الثورة نت:
2025-07-05@13:05:04 GMT

إلى أين ماضون بتعز يا هؤلاء ؟!

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

إلى أين ماضون بتعز يا هؤلاء ؟!

 

تراهن عصابات الارتزاق في تعز على كر الأيام، ومرور الزمن كي ينسى الناس دماءهم المسفوكة، وأموالهم المنهوبة وأعراضهم المنتهكة، وحرياتهم المهدورة.
كما تراهن على استخدام القوة والعنف في إسكات وإرهاب أصحاب الحقوق والدماء، وأصحاب الكلمة الحرة.
وهذه رهانات خاسرة، أثبتت الأيام عدم جدواها. فالناس لا ولن ينسوا ما تعرضوا له من جرائم، مهما تطاول عليهم الأمد.

فالمظلوم، حتى وإن مات لا ينسى ظلم الظالم، ولسوف يوصي أولاده وأحفاده من بعده للأخذ بثأره. واليمني – بالذات – لا ينسى ثأره ولو بعد حين.
في محكمة شرعب الرونة الابتدائية يُحاكم قاتل الطفل ( أرسلان .. ) لينال عقابه بالشرع والقانون، بينما قاتل الطفل ( غالب محمد غالب ) لا يزال فاراً من وجه العدالة، ولم تستطع أجهزة أمن ( المعصور ) القبض عليه؛ ومثله كل القتلة والمجرمين.
هذا غيض من فيض من الجرائم التي تغرق فيها المحافظة وأبطالها مجندون في مليشيا الارتزاق. تعز محافظة تغرق بالجريمة الممنهجة، والقتلة يذهبون دون عقاب.
الدكتور/ أصيل عبدالحكيم الجبزي بقي في ثلاجة المستشفى أكثر من عام في انتظار القبض على قتلته. وعندما يئس أهله من القبض على قتلة ابنهم اضطروا إلى دفنه.
ويوم الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣م تم دفن جثمان الضابط عدنان المحيا في مدينة تعز دون القبض على قاتله. وكل القتلى يُدفنون، وتُدفن معهم قضاياهم؛ تواطأ من تلك الجماعات التي تسيطر على المحافظة، وتقتل أبناءها، وتسومهم سوء العذاب، وتنكل بهم، وتشرعن للجريمة، وتحمي القتلة، بل وترفع من مقاماتهم. ما يجري في محافظة تعز هو شغل عصابات منفلتة تستهوي القتل وإباحة الدماء، ونهب الحقوق وانتهاك الأعراض، وكأننا في عصور الغاب، ولسنا في القرن الواحد والعشرين؛ قرن الحقوق والحريات.
وإذا كانت دماء أبناء المحافظة مباحة، فإن الفضيحة أن تُباح دماء ضيوف اليمن من الأجانب، لا سيما أولئك الذين يقدمون خدمة لليمن من أمثال اللبناني ( حنا لحود ) والأردني ( مؤيد حميدي ) اللذين قُتلا تباعا دون أن يتم القبض على قتلتهما.
القضية ليست عجزاً في القبض على المجرمين، وليست قلة إمكانيات؛ فالمحافظة تعج بمن يسمونهم جيشاً وأمناً؛ إذ يزيد عدد هؤلاء عن أكثر من خمسين ألف مفصع، ولديهم إمكانيات مهولة، لكن الأمر يبدو تستراً على القتلة والمجرمين، الذين يعدون جزءاً من تلك العصابات التي يستخدمها المسيطرون على المدينة لحكم الناس بالقوة والإرهاب.
لا يزال الناس ومعهم منظمات الأمم المتحدة يأملون في القبض على قتلة الموظفين الأمميين. ويبدو أن جريمة قتل الضابط عدنان المحيا كانت لطمس وإخفاء معالم تلك الجرائم، لا سيما جريمة ( مؤيد حميدي ) الذي قُتل في شهر يوليو الماضي في مدينة التربة بريف تعز.
ويبدو أننا أمام عصابات لا يدركها الحياء. ( وإذا لم تستح فافعل ما تشاء.. )
جماعات التطرف والإرهاب في تعز وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال قدمت أسوأ ما عندها من السلوك الإجرامي. ونبذت وراء ظهرها كل ما كانت ترفعه وتتشدق به من شعارات دينية، أو وطنية قبل أن يساعدها العدوان على السيطرة على تلك المدن والمحافظات التي تقع تحت سطوتها. لم يقبلوا، حتى بحلفائهم الدينيين، وغير الدينيين الذين يدعون المدنية من أحزاب الخردة.
لقد قتلوا السلفيين في المدينة القديمة؛ أصحاب أبو العباس الذي فر بجلده ليلتحق بابن سيده عفاش في الساحل.
لقد عادوا إلى أصلهم الذي ظلوا عليه منذ غزو الجنوب، والانقلاب على الوحدة السلمية كعصابة عفاشية تُسمى عصابة ( ٧/٧ ) وكحلفاء سابقا ولاحقا؛ ليقتسموا سلطة وثروة هذه البلاد المغلوبة على أمرها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

