15 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: تفيدُ قراءاتُ المشهد الانتخابي في العراق بأن الخريطة السنية تتجه نحو إعادة تشكّل قد تُعيد توزيع موازين القوة داخل البرلمان المقبل، رغم توقعات سابقة كانت تشير إلى أن مقاطعة التيار الصدري قد تمنح المكوّن السني فرصة لزيادة حصته.

ويبدو أن انخفاض المقاعد السنية من نحو ثمانين إلى ما يقارب ثلاثة وسبعين يعكس ـ وفق تحليل خبراء محايدين ـ استمرار حالة التشظي بين القوى التقليدية، بما جعل تأثيرها أقل مما كان متوقعًا.

ومن وجهة نظر محايدة، فإن القوى البارزة كـ”التقدم” و”العزم” و”السيادة” دخلت الانتخابات وهي مثقلة بصراعات الزعامة والانقسامات الداخلية، مما جعل تماسكها التفاوضي أقل قوة مقارنة بالدورات السابقة، خصوصًا مع تراجع حضور بعض الشخصيات التي كانت تعتبر ذات وزن انتخابي ثابت.

وتتحدث مصادر متابعة للملف السياسي السني عن أن المزاج الانتخابي بدا ميّالًا للبحث عن بدائل، وهو ما انعكس في سقوط رموز سياسية اعتادت الفوز بسهولة، مقابل صعود أجنحة أصغر تمتلك خطابًا أكثر حيوية، وإن كان تأثيرها البرلماني محدودًا.

ولا يمكن نسيان أن التنافس بين المحافظات المحورية كنينوى وبغداد والأنبار لعب دورًا حاسمًا في رسم مخرجات التصويت، حيث تباينت النتائج تبعًا لعوامل محلية تتراوح بين تأثير العشائر وانقسامات المرشحين وطبيعة الحملات الميدانية.

وتقول التقديرات إن استمرار هذا التشتت سيجعل الكتل السنية أمام تحديات صعبة في أي مفاوضات حكومية مقبلة، خصوصًا مع صعود كتل جديدة في المكوّنات الأخرى تسعى لملء الفراغ وترتيب توازنات مختلفة.

ومن الضروري الإشارة إلى أن جزءًا من الناخبين السُنّة بدا أكثر ميلاً لمنح صوته لوجوه جديدة بعد شعوره بأن التجارب السابقة لم تحقق حضورًا ثابتًا في ملفات الإعمار والموازنة وتمثيل المحافظات.

وتشير المراصد الانتخابية إلى أن النتائج الحالية لا تعني نهاية المشهد، بل بداية مرحلة قد تشهد تحالفات مختلفة جذريًا عمّا قبل، فيما تؤكد الأحداث أن الكتلة السنية بحاجة إلى مراجعة خطابها وبرامجها قبل الدخول في مرحلة التفاوض الحكومي.

وعلى صعيد آخر، تبرز دعوات داخلية لإعادة ترتيب البيت السني على قاعدة الشراكة بدل التنافس الحاد، فيما تُظهر زاوية أخرى من التحليل أن الانقسامات قد تستمر ما لم تتبلور قيادة جامعة قادرة على إدارة التباينات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

البرتغال تحذر: لا يحق لـراين إير رفض ركاب يحملون بطاقات صعود ورقية

اعتبارا من يوم الأربعاء 12 نوفمبر، يتعين على ركاب "رايان إير" الاحتفاظ ببطاقة الصعود بصيغة رقمية على هواتفهم عبر تطبيق "myRyanair".

في سبتمبر، أعلنت شركة الطيران منخفضة التكلفة رايان إير أنها ستقبل بطاقات الصعود الرقمية فقط بدءاً من 12 نوفمبر.

باتت الشركة تشترط على المسافرين إنهاء إجراءات السفر عبر الإنترنت وإنشاء بطاقة الصعود على تطبيق "myRyanair".

تشير الإرشادات المنشورة عبر الإنترنت لدى رايان إير إلى أن بطاقات الصعود الورقية المطبوعة لم تعد مقبولة إلا في ظروف خاصة، مثل ألا يمتلك الراكب هاتفاً ذكياً.

