الخرطوم - أكدت الأمم المتحدة الجمعة25ابريل2025، مقتل أكثر من 480 مدنيا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان خلال الأسبوعين الماضيين، منددة بالأعداد "المرعبة" من الوفيات والعنف الجنسي الواسع النطاق.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تأكدت من مقتل 481 مدنيا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من نيسان/أبريل "رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير".

غدت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وأوضحت الأمم المتحدة أن "ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم تسعة من العاملين في المجال الطبي" قتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 نيسان/أبريل.

كما شملت الحصيلة "129 مدنيا على الأقل" قتلوا بين الأحد والخميس من هذا الأسبوع في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيم أبو شوك للنازحين.

وأضافت المفوضية أن "التقارير أفادت بوفاة العشرات بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية" في مرافق احتجاز تديرها قوات الدعم السريع أو "أثناء السير لأيام في ظروف قاسية في محاولة للفرار من العنف".

أسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في ما وصفته وكالات الإغاثة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان الأممية إن القتال في شمال دارفور أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، كثر منهم نزحوا سابقا من منازلهم أثناء النزاع.

وأضافت أن النازحين "يواجهون ظروفا قاسية وسط قيود مستمرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

كما حذّرت من تجدد "الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تستهدف مجتمعات محددة" في دارفور.

وشهد إقليم دارفور حربا اندلعت عام 2003 وخلفت عشرات الآلاف من القتلى واتسمت بهجمات على جماعات عرقية.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان إن "العدد المتزايد من الضحايا المدنيين والتقارير الواسعة النطاق عن العنف الجنسي أمر مروع".

وأضاف أن المفوضية "استمعت إلى روايات عن خطف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين وعن اغتصاب نساء وفتيات وفتيان أو اغتصابهم جماعيا هناك أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات".

وأعرب تورك أيضا عن قلقه البالغ إزاء استمرار الهجمات على العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وتابع أن "أنظمة مساعدة الضحايا في العديد من المناطق على وشك الانهيار، والعاملون في المجال الطبي أنفسهم معرضون للتهديد، وحتى مصادر المياه تعرضت لهجمات متعمدة".

وشدّد على أن "معاناة الشعب السوداني يصعب تصورها، ومن الأصعب استيعابها، ومن المستحيل قبولها بكل بساطة".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: سوء تغذية حاد يهدد نحو 10 آلاف طفل في غزة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم السبت، تسجيل نحو 9 آلاف و300 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، محذّرة من تفاقم الوضع الإنساني مع دخول فصل الشتاء وشحّ المواد الغذائية.

وقالت المنظمة في بيان إن مستويات سوء التغذية المرتفعة "تعرّض حياة الأطفال للخطر"، مشيرة إلى أن الشتاء يزيد مخاطر الأمراض ونسب الوفيات لدى الفئات الأكثر ضعفا. وأوضحت أن فحوصات التغذية أظهرت ارتفاعا حادا في حالات العجز الغذائي، في ظل نقص المواد الأساسية وارتفاع أسعار الأغذية الحيوانية المصدر، مما يجعلها خارج متناول غالبية سكان القطاع.

وأضافت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل، أن "آلاف الأطفال دون الخامسة لا يزالون يعانون سوء التغذية الحاد، في حين يفتقر كثيرون إلى المأوى الملائم والصرف الصحي والحماية من البرد"، مؤكدة أن "الجوع والمرض والظروف المناخية القاسية تُعرّض حياة أطفال غزة للخطر".

الاحتلال استهدف الأطفال في القطاع بالتجويع والتشريد (غيتي)إمدادات عالقة

وقالت المنظمة إن كميات كبيرة من إمدادات الشتاء لا تزال عالقة على حدود غزة، ودعت إلى إدخال المساعدات "بشكل آمن وسريع ودون عوائق" وفتح جميع المعابر بشكل متزامن لتسريع تدفق الإغاثة، بما يشمل مصر وإسرائيل والأردن والضفة الغربية.

ويأتي هذا في وقت أدى فيه منخفض جوي خلال الأسبوع الماضي إلى تضرر 22 ألف خيمة للنازحين وترك أكثر من 288 ألف أسرة دون حماية من البرد والأمطار، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. ويحتاج القطاع إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتأمين الاحتياجات الأساسية للمأوى، في ظل دمار واسع خلّفته حرب إسرائيل الممتدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الأمطار أدت إلى تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة (الأناضول)استهداف وتنديد

وفي السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس ليركه، إن موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ما زالوا يتعرضون لهجمات على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

وأوضح  أن مروحية إسرائيلية قصفت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي حديقة مدرسة تابعة للأونروا في جباليا، كما أطلق مسلحون النار على فريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في دير البلح في 25 من الشهر نفسه، دون وقوع إصابات.

وشدد ليركه على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي الذي يضمن حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين وقوافل الإغاثة والبنية التحتية المدنية، مضيفا "هذه الهجمات تُعرّض موظفي الأمم المتحدة وشركاءنا من المنظمات الدولية لخطر جسيم، وتزيد من صعوبة جهود إنقاذ الأرواح".

وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حماس، إذ سجّلت منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 497 خرقا أسفرت عن استشهاد ما يزيد على 342 فلسطينيا، وفق بيانات حكومية في غزة.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الأمم المتحدة تحظر تحرّكات موظفيها نحو بيت جن بسبب التوتر الأمني
  • نيجيريا.. مسلحون يختطفون قساً و11 مصلّي في ولاية كوجي
  • تصادم ضخم في ولاية إنديانا الأمريكية بسبب عاصفة ثلجية
  • البرهان: الحكومة السودانية مُستعدة للتعامل مع الأمم المتحدة وجميع وكالاتها
  • مواجهات عنيفة في بابنوسة
  • مصرع شاب صعقا بالكهرباء أثناء العمل بطهطا شمال سوهاج
  • يونيسيف: سوء تغذية حاد يهدد نحو 10 آلاف طفل في غزة
  • مسؤول أممي: استمرار الهجمات على موظفينا ومرافقنا في غزة
  • فيضانات آسيا تبتلع المدن.. أكثر من 350 قتيلا وآلاف المحاصرين على أسطح المنازل
  • تقارير أممية مفزعة عن الأوضاع في السودان.. شبح الجوع يحيط بالملايين