف

في وقت تستعد فيه إسرائيل لعملية الإفراج المرتقبة عن الجندي الأسير الأميركي–الإسرائيلي عيدان ألكسندر، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، يتصاعد الجدل الداخلي بشأن دور حكومة بنيامين نتنياهو في الصفقة، التي تمّت، بحسب بيان رسمي، "من دون مقابل" إثر مفاوضات مباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة.

ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تبدأ عملية الإفراج عن ألكسندر ظهر اليوم، ضمن وقف إطلاق نار مؤقت ينتهي بإتمامها. فيما تستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لإنشاء ممر آمن داخل غزة لضمان خروجه، وسط توقعات بأن تستكمل العملية بحلول الثامنة مساء.

ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أنه سيتم، خلال وقت قصير، وقف الأنشطة العسكرية في قطاع غزة تمهيدًا للإفراج عن عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى أنه لن تُنفّذ طلعات لطائرات الاستطلاع المسيّرة، كما ستتوقف الغارات الجوية على قطاع غزة.

في المقابل، قالت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية إن الجيش لم يتلقّ تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة كالمعتاد، رغم خفض مؤقت في وتيرة النشاط جنوب القطاع لتسهيل الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي.

وشددت على أن الاتفاق حول الإفراج عن الجندي لا يلزم إسرائيل، باعتبارها ليست طرفًا فيه، وأشار مصدر أمني إلى اندلاع اشتباك مسلح ظهر اليوم بين قوات الجيش ومقاتلين فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي غزة، في إطار العمليات الجارية شمالي القطاع.

ورغم الترحيب بالإفراج المرتقب عن ألكسندر، عبّرت عائلات أسرى عن استياء شديد من إقصاء إسرائيل عن الصفقة التي لم تكن حكومة بنيامين نتنياهو طرفا فيها، وعن التخوف من تداعياتها على بقية الأسرى، خصوصًا غير الحاملين لجنسية أجنبية.

وأصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا جاء فيه: "نحن نعيش ساعات مصيرية ستُختبر فيها مدى التزام الحكومة بمواطنيها". وأضاف البيان: "إطلاق سراح عيدان يُظهر ما يمكن أن يحققه قائد حازم يفي بالتزاماته تجاه شعبه" في إشارة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وتساءلت العائلات عن مدى التزام رئيس الحكومة الإسرائيلي تجاه 58 أسيرًا وأسيرة لا يزالون في الأسر، وقالوا: "هل ستصنع التاريخ وتعيدهم جميعًا وتمنح المجتمع فرصة للتعافي، أم ستواصل المماطلة والتنصل من المسؤولية؟".

وأضاف البيان: "رئيس الحكومة، هذه اللحظة لتكون قائدًا. اتخذ القرار التاريخي الصائب وأنهِ هذا الكابوس الذي يعيشه الإسرائيليون منذ 584 يومًا. لا خيار سوى أن نعيدهم – وننهض من جديد"، فيما يصر نتنياهو على مواصلة الحرب.

وقالت والدة الأسير ماتان تسنغاوكر في رسالة مؤثرة وجّهتها لابنها: "منذ سمعت أنك ستبقى وحدك، لم تتوقف دموعي؛ أنا أعرف أنك تبكي كما أبكي، ولكن في حالتك، على أرضية النفق"، وأضافت "كما منحتك الحياة، أقسم أني لن أتوقف حتى أراك في حضني من جديد".

من جانبها، قالت عائلة الأسير ألون أوهل إن الصفقة المرتقبة تتركه "خلف القضبان، مصابًا، بلا علاج، في وضع صحي خطير"، وأضافت الأسرة "نعيش في كابوس لا نعرف متى ينتهي، ونطالب حكومة إسرائيل بإعادة ألون وكل الأسرى الإسرائيليين فورًا".

