وقفة قبلية في الحيمة الداخلية لإعلان وثيقة الشرف القبلي ونصرة لغزة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
صنعاء- يمانيون
نظمت قبائل مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء، وقفة مسلحة، لإعلان وثيقة الشرف القبلي، وتأكيد الجهوزية التامة لمواجهة العدوان الأمريكي ضد اليمن.
وفي الوقفة بحضور مديري المديرية كمال العسكري، والمبادرات المجتمعية المهندس محمد النزاري ومشائخ العزل والعشائر والعلماء، اعلنت قبائل الحيمة النكف والنفير، لمواكبة المستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية، وفي طليعتها إسناد غزة، ومواجهة التصعيد الأمريكي.
وردد المشاركون في الوقفة شعار البراءة، وهتافات السخط والتحدي تجاه العدوان الصهيو أمريكي على غزة والأمريكي على اليمن .. مشيدين بنجاح العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، في البحار، وعمق الكيان الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن الوقفة أن التصعيد الأمريكي، الذي يحاول الضغط على اليمن للتخلي عن غزة، إنما يحصد عكس النتائج، حيث يزيد الشعب اليمني ثباتاً وقوة، ويزداد ارتباطه بقضيته العادلة، في إسناد غزة.
كما أكد على تمسك الشعب اليمني بموقفه الإيماني الشجاع، والالتفاف حول قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، قولاً وعملاً، وعلى النقيض، تتسع دائرة الفشل الأمريكي، يومًا بعد يوم، وينكشف الغطاء عن عجز قواتها العظمى، في كل تحرك صوب اليمن، مقابل إرادة الشعب، وقواته الجوية والبحرية والبرية التي أثبتت تفوقها العسكري والحربي على الواقع الميداني.
وأوضح البيان أن جرائم العدو على غزة واليمن، لن تولد إلا المزيد من القناعة بإجرامه، والسخط المتدفق ضده، فما زال الشعب اليمني في حالة تفاعل متنامٍ بإطلاق شعار الصرخة، ومواكبة التعبئة العامة، بالتدريب الميداني للكبار وإرسال الصغار إلى المدارس الصيفية.
وفي الوقفة أعلن المشاركون تأييد وثيقة الشرف القبلي،التي وقعت عليها قبائل اليمن، بالبراءة من كل منافق وخائن ومرتزق وعميل، وأهدروا دم كل من ثبت تورطه بالخيانة والعمالة لأمريكا وإسرائيل.
وطالبت قبائل الحيمة الداخلية السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ أقسى العقوبات على العملاء والجواسيس، كما أهابوا بالمجتمع المحلي تحري اليقظة والحس الأمني، والإبلاغ عن أي تحرك مشتبه به دون تردد.
وجددوا التأكيد على الجهوزية التامة لمواجهة أي تصعيد للعدو، والوقوف صفاً واحدا في حماية الجبهة الداخلية، بقوة وحزم ضد كل من تسول له نفسه خدمة اليهود والأمريكان، ضد الوطن وأمنه واستقراره.
تخللت الوقفة فقرات متنوعة ورسائل باللغة الإنجليزية وزوامل شعبية ورقصات برع، وقصيدتان للشاعرين محمد الحربي، وميثاق النقعي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قبائل اليمن.. براكين غضب دفاعا عن مقدسات الأمة
في ساحات وميادين يمن العزة، مهد الإيمان والحكمة الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، يزمجر هدير النفير العام للقبائل اليمنية كالسيل الهادر، مُعلناً عن فصل جديد من فصول الإباء بمداد من نور. تلك التحركات الشعبية والقبلية في مختلف القبائل اليمنية إسناداً لغزة شكلت لوحة حية نابضة بالعزيمة، تتشابك فيها خيوط الوحدة الوثيقة، والتضحية الباذلة، والشجاعة المتأصلة، لترسم مشهداً مهيباً يخترق حواجز الجغرافيا والزمن، ويستقر صداه وتأثيره في الكيان الصهيوني.
تلك السيول البشرية الهادرة، المتدفقة من أعماق الروح اليمنية الأصيلة، هي حراك فطري، واندفاع عارم ينبع من أصل التربة اليمنية الطيبة التي ارتوت بالإيمان وعز القبيلة الأصيلة. إنها أشبه بزلازل يهز أركان الصمت والتخاذل، تنطلق كالطوفان الجارف من قمم الجبال الشامخة، حاملاً معه رائحة البارود وصدى التلبية لنداء المستضعفين. تراه كبحر هائج، تحمل أمواجه رايات العزة والإباء، وتزمجر حناجرهم بتراتيل النصر والتحدي في استجابة فطرية لنداء الدم والأخوة، صرخات مدوية تنطلق من أعماق الجذور الإسلامية الراسخة، حيث تتشابك قيم النصرة والمروءة والذود عن المستضعف في غزة.
إنه تدفق أصيل من ينابيع صافية تنهمر من عمق صلابة الموقف اليمني، الذي لم تشبه شائبة ولم تعبث به أيدي التزييف. إنه نبض القبيلة الحرة، التي لم تنحنِ يوماً للطغاة، ولم تخضع للمستكبرين، تستعيد اليوم أمجادها الغابرة في ساحات الوغى، وتعلن للعالم أجمع أن العروبة والإسلام يجريان في عروق أبنائها مجرى الدم.
هذا الاندفاع الفطري هو بركان مقدس، يقذف بحمم الغضب في وجه الظلم والعدوان، ويضيء سماء الأمة بنيران العزة والكرامة. إنه صوت الحق الصارخ، الذي لا يخشى في الله لومة لائم، ينطلق مدوياً من قلب يمن الإيمان والحكمة، من عاصمته الأبية صنعاء، ومن قبائل طوقها الشماء، ويمتد زلزاله المبارك ليشمل صعدة العروبة، وعمران الشموخ، والحديدة الصامدة، ومأرب التاريخ، والجوف الأبية، والمحويت الخضراء، وذمار العراقة، وإب الخضراء، والبيضاء الصافية، والضالع الصمود، وتعز الأبية، وريمة الباسلة، وحجة الكريمة، ليوقظ الضمائر النائمة ويهز القلوب الغافلة، مؤكداً أن النصر حليف المؤمنين،وأن االباطل مهما طال أمده، مصيره إلى زوال.