لأول مرة| بايدن يهدد إسرائيل .. ويخشى من نفاد الصبر المصري
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
من دعمٍ مطلَقٍ إلى تحذيرٍ صريحٍ واشتراطاتٍ غيرِ مسبوقة.. تطوُّرٌ لافتٌ تشهدُه العلاقاتُ الأمريكيةُ الإسرائيليةُ بعدَ أشهرٍ من الدعمِ اللا محدودِ قدمَتْه واشنطن لحليفتِها تلِّ أبيب منذ أن بدأت عدوانَه؟ا الغاشمَ على قطاعِ غزةَ في السابعِ من أكتوبر الماضي.
بايدنتصريحاتٌ أطلقَها الرئيسُ الأمريكيُّ جو بايدن أعلن فيها أن واشنطن لن تقدّمَ أسلحةً وقذائفَ مِدفعيةً لإسرائيلَ حالَ اجتياحِها رفحَ الفلسطينيةَ، وأن تلَّ أبيب لن تحصلَ على دعمِ واشنطن إذا دخلتِ المناطقَ التي يحتمي فيها النازحونَ في المدينةِ الواقعةِ بجنوبِ قطاعِ غزة.
وللمرة الأولى يعلنُ بايدن أنَّ القنابلَ التي قدمتْها الولاياتُ المتحدةُ لإسرائيلَ وأوقفتْها الآنَ استخدمَها جيشُ الاحتلالِ في قتلِ المدنيينَ في قطاعِ غزة، وهو أولُ اعترافٍ مباشرٍ من أكبرِ مسؤولٍ أمريكيٍّ عن قتلِ إسرائيلَ لمدنيينَ عُزَّلٍ في قطاعِ غزة.
بايدن أكدَ في تصريحاتِه أيضًا أن العمليةَ الإسرائيليةَ في رفحِ الفلسطينيةِ تتسببُ في مشكلاتٍ مع مصرَ التي تحرِصُ الولاياتُ المتحدةُ على العَلاقاتِ معها، وعلى المساعدةِ التي تُقدمُها، وذلكَ في رسالةٍ قويةٍ من الرئيسِ الأمريكيِّ على الموقفِ المصريِّ الحاسمِ بشأنِ الأوضاعِ في غزة، وأن هذا الموقفَ ظلَّ حاضرًا في ذهنِ الرئيسِ الأمريكيِّ الذي يَخشى نفادَ الصبرِ المصريّ.
زلزال بايدن يأتي في أعقاب إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تعليق بلاده شحنة عسكرية تشمل آلاف القنابل فيما أشار مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تجرى حاليا عمليات مراجعة جديدة أخرى للأسلحة التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل .
تصريحاتُ بايدن ألقتْ بظلالِها سريعًا على الأوساطِ الإسرائيليةِ، فقد كشفتْ وسائلُ إعلامٍ في تلِّ أبيب أن تلك التصريحاتِ بمثابةِ "زلزالٍ" حقيقيٍّ يهددُ العَلاقاتِ الأمريكيةَ الإسرائيليةَ الراسخةَ على مدى عقودٍ طويلة كما أنها قد تُثنِي إسرائيلَ عن المُضِيِّ قُدُمًا في عملياتِها في رفحِ الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن قطاع غزة غزة جيش الاحتلال الولايات المتحدة رفح
إقرأ أيضاً:
الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار
#سواليف
حذر الدكتور #أورن_يحيى_شالوم، الخبير في الثقافة الإسرائيلية من أن #إسرائيل تواجه تفككا مؤسساتيا و #فوضى_اقتصادية واجتماعية قد تؤدي إلى #انهيار_الدولة.
وفي تحليل يثير تساؤلات لدى الإسرائيليين عن مستقبل الكيان الإسرائيلي، أشار شالوم وهو أحد مؤسسي مبادرة “يهودية إعلان الاستقلال” إلى أن الصراع الداخلي الحالي هو “معركة وجودية ستحدد شكل #إسرائيل في العقود المقبلة”.
جاءت تصريحات شالوم، وهو ايضا مؤلف كتاب “شمع إسرائيل – اليهودية العلمانية من الرامبام إلى أحد هعام”، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” سلط فيها الضوء على التصدعات العميقة التي تواجهها الدولة العبرية، والتي تتفاقم بسبب الحرب على غزة والانقسامات المجتمعية الحادة.
مقالات ذات صلة 1500 فلسطيني بغزة فقدوا البصر والأونروا تحذر من خطر الحصار 2025/05/11ويرى شالوم أن جوهر الأزمة يتمثل في الصراع بين نموذجين لليهودية: “الأول هو نموذج إعلان الاستقلال القائم على الديمقراطية والمساواة، والثاني هو النموذج المتعصب الذي تمثله كتل مثل سموتريتش، والذي يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة ثيوقراطية”.
ويوضح: “إذا تناقضت يهودية الأغلبية مع قيم الديمقراطية، فلن تكون هناك ديمقراطية.. المتعصبون يسعون عمليا إلى إلغاء إعلان الاستقلال، حتى لو لم يعلنوا ذلك صراحة”.
ويضيف: “هذه الحرب شخصية بالنسبة لي.. أنا لا أقاتل من أجل الصهيونية، بل من أجل بقاء ابنتي أبيجيل. لكن الكثيرين ممن أعرفهم غادروا البلاد بالفعل”.
وبتشاؤم لافت، يرسم شالوم سيناريو “مرعبا” للإسرائيليين لـ”مئوية إسرائيل” في العام (2048) في حال استمرار الاتجاهات الحالية:
تفكك مؤسسات الدولة وانهيار الخدمات العامة. فوضى اقتصادية تدفع برأس المال والكفاءات إلى الهروب. هجرة جماعية للنخبة، التي لو وصلت إلى 300 ألف شخص “ستجعل استمرار الدولة مستحيلا”. تحوّل إسرائيل إلى دولة غير جاذبة، حيث “يبقى الهيكل السياسي لكن لا أحد يرغب في العيش فيه”.ويعلق: “نحن نهدّم بأيدينا ما بنيناه على مدى 75 عامًا.. وهذا ليس فقط خيانة للصهيونية، بل تناقض صارخ مع كل تاريخ اليهودية”، بحسب قوله.
وكشف شالوم عن عمق الانقسام الإسرائيلي من خلال قضية أسرى غزة، التي كان يفترض أن تجمع الإسرائيليين: “المسيانيون حولوا الأولوية من افتداء الأسرى إلى الانتقام.. لقد نزع سلاح الرهائن لأنهم يمثلون قيما تتعارض مع خطاب النصر الكامل الزائف”.
ويختتم شالوم تحليله بدعوة عاجلة: “علينا أن نختار الآن: إما أن نقف كأغلبية ونقول هذه هي يهوديتنا، أو نسمح للمتعصبين بسحق إسرائيل. نحن عند منعطف حرج.. إما أن نوقف الانهيار، أو نتحمل مسؤولية دمار الدولة”.
تحذيرات شالوم تعكس أرقاما “مقلقة” في إسرائيل عن تزايد هجرة الأكاديميين ورجال الأعمال، وتراجع مؤشرات الاقتصاد، وتصاعد الخطاب الديني المتطرف. السؤال الذي تلقي به هذه التحليلات على الطاولة: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى “دولة يهودية وديمقراطية” أم أنها مقبلة على مرحلة جديدة، ربما تكون الأخيرة، في تاريخها المضطرب؟، بحسب تحليلات وإشارات شالوم.