وفي بيان مشترك، عبّرت عائلات عدد من الأسرى عن مشاعر "الخيبة والخوف"، وقالت: "الصفقة المرتقبة تكرّس التمييز بين الأسرى، وتُضعف الأمل لدى العائلات التي لم تُعرض قضيتها على الطاولة الأميركية". واعتبرت العائلات أن "الرسالة التي تصل إلى الأسرى وعائلاتهم صادمة: من لا يحمل جواز سفر أميركيًا قد يُترك في الخلف".

وفي مواجهة هذا السجال، عاد مكتب رئيس الحكومة لتأكيد أن الإفراج المرتقب عن ألكسندر "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.

وورد في البيان الذي صدر فجر اليوم أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.

لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه "لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها"، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى "السيادة السياسية والأمنية".

واعتبر مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ"الوحدة القومية" وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه "الصفقة" تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.

وترى أوساط إسرائيلية أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس، دون تنسيق كامل مع إسرائيل، تشكل سابقة مقلقة. وأشار مراقبون إلى أن بيان مكتب نتنياهو نفسه، الذي افتتح بعبارة "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل"، يكرس هذا الواقع.

ويعكس ذلك، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تراجع التأثير الإسرائيلي في أحد أكثر الملفات حساسية، وسط مخاوف في إسرائيل من أن تكتفي الإدارة الأميركية بالإفراج عن مواطنيها، ما يؤدي إلى تراجع مستوى انخراطها في ملف الأسرى الإسرائيليين الآخرين.

وفي حين لا تزال مآلات هذا التوجّه غير واضحة، إلا أن السيناريو ذاته، أي تراجع الانخراط الأميركي، يثير قلقًا واسعًا في تل أبيب، وذلك في ظل الحديث أن ذلك يتم ضمن سياق أوسع يشمل اتفاقات إقليمية تترافق مع زيارة ترامب إلى المنطقة.

ومن المتوقع أن تتم عملية الإفراج عن ألكسندر خلال ساعات النهار، على أن يُنقل عبر ممر آمن تشرف عليه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. حتى الآن، لم يُحدد وقت دقيق لعمية التسليم، لكن التقديرات تشير إلى أن العملية قد تستكمل بحلول المساء.

وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وذلك في إطار الترتيبات الخاصة بعملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي، ألكسندر.

وبحسب المصادر، فإن التهدئة ستستمر حتى استكمال عملية الإفراج ، مشددة على أنه يجب على السكان تجنّب الاقتراب من مواقع تمركز القوات الإسرائيلية داخل القطاع، حفاظًا على سلامتهم.

وفي ظل هذه التطورات، تقرر اختصار شهادة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أمام المحكمة في ملفات الفساد، على أن تُختتم عند الساعة 11:30 قبل الظهر، بحسب التقارير الإسرائيلية.

وأفادت التقارير الإسرائيلي بأن مسؤولين كبار في إدارة ترامب سيكونون حاضرين عند نقطة استقباله الأسير الأميركي الإسرائيلي، فيما لم تُعرف بعد تفاصيل الإجراءات المتوقعة داخل القطاع لضمان نقله إلى نقطة الخروج.

ومن المرتقب أن يصل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم، لاستقبال الأسير ألكسندر، من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن مواصلة المفاوضات، وسط استعدادات إسرائيلية لإرسال بعثة تفاوض وفقًا للتطورات.

وقال مسؤول إسرائيلي في تصريحات للقناة 12، اليوم الإثنين، بأن تل أبيب جاهزة لاستقبال ألكسندر، معربًا عن أمله في ألا تطرأ أي عراقيل على مسار الإفراج. وقال: "أجرينا أمس عدة اتصالات مع المبعوث الأميركي ويتكوف، الذي أطلعنا على التطورات".

وأشار المصدر إلى أن "نافذة خروج عيدان من قطاع غزة تمتد حتى الثامنة مساءً، لكننا نرجّح أن تتم العملية في وقت أبكر، بما يتناسب مع جدول المبعوث الأميركي". وأضاف أن "إسرائيل على تواصل مع الصليب الأحمر والوسطاء، لتأمين ممر آمن لضمان إخراجه".

