محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ويستعرض الإنجازات
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
ترأس الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان إجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة، وذلك بحضور ومشاركة الدكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ، وعمرو لاشين نائب محافظ أسوان ، والدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان.
وأشاد الدكتور خالد فودة بروح الفريق والعمل المؤسسي الذي يقوده الدكتور إسماعيل كمال ، وبالجهود المبذولة بمختلف القطاعات للنهوض بالمحافظة ، معرباً عن تقديره لما تشهده أسوان من جهود تطوير جادة تعد إنعكاساً مباشراً لرؤية وقيادة تنفيذية واعية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية إلى حرص القيادة السياسية المستمر على دعم مختلف المحافظات ، وخاصة محافظات الصعيد ، وعلى رأسها أسوان ، من خلال توفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتلبية الإحتياجات والمطالب.
ولفت إلى أهمية إستمرار المتابعة الميدانية، وتفعيل مشاركة المواطنين فى وضع أولويات التنمية تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتماماً بالغاً بتحقيق العدالة التنموية فى كل ربوع الوطن ، مع ضرورة الإستفادة القصوى من الموارد المحلية ، وتفعيل آليات الإدارة الرشيدة ، والإهتمام ببناء الإنسان المصري بإعتباره محور التنمية والتطوير التي تستهدفها آليات وإستراتيجيات العمل داخل الجمهورية الجديدة.
ومن جانبه ، أعرب الدكتور إسماعيل كمال عن بالغ ترحيبه بمستشار رئيس الجمهورية والوفد المرافق له ، مؤكداً على أن هذا الحضور يمثل دعمًا معنوياً ومهنياً كبيراً لمسيرة العمل التنفيذي داخل المحافظة ، ويعكس إهتمام القيادة السياسية بدفع عجلة التنمية المحلية وتعزيز العمل المشترك بين الجهات التنفيذية ومؤسسات الدولة المركزية، وخاصة أن أسوان التي تشهد حالياً إنطلاقة غير مسبوقة في تنفيذ مشروعات قومية ومحلية شاملة في مجالات البنية التحتية، والصحة ، والإسثمار، والتعليم ، والتنمية الإقتصادية ، وغيرها من القطاعات التي تساهم بثمارها الإيجابية في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكشف الدكتور إسماعيل كمال أن ما تم ويتم تحقيقه من إنجازات ملموسة على أرض الواقع بفضل رؤية الدولة ودعمها المتواصل بمتابعة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، وبجهود مخلصة من المسئولين بالجهاز التنفيذي في المحافظة ، وبالتنسيق والتعاون المستمر مع مختلف الوزرات والجهات المعنية ، لافتاً إلى أن المحافظة تعمل وفق خطة طموحة تستهدف تحويل أسوان إلى مركز إقتصادي وخدمي وسياحي رائد في جنوب مصر.
وفى سياق متصل ، شهد الإجتماع فتح حوار مفتوح لنقل وتبادل المعارف وإتاحة الفرصة للإستفادة من الخبرات والتجارب العلمية والعملية التي يتمتع بها مستشار رئيس الجمهورية ، بالإضافة إلى التعرف على أهم النصائح والإرشادات وأفضل الطرق والأساليب التي يمكن التعامل بها في مواجهة الأزمات والتحديات المجتمعية الحالية ، علاوة على إستعراض تقرير موجز عن مستويات الأداء والجهود التنفيذية المبذولة خلال العام الماضي في مختلف القطاعات ، ومنها المرافق العامة والبنية التحتية والسياحة والبيئة والصحة والتعليم والإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والعمل الأهلي والتحول الرقمي ، بالإضافة الى ملفات الخطة الإستثمارية والتقنين والتصالح والمتغيرات المكانية والحفاظ على أراضى الدولة والتخطيط والتنمية العمرانية وبرامج الحماية الإجتماعية وخدمة المواطنين ، ومبادرات التطوير والتجميل وتمكين الشباب وذوي الهمم ، وغيرها من الموضوعات والملفات الحيوية.
وفي ختام اللقاء ، قدم الدكتور إسماعيل كمال درع المحافظة الى مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ، وذلك تقديراً لجهوده وخبراته في مجال العمل التنفيذي والإدارة المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ أسوان جامعة أسوان إنجازات مستشار رئیس الجمهوریة الدکتور إسماعیل کمال محافظ أسوان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يهنئ الشيخ الدكتور صالح الفوزان بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية
تقدَّم الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى سماحة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان؛ بمناسبة تعيين سماحته مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، سائلاً الله تعالى له التوفيق والسداد والعون في حمل هذه الأمانة الثقيلة، وأن ينفع بعلمه وجهده، ويجعل عمله خالصًا لوجهه الكريم.
