شيخ الأزهر وغوتيريش يناقشان الوضع في غزة وينددان بكل أشكال التمييز والكراهية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
استقبل فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الأحد، بمشيخة الأزهر، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حيث ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع في غزة.
وأشاد شيخ الأزهر بغوتيريش وبمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق الإنسان في غزة، وبما قامت به منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان.
وقال: "تابعنا خطواتكم الشجاعة وكلماتكم المنصفة في مختلف المحافل الدولية وما تعرضتم له من ضغوطات ومواقف صعبة وأنتم تدافعون عن العدالة والحق الفلسطيني، وأؤكد لكم أننا في الأزهر الشريف، ندعم مواقفكم، ونعلم جيدا أنكم تشعرون بما نشعر به من ألم وحزن".
كما أكد شيخ الأزهر أن العالم يسير بلا قواعد إنسانية أو ضوابط أخلاقية، مشددا أنه إذا استمر الوضع الحالي فسنرى تفشيا غير مسبوقٍ للجريمة والكراهية والدمار والحروب وأعمال العنف، وستنتقل هذه العدوى من مناطق الصراع إلى كل دول العالم.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "إنه سعيد باللقاء مع شيخ الأزهر، معتبرا أن سماحته يقدم مثالا يحتذى، باعتباره صوتا قويا مدافعا وداعما للشعب الفلسطيني، وأشار لزيارته لمعبر رفح يوم أمس حيث وجه رسالة بضرورة وقف العدوان وأن يضطلع المجتمع الدولي بمهامه بالقرارات وليس بالكلمات".
وأشار غوتيريش إلى أنه اجتمع بالأمس مع مسؤولين لعدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، واستمع لما يحدث في قطاع غزة، وأشار إلى أنه لم يشهد طيلة فترة عمله التي تتجاوز 25 عاما في مناطق النزاع والحروب، ما شاهده في غزة من دمار ومعاناة وعنف.
وأوضح غوتريريش أن الإسلاموفوبيا تطورت بشكل ملحوظ، وأصبحت من أكثر أشكال التمييز والكراهية انتشارا، مشيرا إلى أن العالم الآن يشهد حالة من الكراهية والعنف هي الأكبر على الإطلاق، مستشهدا بالوضع في السودان وغزة وأوكرانيا قائلا: "أنا لا أتذكر حقبة زمنية أكثر خطورة مما نعيشه الآن"، وشدد على عزمه "الاستمرار في دعم العدالة في غزة، ولن يستطيع أحد أن يكتم صوته أو يخرسه"..
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأزهر الأمم المتحدة الحرب على غزة قطاع غزة معبر رفح شیخ الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
رد يمني ناري للأمم المتحدة .. لا حصانة للجواسيس والأمن القومي خط أحمر
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن رفضها القاطع واستنكارها الشديد لما ورد في بيان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن قضية ضبط عدد من موظفي منظمات تابعة للأمم المتحدة بتهم تتعلق بأعمال تجسس لصالح جهات معادية.
يمانيون / خاص
في بيان رسمي شددت وزارة الخارجية اليمنية، على أن الرد الأممي كان متسرعًا، وأن من الأولى بالأمين العام للأمم المتحدة أن يطالب بالاطلاع على الأدلة القاطعة التي تؤكد، تورط موظفين في كل من برنامج الأغذية العالمي ، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أعمال تجسسية خطيرة، أدت إلى استهداف قيادات رفيعة في الدولة، في مقدمتهم رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من الوزراء.
البيان الصادر عن الخارجية اتهم بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني بالوقوف خلف أعمال التجسس، مشيرًا إلى أن بعض المنظمات الأممية تحولت، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، إلى أدوات لشرعنة أنشطة استخباراتية تهدد الأمن القومي اليمني.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات تشكل خرقًا صريحًا للولاية الإنسانية لتلك المنظمات، وتنتهك مبادئ الحياد والاستقلال والنزاهة التي يفترض أن تلتزم بها.
وطالبت وزارة الخارجية اليمنية الأمم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، بالعودة إلى ميثاق المنظمة ومبادئ القانون الدولي، والعمل على تصحيح الاختلالات داخل المنظومة الأممية، معتبرة أن هذه الاختلالات تُضعف من مكانة المنظمة وتعرضها للاختراق الأمني من قبل بعض القوى الدولية.
كما جددت الوزارة دعوتها إلى كافة الوكالات والبرامج والصناديق التابعة للأمم المتحدة، والعاملين فيها، إلى ضرورة النأي بالنفس عن أي نشاط عدائي أو خارج عن إطار العمل الإنساني.
ورغم اللهجة التصعيدية، لم يُخلُ البيان من إشادة بالمنظمات الدولية الملتزمة بولايتها وأهدافها الإنسانية، مؤكدة استعداد الحكومة للتعاون الكامل مع هذه الجهات، وتقديم التسهيلات لأنشطتها وبرامجها، شريطة التزامها بالقوانين اليمنية وعدم تجاوز مهامها الإنسانية.
لا حصانة للجواسيس
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بتأكيد أن لا حصانة لجواسيس ومخربين، معتبرة أن المصلحة الوطنية العليا والأمن القومي فوق أي اعتبار آخر، وأن الدولة ستتعامل بكل حزم وصرامة مع أي جهة أو فرد يثبت تورطه في أنشطة تمس سيادة اليمن أو تستهدف استقراره الداخلي.
أخيراً
بين التصعيد السياسي والتحذيرات الأمنية، فإن الخارجية اليمنية تؤكد أن الجهات الأمنية المختصة لن تتساهل مع أي تجاوزات تمس أمن البلاد، مؤكدةً استعداد الحكومة اليمنية للتعاون مع أي جهة إنسانية تحترم سيادة اليمن وقوانينه، وفي الوقت ذاته تؤكد أن الأمن القومي ليس مجالًا للمساومة، ولا مكان فيه للتهاون، سواء جاء الخطر من داخل أو من تحت غطاء الأمم المتحدة.