وأوضح أن "كافة الاستعدادات اللوجستية داخل الأراضي الإسرائيلية أُنجزت بالكامل، وتشمل الاستقبال في كيبوتس رعيم، ووصول العائلة، والنقل إلى المستشفى"، فيما لا تزال تنتظر "الترتيبات النهائية والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية".

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذه العملية قد تكون بمثابة تمهيد لمفاوضات جديدة ضمن ما يُعرف بـ"مسار ويتكوف"، وقال المسؤول ذاته إن "حماس دفعت بأقوى أوراقها على الطاولة – عيدان ألكسندر – لمحاولة تعطيل عملية ’عربات جدعون‘، تحت غطاء زيارة ترامب".

أين نتنياهو من صفقة ألكسندر؟ - من لا يحمل جوازًا أميركيًا يُترك في الخلف

في وقت تستعد فيه إسرائيل لعملية الإفراج المرتقبة عن الجندي الأسير الأميركي–الإسرائيلي عيدان ألكسندر، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، يتصاعد الجدل الداخلي بشأن دور حكومة بنيامين نتنياهو في الصفقة، التي تمّت، بحسب بيان رسمي، "من دون مقابل" إثر مفاوضات مباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة.

ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تبدأ عملية الإفراج عن ألكسندر ظهر اليوم، ضمن وقف إطلاق نار مؤقت ينتهي بإتمامها. فيما تستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لإنشاء ممر آمن داخل غزة لضمان خروجه، وسط توقعات بأن تستكمل العملية بحلول الثامنة مساء.

ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أنه سيتم، خلال وقت قصير، وقف الأنشطة العسكرية في قطاع غزة تمهيدًا للإفراج عن عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى أنه لن تُنفّذ طلعات لطائرات الاستطلاع المسيّرة، كما ستتوقف الغارات الجوية على قطاع غزة.

في المقابل، قالت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية إن الجيش لم يتلقّ تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة كالمعتاد، رغم خفض مؤقت في وتيرة النشاط جنوب القطاع لتسهيل الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي.

وشددت على أن الاتفاق حول الإفراج عن الجندي لا يلزم إسرائيل، باعتبارها ليست طرفًا فيه، وأشار مصدر أمني إلى اندلاع اشتباك مسلح ظهر اليوم بين قوات الجيش ومقاتلين فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي غزة، في إطار العمليات الجارية شمالي القطاع.

ورغم الترحيب بالإفراج المرتقب عن ألكسندر، عبّرت عائلات أسرى عن استياء شديد من إقصاء إسرائيل عن الصفقة التي لم تكن حكومة بنيامين نتنياهو طرفا فيها، وعن التخوف من تداعياتها على بقية الأسرى، خصوصًا غير الحاملين لجنسية أجنبية.

وأصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا جاء فيه: "نحن نعيش ساعات مصيرية ستُختبر فيها مدى التزام الحكومة بمواطنيها". وأضاف البيان: "إطلاق سراح عيدان يُظهر ما يمكن أن يحققه قائد حازم يفي بالتزاماته تجاه شعبه" في إشارة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وتساءلت العائلات عن مدى التزام رئيس الحكومة الإسرائيلي تجاه 58 أسيرًا وأسيرة لا يزالون في الأسر، وقالوا: "هل ستصنع التاريخ وتعيدهم جميعًا وتمنح المجتمع فرصة للتعافي، أم ستواصل المماطلة والتنصل من المسؤولية؟".

وأضاف البيان: "رئيس الحكومة، هذه اللحظة لتكون قائدًا. اتخذ القرار التاريخي الصائب وأنهِ هذا الكابوس الذي يعيشه الإسرائيليون منذ 584 يومًا. لا خيار سوى أن نعيدهم – وننهض من جديد"، فيما يصر نتنياهو على مواصلة الحرب.