وعلى صعيد اخر، شارك الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في مراسم رؤية هلال شهر جمادى الأولى، بولاية لابوان الفيدرالية الماليزية، بحضور المفتي الفيدرالي لدولة ماليزيا، الشيخ أحمد فواز بن علي فاضل، وعدد من أعضاء لجنة الفلك ورؤية الأهلة، ولفيف من كبار الشخصيات الدينية والعلمية بالولاية، وذلك على هامش زيارة فضيلته الرسمية للبلاد التي تستغرق عدة أيام.
هذا، وقد ألقى مفتي الجمهورية محاضرة علمية بجامعة صباح الماليزية، فرع لابوان، حول «علم الفلك ودوره في الحضارة الإسلامية»، حيث أكد فضيلته أن علم الفلك يُعَدُّ من العلوم ذات الأهمية الكبرى في جميع الحضارات والثقافات، مشيرًا إلى أنه يحظى بمكانة خاصة في الحضارة الإسلامية لارتباطه الوثيق بكثير من العبادات والمواقيت الشرعية التي أمر الله تعالى بها عباده.
وأوضح المفتي، أن النصوص الشرعية أكدت هذا الارتباط، مستشهدًا بقوله تعالى، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، وقوله سبحانه: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}، وقوله عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، وكذلك بحديث النبي ﷺ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ»، مبينًا أن هذه النصوص تدل على أن علم الفلك ليس علمًا ثانويًا في الحضارة الإسلامية، بل هو علم أصيل يرتبط به أداء العبادات على وجهها الصحيح.
وأشار المفتي إلى أنه رغم أهمية هذا العلم ومكانته، إلا أن بعض المنحرفين قد أساءوا استخدامه وظنوا أنه وسيلة لمعرفة الغيب أو التنبؤ بالمستقبل، مؤكدًا أن هذا فهم باطل يخالف النصوص الشرعية التي جاءت لتقرر أن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، ومذكرًا بقول النبي ﷺ: «كذب المنجمون ولو صدقوا»، مضيفًا أن المؤسسات الدينية والإفتائية أولت علم الفلك عنايةً كبيرة لما له من أثر في تحديد المواقيت الشرعية، موضحًا أن الحلال والحرام، والصحيح والفاسد، أمور تتصل اتصالًا وثيقًا بمسائل الفتوى، ومن ثم فإن تحقيق العبادة على وجهها الأكمل يتطلب معرفة ضوابطها وشروطها، مثل تحديد طرفي النهار في الصيام، ودخول الوقت في الصلاة، وهما أمران لا يتحققان إلا بمعرفة دقيقة بالحسابات والرؤية الشرعية معًا.
وبيَّن المفتي أن دار الإفتاء المصرية تُولي اهتمامًا خاصًّا بعلوم الفلك والحساب الفلكي، وتتعامل معها بمنهج علمي رصين يجمع بين الجانب الشرعي والعملي، إدراكًا منها لعِظَم المسؤولية وأمانة البيان في توضيح الأحكام الشرعية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية عند استطلاعها للأهلة ومعرفة بدايات الشهور الهجرية تتبع منهجًا دقيقًا ومنظمًا يعتمد على الرؤية البصرية المدعومة بالحساب الفلكي، وليس على الحساب وحده، تحقيقًا لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وذكر أن دار الإفتاء المصرية تستطلع الأهلة لجميع الشهور الهجرية، وليس لشهور العبادات فقط، وذلك حرصًا منها على تحديد أوائل الشهور بدقة، مشيرًا إلى أن للدار لجانًا منتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية في مواقع محددة، وتضم نخبة من علماء الشريعة والفلك والمساحة وغيرهم من المتخصصين، مؤكدًا أن الرؤية البصرية تُعتمد إلى جانب الحساب الفلكي؛ إذ يحدد الحساب مواقع القمر وأوقات غروب الشمس، مما يُعين على تحقيق الدقة في تحديد بدايات الشهور، بما يعكس المنهج المتوازن الذي تنتهجه المؤسسات الإفتائية في الجمع بين المعرفة العلمية الحديثة والضوابط الشرعية الراسخة؛ حرصًا على سلامة العبادات وصحتها، وفي ختام المحاضرة، أجاب فضيلة المفتي عن عددٍ من الأسئلة المتعلقة بموضوع الأهلة، وتبادل مع الحاضرين النقاش حول سبل تعزيز التعاون العلمي في مجال الفلك بين المؤسسات الدينية والبحثية في العالم الإسلامي.
وتأتي زيارة مفتي الجمهورية إلى دولة ماليزيا في إطار تعزيز التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية والبحثية الماليزية، وذلك تلبيةً لدعوةٍ كريمةٍ من فضيلة المفتي الفيدرالي لدولة ماليزيا الشيخ أحمد فواز بن علي فاضل، والتي تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها دولة رئيس الوزراء الماليزي، وعدد من العلماء والقيادات الدينية بالبلاد.