باشرت الحكومة تحضيراتها لمناقشة مسألة الزيادات في معاشات أزيد من ثلاثة ملايين متقاعد، قبل رفعها لرئيس الجمهورية والإعلان عنها بصفة رسمية وصبها شهر جوان القادم على أقصى تقدير.

استدعى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الاثنين الماضي المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد، إلى مقر مكتبه من أجل مناقشة ودراسة ملف الزيادات السنوية لفائدة فئة المتقاعدين التي تفرض في الفاتح من شهر ماي من كل سنة تطبيقا لما هو متفق عليه منذ أزيد من عقد.

وعقد الطرفان اجتماعا حضره مدير الإعلام الآلي للصندوق، تمت خلاله مناقشة تقديم مقترحات حول نسبة الزيادات المتوقعة مع مراعاة الوضع المالي للصندوق.

ومن المرتقب أن يجتمع أعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للتقاعد في قادم الأيام، من أجل النظر في نسب الزيادات وتحديدها لرفعها إلى مكتب المسؤول الأول على قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والذي سيرفعها بدوره إلى مكتب رئيس الجمهورية، في انتظار الكشف عن قيمتها خلال مجلس الوزراء.

وكان جعفر عبدلي أوضح في تصريحات إعلامية سابقة، أن الفئة التي تتقاضى معاش تقاعد أقل من 20 ألف دينار جزائري ستستفيد من زيادة 5 بالمائة، بينما تقدر الزيادة بـ 4 بالمائة للمتقاعدين الذين يتقاضون معاشا بين 20 ألف دينار جزائري إلى 50 ألف دينار جزائري والفئة الثالثة تخص المتقاعدين الذي يفوق معاشهم الـ 50 ألف دينار جزائري سيستفيدون بنسبة 3 بالمائة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

إعلامي جزائري لـعربي21: الخطة الأمريكية واعتقال بوعقبة تهز المشهد السياسي

انتقد الإعلامي والمدوّن الجزائري حفناوي بن عامر الغول، في تصريح خاص لـ"عربي21"، تقريرا نشرته وكالة الأنباء الجزائرية وهاجمت فيه عددا من الأحزاب السياسية بسبب مواقفها الرافضة لتصويت الجزائر في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى رفضها اعتقال الصحفي سعد بوعقبة.

ووصف الغول التقرير بأنه "لا يمثل موقف الدولة"، بل ينطلق ـ على حد تعبيره ـ  من "رأي جهة داخل السلطة"، في خطوة اعتبرها "غير مبررة وغير منسجمة مع تقاليد الإعلام العمومي".

تصويت الجزائر على الخطة الأمريكية تراجع واضح

وقال الغول إن الموقف الجزائري من قضية فلسطين كان دائما "واضحا وثابتا"، مستشهدا بالموروث السياسي الذي أرسته الدولة منذ هواري بومدين، والذي يقوم على دعم فلسطين "ظالمة أو مظلومة".

لكنه شدد على أن المصادقة على مشروع القرار الأمريكي حول غزة "لم يكن موقفا مدروسا"، مضيفا: "كان من المفروض أن تتحفظ الجزائر أو على الأقل لا تصادق، لأن هذا القرار يعكس رؤية أمريكية صِرفة للأزمة، وهي رؤية لم تكن يوما منسجمة مع موقف الجزائر التاريخي."

ورأى الغول أن موقف حركة مجتمع السلم (حمس) الرافض للتصويت "جريء ويعبر عن الموقف الشعبي الحقيقي"، مؤكدا أن "التلاحم بين الشعب الجزائري والسلطة في الملف الفلسطيني أمر معروف، والموقف الأخير أربك الكثيرين وعجز كثير من الجزائريين عن تفسيره".

وأشار إلى أن حماس والجهاد الإسلامي عبّرتا عن أملهما بعدم تصويت الجزائر، معتبرا أن "الضغط الأمريكي قد يكون عاملا مؤثرا"، لكنه أكد أن "التراجع لم يكن شعبيا، وأن الجزائريين ما زالوا على موقفهم الأصيل من فلسطين".

في ملف اعتقال سعد بوعقبة

وبخصوص إيداع الصحفي المخضرم سعد بوعقبة الحبس المؤقت بتهمة "المساس برموز الثورة"، قال الغول لـ"عربي21" إن القضية "تعكس تضييقا مقلقا على الحريات".