افتتاح مشروع ثماني قاعات في المجمع القضائي بتعز



وفي الافتتاح الذي حضره مسؤول الشؤون المالية بوزارة العدل القاضي أحمد الكحلاني، ورئيس محكمة الاستئناف القاضي فواز المقطري، اعتبر وزير العدل، افتتاح ثماني قاعات لجلسات المحاكم في المجمع القضائي رافداً مهما للبنية التحتية للمحاكم النموذجية، يهيئ المناخ المناسب للمحاكم لإنجاز قضايا المواطنين في مقرات متكاملة البنية والتجهيزات الحديثة.

وأشاد بدعم ومساندة السلطة المحلية ووزارة الإدارة والتنمية المحلية عبر وحدة التدخلات المركزية الطارئة لجهود السلطة القضائية، بما في ذلك إنجاز هذا المشروع لترسيخ الأمن وتحقيق العدالة الناجزة، وبما يعكس توجهات الدولة في تعزيز سيادة القانون وحماية الحقوق والحريات.

بدوره، أشاد القاضي المحاقري بجهود وزارة العدل وحقوق الإنسان، في تجهيز القاعات على مستوى راقٍ يجسد رؤية القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ومجلس القضاء الأعلى في تطوير بيئة العمل القضائي.

وأكد على قضاة المحاكم الاستئنافية والابتدائية التعاون مع فروع الهيئة التي دشنت عملها أمس في الحديدة واليوم بمحافظة إب، وتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إنصاف المظلومين.

وأشار رئيس هيئة التفتيش القضائي، إلى أن هناك عدة قرارات تعتزم الهيئة ووزارة العدل تنفيذها لإنشاء شعب استئنافية وتجارية، وتوسعة وإعادة توزيع المحاكم الابتدائية في تعز، على غرار ما حصل في أمانة العاصمة والحديدة، بما يواكب متطلبات العدالة على مستوى الكثافة السكانية والجغرافيا، بغية تسريع إنجاز القضايا.

من جهته، عبّر القائم بأعمال المحافظ المساوى عن الشكر لجهود السلطة القضائية على إنجاز هذا المشروع الذي يمثل نقلة نوعية في الخدمات القضائية.

وأشار إلى ما تعرّضت له المقرات القضائية من اعتداءات وتدمير من قِبل قوى العدوان.. معتبراً إنشاء هذه القاعات بكامل التجهيزات خطوة في مسار البناء وخدمة المجتمع .

فيما ثمّن رئيس محكمة الاستئناف، القاضي المقطري، زيارة وزير العدل ورئيس هيئة التفتيش لافتتاح المشروع الذي يضم ثماني قاعات للمجمع القضائي لمحكمة استئناف محافظة تعز والمحاكم الابتدائية التابعة لها، وتوفير التجهيزات المكتبية والأجهزة التقنية ومنظومة المراقبة وشاشات العرض للقاعات.

واستعرض حجم القضايا الواردة للمحاكم، ومستوى الإنجاز، والاحتياجات والتحديات وسُبل تجاوزها.

مقالات مشابهة

  • تأسيس .. تحالف القتلة
  • هؤلاء المحبوسين معنيون بالعفو الرئاسي
  • هؤلاء المحبوسين معنيين بالعفو الرئاسي
  • رئيس الحكومة يوافق على إعفاء عميد كلية الحقوق بأكادير
  • إنطلاق العملية الوطنية لتكريم المجاهدين
  • طايح في الناس بالسنجة.. سقوط كوارشي بطل فيديو بلطجة فيصل
  • قصف حوثي يستهدف محطة وقود بتعز ويخلف قتـ.لى وحرائق واسعة
  • افتتاح مشروع ثماني قاعات في المجمع القضائي بتعز
  • افتتاح مشروع 8 قاعات في المجمع القضائي بتعز
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!