وقالت والدة الأسير ماتان تسنغاوكر في رسالة مؤثرة وجّهتها لابنها: "منذ سمعت أنك ستبقى وحدك، لم تتوقف دموعي؛ أنا أعرف أنك تبكي كما أبكي، ولكن في حالتك، على أرضية النفق"، وأضافت "كما منحتك الحياة، أقسم أني لن أتوقف حتى أراك في حضني من جديد".

من جانبها، قالت عائلة الأسير ألون أوهل إن الصفقة المرتقبة تتركه "خلف القضبان، مصابًا، بلا علاج، في وضع صحي خطير"، وأضافت الأسرة "نعيش في كابوس لا نعرف متى ينتهي، ونطالب حكومة إسرائيل بإعادة ألون وكل الأسرى الإسرائيليين فورًا".

وفي بيان مشترك، عبّرت عائلات عدد من الأسرى عن مشاعر "الخيبة والخوف"، وقالت: "الصفقة المرتقبة تكرّس التمييز بين الأسرى، وتُضعف الأمل لدى العائلات التي لم تُعرض قضيتها على الطاولة الأميركية". واعتبرت العائلات أن "الرسالة التي تصل إلى الأسرى وعائلاتهم صادمة: من لا يحمل جواز سفر أميركيًا قد يُترك في الخلف".

وفي مواجهة هذا السجال، عاد مكتب رئيس الحكومة لتأكيد أن الإفراج المرتقب عن ألكسندر "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.

وورد في البيان الذي صدر فجر اليوم أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.

لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه "لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها"، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى "السيادة السياسية والأمنية".

واعتبر مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ"الوحدة القومية" وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه "الصفقة" تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.

وترى أوساط إسرائيلية أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس، دون تنسيق كامل مع إسرائيل، تشكل سابقة مقلقة. وأشار مراقبون إلى أن بيان مكتب نتنياهو نفسه، الذي افتتح بعبارة "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل"، يكرس هذا الواقع.

ويعكس ذلك، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تراجع التأثير الإسرائيلي في أحد أكثر الملفات حساسية، وسط مخاوف في إسرائيل من أن تكتفي الإدارة الأميركية بالإفراج عن مواطنيها، ما يؤدي إلى تراجع مستوى انخراطها في ملف الأسرى الإسرائيليين الآخرين.

وفي حين لا تزال مآلات هذا التوجّه غير واضحة، إلا أن السيناريو ذاته، أي تراجع الانخراط الأميركي، يثير قلقًا واسعًا في تل أبيب، وذلك في ظل الحديث أن ذلك يتم ضمن سياق أوسع يشمل اتفاقات إقليمية تترافق مع زيارة ترامب إلى المنطقة.

ومن المتوقع أن تتم عملية الإفراج عن ألكسندر خلال ساعات النهار، على أن يُنقل عبر ممر آمن تشرف عليه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. حتى الآن، لم يُحدد وقت دقيق لعمية التسليم، لكن التقديرات تشير إلى أن العملية قد تستكمل بحلول المساء.

وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وذلك في إطار الترتيبات الخاصة بعملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي، ألكسندر.

وبحسب المصادر، فإن التهدئة ستستمر حتى استكمال عملية الإفراج ، مشددة على أنه يجب على السكان تجنّب الاقتراب من مواقع تمركز القوات الإسرائيلية داخل القطاع، حفاظًا على سلامتهم.

وفي ظل هذه التطورات، تقرر اختصار شهادة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أمام المحكمة في ملفات الفساد، على أن تُختتم عند الساعة 11:30 قبل الظهر، بحسب التقارير الإسرائيلية.

وأفادت التقارير الإسرائيلي بأن مسؤولين كبار في إدارة ترامب سيكونون حاضرين عند نقطة استقباله الأسير الأميركي الإسرائيلي، فيما لم تُعرف بعد تفاصيل الإجراءات المتوقعة داخل القطاع لضمان نقله إلى نقطة الخروج.

