شيكابالا ناعيا ميمي الشربيني: الكبير الذي أمتعنا بأدائه الراقي وصوته الرائع
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
نعى محمود عبد الرازاق شيكابالا كابتن الزمالك، المعلق الرياضي الشهير ميمي الشربيني، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الإثنين، بعد صراع مع المرض .
وكتب شيكابالا عبر حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك": "ببالغ الحزن والأسى، ننعى رحيل الكابتن ميمي الشربيني، أحد أعظم نجوم كرة القدم المصرية والعربية.
وتابع "رحل عن عالمنا اليوم هذا الصرح الرياضي الكبير الذي أمتعنا بأدائه الراقي وأخلاقه الرفيعة وصوتها الرائع"
ورحل اليوم ميمى الشربينى نجم الاهلى الأسبق والمعلق الكروى الشهير بعدما وافته المنية عن عمر ناهز 88 بعد صراع طويل مع المرض.
نبذة عن حياة ميمي الشربيني
وُلد ميمي الشربيني في 26 يوليو 1937، وبدأ مشواره الكروي مع النادي المصري، حيث لفتت موهبته أنظار الأندية رغم محاولات الزمالك لضمه، فضّل الشربيني الانضمام إلى النادي الأهلي بسبب حبه للقلعة الحمراء، وذلك بمساعدة الكشاف التاريخي عبده البقال.
مسيرته الكروية مع الأهلي
لعب الشربيني في مركز الجناح الأيسر بجوار النجم محمود الجوهري، وسرعان ما أطلق عليه الراحل نجيب المستكاوي لقب "النفاثة" بسبب سرعته الفائقة وقدراته الاستثنائية في صناعة الأهداف.
من أبرز إنجازاته مع الأهلي:
أهدافه في القمة: سجل 4 أهداف في مباريات القمة ضد الزمالك، كان أبرزها في نوفمبر 1960 عندما سحق الأهلي الزمالك بنتيجة 4-1.
البطولات: حقق مع الأهلي 4 بطولات دوري (1957-1958، 1958-1959، 1960-1961، 1961-1962)، و3 بطولات كأس مصر (1957-1958، 1960-1961، 1965-1966)، بالإضافة إلى كأس منطقة القاهرة وكأس الجمهورية المتحدة.
المباريات والأهداف: لعب أكثر من 175 مباراة مع الأهلي، سجل خلالها 28 هدفًا.
مسيرته مع المنتخب المصري
ساهم الشربيني في فوز المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1959 التي أقيمت في القاهرة.
مسيرته التدريبية والتعليقية
بعد اعتزاله، اتجه الشربيني إلى التدريب، حيث تولى تدريب:
النصر الإماراتي (1971-1975).
نادي المنصورة (1976)، حيث قاد الجيل الذهبي للفريق.
غزل دمياط في الثمانينيات.
قطاع الناشئين في النادي الأهلي.
يُعتبر ميمي الشربيني أحد أبرز الشخصيات التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ الكرة المصرية، سواء كلاعب أو مدرب أو معلق. رحيله يُعد خسارة كبيرة لعالم الرياضة المصرية، لكن إرثه سيظل خالدًا في ذاكرة الجماهير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيكابالا نجم الاهلي السابق المعلق الرياضي وفاة ميمي الشربيني المزيد میمی الشربینی مع الأهلی
إقرأ أيضاً:
يوم التحرير الذي يعرّي حقيقة المواقف اليوم
يأتي الثلاثون من نوفمبر من كُـلّ عام ليعيد إلى الواجهة واحدًا من أعظم أَيَّـام اليمنيين؛ اليوم الذي غادر فيه آخر جندي بريطاني أرض عدن عام 1967م، معلنًا انتهاء 129 عامًا من الاحتلال الذي حاول أن يطمس هُوية اليمن وشعبه.. كان ذلك اليوم أكثر من مُجَـرّد حدث سياسي، بل كان لحظة ميلاد جديد لإرادَة شعبيّة لا تُقهر، وإعلانًا واضحًا بأن اليمنيين قادرون على طرد أي قوة غازية مهما امتلكت من عتاد ونفوذ.
لقد خرج المحتلّ البريطاني تحت ضربات مقاومة حقيقية، دفعت ثمن الحرية من دمائها وعرقها ومعاناتها، وظل ذلك الحدث علامة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث.
