بأول مقابلة بعد استقالته مع حكومة الحرب الإسرائيلية.. إليكم ما قاله غانتس عن غزة والرهائن
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
(CNN)-- قال بيني غانتس، وزير الدفاع الذي استقال من حكومة الحرب الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إن إسرائيل تعرف عدد الرهائن في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة، موضحا في رد على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تعرف ذلك: "نحن نعرف رقما قريبا جدا".
جاء ذلك في أول مقابلة له منذ استقالته، حيث أضاف غانتس إن الحكومة تعرف مصير عائلة بيباس، التي كانت من بين الرهائن في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن الجمهور سيعرف "في الوقت المناسب"، وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مقطع فيديو يظهر الأسرة على قيد الحياة داخل غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم حماس، أسامة حمدان، قد قال في مقابلة مع الزميل بن ويدمان على CNN ردا على سؤال عن عدد الرهائن الإسرائيليين الذين لا زالوا على قد الحياة في غزة: "ليس لدي أي فكرة عن هذا.. ولا أحد لديه أي فكرة عن هذا".
وعن استقالته مع حكومة الحرب، قال غانتس: "عندما وقع 7 أكتوبر، كنا جميعًا على نفس الصفحة وعملنا بشكل متزامن. لكن مع مرور الوقت تغيرت الأمور. وتأخرت القرارات بسبب ضغوط من (وزير المالية الإسرائيلي) سموتريش وآخرين. لم أتوقف فحسب، بل حاولت تحذيرهم وتصحيح مسارهم. بمجرد أن أدركت أن ذلك مستحيل، غادرت”.
وأضاف: "المعركة في الجنوب ستكون طويلة. سنكون في هذا لسنوات. وعلى إسرائيل أن تسلك طريقا جديدا. [التحديات] ضخمة. لا يمكننا مواجهتها إلا إذا اختارت إسرائيل قيادة جديدة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: حكومة إسرائيل خطر على اليهود أينما كانوا
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن الطريقة التي تخوض بها إسرائيل حربها على قطاع غزة اليوم تنذر بتغيير نظرة العالم لها ولليهود، وإن على مواطنيها ويهود الشتات وأصدقائها في كل مكان أن يدركوا ذلك.
وحذر الكاتب المخضرم بصحيفة نيويورك تايمز من أن تشديد الحراسة على المعابد والمؤسسات اليهودية في الخارج سيكون هو القاعدة، وأن من يسميهم الإسرائيليين العقلاء سيتدافعون للهجرة إلى أستراليا وأميركا بعد أن كانوا يحثون إخوانهم اليهود للقدوم إلى إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا احتضن الغرب سوريا وتخلى عن أفغانستان؟list 2 of 2لكسبريس: تقارب إسرائيل وأقصى اليمين الفرنسي تحالف تكتيكي أم شراكة أيديولوجية؟end of listومع ذلك، فهو يعتقد أن هذا المستقبل الذي يصفه بالبائس لم يحِلَّ بعد، ولكن ملامحه تتجمع، وأن من لا يرى ذلك يخدع نفسه.
وأشار فريدمان إلى أن مزيدا من الطيارين المتقاعدين والاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك ضباط الجيش والأمن المتقاعدين، يرون العاصفة تتراكم غيومها فأعلنوا أنهم لن يصمتوا أو يتواطؤا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "القبيحة والعدمية" في غزة.
ووفق المقال، فقد بدأ هؤلاء يحثون اليهود في أميركا على رفع أصواتهم للمطالبة بإنقاذ سفينة إسرائيل من الغرق، وقبل أن تصبح وصمة العار الأخلاقية المرتبطة بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة غير قابلة للإصلاح.
إعلانوفي حال مضى نتنياهو بتنفيذ وعيده بإطالة أمد الحرب في غزة إلى أجل غير مسمى، فإن فريدمان ينصح اليهود في جميع أنحاء العالم -في هذه الحالة- أن يعدوا أنفسهم وأبناءهم وأحفادهم لواقع لم يعرفوه من قبل، وهو أن يكونوا يهودا في عالم تكون فيه الدولة اليهودية كيانا منبوذا، ومصدر عار لا موضع فخر، على حد تعبيره.
وقال إنه سيأتي اليوم الذي يُسمح فيه للمصورين والمراسلين الأجانب بالدخول إلى غزة دون حراسة من الجيش الإسرائيلي، وحينها سيتضح للجميع هول الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي هناك، وقد يكون رد الفعل ضد إسرائيل واليهود في كل مكان قويا.
وأضاف: "كوني يهوديا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش في دولة آمنة في وطنه التوراتي، جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية آمنة، فإنني أركز الآن على قومي"، معربا عن خشيته من أن يدفع اليهود في كل مكان الثمن غاليا إذا لم يقاوموا "اللامبالاة المطلقة" للحكومة الإسرائيلية تجاه المدنيين الذين يُقتلون في غزة اليوم، وكذلك جنوحها نحو الاستبداد في الداخل.
أخشى أن يدفع اليهود في كل مكان الثمن غاليا إذا لم يقاوموا "اللامبالاة المطلقة" للحكومة الإسرائيلية تجاه المدنيين الذين يُقتلون في غزة اليوم، وإذا لم يتصدوا لجنوح هذه الحكومة نحو الاستبداد في الداخل.
وأوضح أنه بات جليا أن الحرب المستمرة في غزة فقدت أهدافها الإستراتيجية والأمنية وأصبحت تخدم في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية للحكومة، ومن ثم، أضحت حربا غير أخلاقية بشكل واضح، وبدت على نحو متزايد حربا انتقامية.
وحسب تعبيره، فقد أصبح سلاح الجو أداة في أيدي وزراء في الحكومة وحتى قادة في الجيش، ممن يدَّعون أنه لا يوجد أبرياء في قطاع غزة، لافتا إلى أن أحد أعضاء الكنيست (البرلمان) تبجّح مؤخرا بأن أحد إنجازات الحكومة تكمن في قدرتها على قتل 100 شخص يوميا في غزة دون أن يصدم هذا التصريح أحدا في إسرائيل.
وشدد الكاتب الأميركي على أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يبرر الاستهانة التامة بالاعتبارات الأخلاقية أو الاستخدام غير المتناسب للقوة الفتاكة.
إعلانوزعم أن الأوان لم يفت بعد على إسرائيل، داعيا الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي بأن يواصلوا طرح الأسئلة حول جدوى الحرب، "لأنكم أنتم من سيتعين عليه تحمل العواقب الأخلاقية لأفعالكم لبقية حياتكم".
وقال فريدمان إنه تلقى رسالتين بعثهما إليه نمرود نوفيك، وهو أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز.
وكشف أن الرسالتين من منظمة "قادة أمن إسرائيل"، وهي حركة إسرائيلية مكونة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين تحث يهود الشتات على التحدث ضد الجنون الذي يحدث في غزة قبل أن يلتهمهم هم أيضا.