ومن المرتقب أن يصل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم، لاستقبال الأسير ألكسندر، من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن مواصلة المفاوضات، وسط استعدادات إسرائيلية لإرسال بعثة تفاوض وفقًا للتطورات.

وقال مسؤول إسرائيلي في تصريحات للقناة 12، اليوم الإثنين، بأن تل أبيب جاهزة لاستقبال ألكسندر، معربًا عن أمله في ألا تطرأ أي عراقيل على مسار الإفراج. وقال: "أجرينا أمس عدة اتصالات مع المبعوث الأميركي ويتكوف، الذي أطلعنا على التطورات".

وأشار المصدر إلى أن "نافذة خروج عيدان من قطاع غزة تمتد حتى الثامنة مساءً، لكننا نرجّح أن تتم العملية في وقت أبكر، بما يتناسب مع جدول المبعوث الأميركي". وأضاف أن "إسرائيل على تواصل مع الصليب الأحمر والوسطاء، لتأمين ممر آمن لضمان إخراجه".

وأوضح أن "كافة الاستعدادات اللوجستية داخل الأراضي الإسرائيلية أُنجزت بالكامل، وتشمل الاستقبال في كيبوتس رعيم، ووصول العائلة، والنقل إلى المستشفى"، فيما لا تزال تنتظر "الترتيبات النهائية والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية".

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذه العملية قد تكون بمثابة تمهيد لمفاوضات جديدة ضمن ما يُعرف بـ"مسار ويتكوف"، وقال المسؤول ذاته إن "حماس دفعت بأقوى أوراقها على الطاولة – عيدان ألكسندر – لمحاولة تعطيل عملية ’عربات جدعون‘، تحت غطاء زيارة ترامب".

وأضاف المسؤول "لكن خطط إسرائيل لن تتغير، وإذا لم يُبدِ الطرف الآخر استعدادًا للإفراج عن مزيد من الأسرى في الأيام المقبلة، فسنمضي في تنفيذ العملية العسكرية". وفيما يتعلق بالأنباء عن إمكانية نقل ألكسندر إلى قطر، قال المصدر: "لا نعرف شيئًا عن ذلك. عيدان جندي إسرائيلي، ولدينا إجراءات واضحة لاستقبال الأسرى".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إعلام عبري يتحدث عن إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل الجيش الإسرائيلي يوقف إطلاق النار بغزة لاستلام الأسير عيدان ألكسندر نتنياهو يمثل للمرة الـ30 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد الأكثر قراءة مصطفى من جنين: المخيمات ستبقى شاهدة على النكبة وملتزمون بإعادة الإعمار المدير العام للأمن الوقائي ونائبه يؤديان اليمين القانونية أمام الرئيس عباس الاتحاد الأوروبي يُعقّب على خطة إسرائيل "للسيطرة" على غزة" حكومة نتنياهو تقرر رفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سياسة ترامب تقصي نتنياهو.. كلمة السر "صفقة"
  • أين نتنياهو من صفقة ألكسندر؟ - من لا يحمل جوازًا أميركيًا يُترك في الخلف
  • ويتكوف يصل إسرائيل غدا
  • "حماس": سيتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ضمن جهود وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يتحدث عن التقدم بمفاوضات الصفقة في غزة.. أيام مصيرية
  • إعلام إسرائيل: نتنياهو يبحث استكمال حرب غزة أو إبرام صفقة في مشاورات أمنية
  • نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة
  • القناة 12 العبرية: يومان حاسمان في مفاوضات صفقة الأسرى تزامنا مع زيارة ترامب
  • إعلام العدو : اليمنيون تمكنوا من فصل جبهتي إسرائيل وأمريكا وتمسّكوا بدعم غزة
  • صحيفة: دفع أميركي حثيث نحو هدنة مؤقّتة في غزة