لكن استمرار هذه الذكرى في الوجدان اليمني يضعنا أمام سؤال ملحّ: هل بقي معنى الاستقلال حيًّا في واقعنا؟ أم أن ما يحدث اليوم يعيد إنتاج الاحتلال بطريقة جديدة، وبأدوات محلية هذه المرة؟ فعلى الرغم من أن اليمن طرد المستعمر القديم قبل 57 عامًا، إلا أننا اليوم نشاهد أطرافا تحتفل بطرد الاستعمار البريطاني بينما تقدم نفسها تحت راية قوى استعمارية جديدة، تقصف اليمنيين وتمزق الأرض، وتعيد تشكيل الخريطة وفقًا لأطماع دولية مكشوفة.
تقدم ما تسمى بـ”حكومة الفنادق” نموذجًا فجًّا لهذا التناقض، فهي تحتفل بذكرى إخراج المحتلّ البريطاني، لكنها في الواقع تعمل داخل مشروع يقوده التحالف السعوديّ الإماراتي، بتنسيق مباشر مع بريطانيا وأمريكا وكَيان الاحتلال.
هذا التحالف الذي يسيطر على الجزر والموانئ والمنافذ البحرية، يفرض حصارًا خانقًا على اليمنيين، ويستخدم هذه الحكومة كذراع سياسية تمنح الغطاء لوجوده.
والمفارقة أن بعض من ينتمون لهذه الحكومة كان لهم تاريخ أَو انتماء لخطوط تحرّرية في الماضي، لكنهم اليوم يقفون في الضفة الأُخرى، يقاتلون أبناء وطنهم ويبرّرون العدوان المُستمرّ، في سقوط تاريخي لا يمكن تبريره بشعارات الشرعية ولا بمبرّرات التحالفات السياسية.
في الوقت نفسه، تقف صنعاء – حكومة البناء والتغيير ومعها القوات المسلحة اليمنية – لتجسد الامتداد الحقيقي لروح 30 نوفمبر.
فبرغم الحصار والعدوان والمؤامرات، تواصل صنعاء الدفاع عن السيادة الوطنية وترفض أي شكل من أشكال الوصاية أَو التبعية للخارج.
إن موقف صنعاء اليوم ليس مُجَـرّد موقف سياسي، بل هو موقف وطني يعيد إلى الأذهان جوهر معركة التحرير التي خاضها الأجداد.
وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدوان هو استمرار طبيعي لذلك النضال، وتأكيد على أن إرث الحرية لم ينتهِ، وأن اليمن لا يزال قادرًا على حماية قراره ومصالحه.
الاستقلال ليس ذكرى تُرفع فيها الأعلام، ولا مناسبة تُلقى فيها الخطب، بل هو التزام وموقف وخيار وطني لا يقبل التجزئة.
فمن يرفض الاحتلال اليوم ويسعى لحماية سيادة اليمن هو الامتداد الحقيقي لشهداء 30 نوفمبر.
أما من يقف مع القوى التي تحتل الجزر وتقصف المدن وتفرض حصارًا على شعب كامل، فلا يمكنه، مهما رفع الشعارات، أن يكون جزءًا من إرث التحرير.
إن من يقاتلون تحت راية قوى أجنبية لا يختلفون في جوهر فعلهم عن أُولئك الذين وقفوا يومًا إلى جانب المستعمر القديم، ولو تبدَّلت الأسماء وتغيرت الشعارات.
إن ذكرى الثلاثين من نوفمبر تكشف اليوم حقيقة كُـلّ طرف: من يقف مع اليمن ومن يقف ضده، من يرفض الوصاية ومن يستجديها، من يرفض الاحتلال ومن يعمل على إدخَاله مجدّدًا.
واليمنيون يعرفون جيِّدًا أن الاحتلال لا يرحل إلا حين يجد شعبًا ثابتًا في مواجهته، وأن الخيانة مهما تم تزيينها تبقى خيانة.
واليوم، يثبت التاريخ أن من يحتفلون بالاستقلال في الخارج هم أنفسهم من يفرطون بما تحقّق في الداخل، بينما الذين يصمدون داخل اليمن ويحملون عبء الدفاع عنه هم الامتداد الواقعي لأُولئك الذين أجبروا بريطانيا على الرحيل قبل أكثر من نصف قرن.
ويبقى 30 نوفمبر مرآة حقيقية تعكس مواقف الجميع، بعيدًا عن الشعارات والاحتفالات المصطنعة، وهو مناسبة تجعل اليمنيين يتساءلون بوضوح: هل نحن مع الذين ضحوا لطرد المستعمر؟ أم مع الذين يمهدون الطريق لعودة استعمار جديد؟