وأوضح: "بوعقبة لم يأت بجديد. ما قاله مبني على كتاب صدر قبل 40 سنة. ناقل القول ليس مسؤولا عنه. ولا يمكن أن يُسجن صحفي في هذا العمر بسبب رأي."

وأضاف أن حالات مشابهة طالت الناشط الحقوقي عبد الحكيم بلا وفتحي غراس والدكتور محمد الأمين بلغيث، معتبراً أن "القانون الحالي يجرّم التعبير" وأن "مكان الصحافة ليس السجن، ومكان بلغيث هو الجامعة".

ورأى أن "إغلاق وسيلة إعلامية" على خلفية القضية تطور أخطر، لأن "الإعلام يجب أن يبقى عينا ساهرة على القضايا العامة".

وكالة الأنباء الجزائرية تهاجم أحزابا سياسيّة

ويأتي حديث الغول لـ"عربي21" بعد ساعات من نشر وكالة الأنباء الجزائرية تعليقا وصفته أوساط سياسية بأنه "غير مسبوق" من حيث حدّة الخطاب، إذ هاجمت الوكالة أحزابا اعتبرت أنّ تصويت الجزائر لصالح المشروع الأمريكي في مجلس الأمن "لا يعبر عن الموقف الوطني"، وانتقدت اعتقال الصحفي سعد بوعقبة.

وقالت الوكالة إن "مزايدة بعض الأحزاب على مواقف الجزائر إفلاس سياسي وانتهاك للدستور"، ملمّحة إلى حركة مجتمع السلم، وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي). وربطت الوكالة انتقادات الأحزاب بـ"حسابات انتخابية" قبل التشريعيات والمحليات المقبلة، واتهمتها بمحاولة "ليّ ذراع العدالة" والعودة إلى "الزبائنية والجهوية".

كما رأت الوكالة أن تشكيك بعض الأحزاب في إيداع بوعقبة الحبس المؤقت "تحامل على قرارات القضاء"، معتبرة أن بعض من ينتقدون المتابعة القضائية "سبق لهم أن صوتوا لصالح قانون مكافحة خطاب الكراهية".



الغول: بيان الوكالة لا يمثل الدولة ولا الشارع

وفي تعليق على هذا الهجوم، قال الغول لـ"عربي21": "وكالة الأنباء لا تعبر عن موقف الدولة. هذا رأي جناح داخل السلطة، وليس الموقف الرسمي للجزائر، التي لطالما حافظت على مسافة واحدة من الأحزاب."

وأشار إلى أن "من حق الأحزاب التعبير عن موقفها"، وأن الرد كان ينبغي أن يصدر عن وزارة الخارجية، وليس عبر خطاب سياسي من مؤسسة إعلامية رسمية.

وأكد الغول أن "المشهد السياسي في الجزائر يمر بمرحلة حساسة"، وأن "التعددية الحزبية وحرية التعبير هما أكبر ضحايا هذا التوتر"، داعيا إلى حوار أوسع، ومراجعة القوانين التي "تجرّم الرأي" وفتح المجال أمام النقاش بدل اللجوء إلى المتابعات القضائية.


مقالات مشابهة

  • فرنسا تُعدّ خطة طوارئ دفاعية تحسبًا لتعطّل إقرار ميزانية 2026
  • الحكومة اطلب تعليمات جديدة لضبط عمل التطبيقات الذكية في 2025
  • السوق النفطي يهدأ بعد قرار «تعليق زيادات الإنتاج»
  • إعلان رسمي للمتقاعدين: الرواتب جاهزة للصرف
  • المستأجرون في مصر يترقبون الزيادات الجديدة في الإيجار القديم
  • نجم جزائري يسجل هدفا عالميا في الدوري السويسري (شاهد)
  • "غنية".. نموذج جزائري لضحايا منع سفر المرضى من غزة
  • دون زيادات.. أسعار الخضر والفاكهة اليوم في أسواق الوادي الجديد
  • 3.6 مليار دينار إضافة جديدة إلى الناتج المحلي الإجمالي
  • إعلامي جزائري لـعربي21: الخطة الأمريكية واعتقال بوعقبة تهز المشهد السياسي