غير أن إحدى دول الاتحاد الأوروبي حذّرت من أن الإجراءات الجديدة للشركة قد تنطوي على خطر عدم الامتثال لحقوق ركاب الطيران.

هل تقبل رايان إير بطاقات الصعود الرقمية فقط؟

اعتباراً من يوم الأربعاء 12 نوفمبر، يتعين على ركاب رايان إير أن تكون بطاقة الصعود لديهم بصيغة رقمية على تطبيق "myRyanair".

أثار هذا القرار مخاوف بشأن المسافرين كبار السن الذين قد لا يمتلكون هاتفاً ذكياً أو لا يشعرون بالارتياح لاستخدامه.

ويتساءل المسافرون أيضاً عمّا ينبغي عليهم فعله إذا نفدت بطارية الهاتف، أو سُرق، أو فقدوا الاتصال بالإنترنت.

أصدرت الهيئة الوطنية للطيران المدني في البرتغال (ANAC) إرشادات بشأن القواعد الجديدة لتوضيح حقوق الركاب.

بعد تحليل المعلومات التي وفرتها الشركة على موقعها الإلكتروني وما قدمته من إيضاحات إضافية، خلصت ANAC إلى ما يلي: "يبدو أن رايان إير تعتزم ضمان جميع حقوق الركاب، بما في ذلك حقوق الركاب ذوي الإعاقة أو محدودي الحركة أو الذين لا يمتلكون هاتفاً ذكياً أو جهازاً لوحياً."

"كما تعتزم عدم تطبيق رسوم إعادة إصدار بطاقة الصعود على الذين أتمّوا إجراءات السفر عبر الإنترنت."

البرتغال تؤكد أن رايان إير لا يمكنها رفض بطاقات الصعود الورقية

لكن الهيئة تضيف أنها أبلغت رايان إير ببعض الالتزامات لضمان عدم انتهاك حقوق الركاب.

وتؤكد أن على الناقل الامتناع عن أي سلوك يمنع الركاب في البرتغال الذين لديهم حجز رحلة مؤكد وأتمّوا إجراءات السفر من الصعود إلى الطائرة بسبب عدم امتلاكهم بطاقة صعود رقمية.

كما يجب ألا تفرض رايان إير رسوماً إلزامية للحصول على واستخدام بطاقات الصعود المادية (الورقية).

وعلى نحو من الأنحاء، هذا ما أكّدته رايان إير بالفعل: إذ يمكن للمسافرين طلب بطاقة صعود ورقية مجاناً في مكاتب إنهاء إجراءات السفر بالمطار، شرط أن يكونوا قد أتمّوا إجراءاتهم عبر الإنترنت مسبقاً.

Related "رايان إير" تخفض مليون مقعد إلى إسبانيا هذا الشتاء.. ما هي المطارات الأكثر تضررًا؟

لكنها تشكّل طبقة إضافية من الأمان للمسافرين في البرتغال، وتؤكد أنهم لا يحتاجون إلى سبب محدد (مثل فقدان الهاتف) للسماح لهم بالصعود إلى الطائرة من دون النسخة الرقمية لبطاقة الصعود الخاصة بهم.

وقالت الهيئة في بيان: "ستواصل ANAC مراقبة الوضع، في إطار مهمتها لضمان السلامة والامتثال لحقوق ركاب النقل الجوي".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • اليماحي: استقلال فلسطين حق تاريخي ثابت سنظل ندعمه حتى يتحقق
  • رئيس البرلمان العربي: استقلال فلسطين حق تاريخي ثابت
  • نواب التغيير في مأزق كبير
  • مجلس الأمن يصوت الاثنين على قرار بشأن خطة ترامب في غزة
  • برج الجدي حظك اليوم السبت 15 نوفمبر 2025..لا تخف من التغيير
  • نتائج الانتخابات تكشف الواقع… فهل ما زال التغيير ممكنا؟
  • البرتغال تحذر: لا يحق لـراين إير رفض ركاب يحملون بطاقات صعود ورقية
  • صعود أسعار الذهب
  • من هو مهندس صعود الدولة الأموية؟