أخبارنا المغربية - محمد اسليم

أعلنت عدة بلدان إفريقية حربا شرسة على تجارة الملابس المستعملة المستوردة من الغرب، والتي تقول بعض المصادر أنها توفر الأناقة لحوالي 80 في المئة من الأفارقة.

آخر محطات هذا الصراع كانت أوغندا بشرق افريقيا، والتي أعلن رئيسها يوري يوسيفيني حظر استيراد الملابس المستعملة ووصفها بـ"ملابس الموتى الأوربيين"، مؤكدا أن إغراق السوق المحلية بهذه الملابس يقوض قدرة البلاد على الاستفادة من صناعة القطن والنسيج.

وكان وزراء التجارة في عدد من الدول الأفريقية قد قرروا فرض حظر كامل على واردات الملابس المستعملة بحلول العام 2019، قرار ووجه بضغوط كبيرة خصوصا من الولايات المتحدة ودول أوروبية عديدة، ما وقف عائقا في وجه تطبيقه، إذ نفذته رواندا وحدها، وردت عليها الولايات المتحدة بقوة من خلال معاقبتها وتعليق حقها في تصدير الملابس المعفاة من الرسوم الجمركية إليها.

وتستقبل الأسواق الافريقية والآسيوية نحو 4 ملايين طن سنوياً من الملابس المستعملة التي تقدر قيمتها بنحو 5 مليارات دولار، والتي يتم التخلص منها في الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية. 

وتقول إحصائيات أن أزيد من 70% من الملابس التي يتم التبرع بها للجمعيات الخيرية في أوروبا والولايات المتحدة ينتهي بها الأمر في أفريقيا. وتدعم تجارة "البال" جهود أوروبا البيئية، فالارتفاع المتوقع لحصة الملابس المستعملة في سوق الأزياء العالمية من 3.5% حاليا إلى 23% بحلول 2030، من المنتظر أن يساهم وحده في خفض ثاني أكسيد الكربون في الغرب بحوالي 340 مليون طن.

وضع من الصعب أن يستمر خصوصا في ظل هاته الاكراهات الاقتصادية والبيئية، وحتما سيواصل المغرب بدوره "حربه الناعمة" على تجارة "ملابس الموتى" هاته والتي شرعت في الانحسار وان تدريجيا نتيجة للإجراءات الجمركية الأكثر صرامة التي تطبق بالحدود المغربية منذ مدة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الملابس المستعملة

إقرأ أيضاً:

المغرب في المرتبة العاشرة لطالبي اللجوء إلى أوروبا عام 2024

كشفت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في تقريرها السنوي الصادر بتاريخ 12 يونيو 2025، أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين المغاربة إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به بلغ 25,347 طلبًا خلال عام 2024، ما وضع المغرب في المرتبة العاشرة على قائمة أكثر دول المنشأ لطالبي اللجوء.

وأشار التقرير إلى أن هذا الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 18% مقارنة بالعام 2023، رغم استمرار وجود المغاربة ضمن فئات رئيسية في عدد من الدول الأوروبية. حيث شكلوا 63% من طلبات اللجوء في سلوفينيا و7.1% في بلغاريا، ما جعلهم من بين أكبر المجموعات في تلك الدول.

وعلى صعيد المعالجة، تم إصدار نحو 16,000 قرار أولي بخصوص طلبات اللجوء المغربية خلال العام، في وقت كثّفت فيه بعض الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وسويسرا، الإجراءات الإدارية لتسريع رفض الطلبات القادمة من المغرب.

من جهة أخرى، أدرجت أيرلندا والاتحاد الأوروبي المغرب ضمن “قائمة الدول الآمنة”، وهي خطوة تؤدي إلى تسريع تقييم الطلبات واحتمال رفضها بسرعة، باعتبار أن الأوضاع في المغرب لا تستدعي الحماية الدولية في نظر الجهات الأوروبية.

وأكد التقرير أن المفوضية الأوروبية تعمل على تعزيز التعاون مع دول المغرب العربي، بما فيها المغرب، من خلال خطط جغرافية تهدف إلى إدارة تدفقات الهجرة والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر، خاصة على المسارات البحرية عبر المتوسط والأطلسي.

مقالات مشابهة

  • إيران: الولايات المتحدة خانت الجهود الدبلوماسية والتاريخ لن يغفر أفعالها
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • من الرجل الذي يؤخر دخول الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران؟
  • هل ستخوض الولايات المتحدة حربًا ضد إيران؟ اسألوا سارية العلم!
  • إذا كانت الملابس لا تناسب جسمك.. انتبه لهذه الأعراض الخطيرة التي تظهر دون ألم وراجع الطبيب فوراً
  • 6 طائرات شبح تقلع من الولايات المتحدة!
  • إتحاد بلدان وسط أفريقيا: الصحراء المغربية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمملكة
  • المغرب في المرتبة العاشرة لطالبي اللجوء إلى أوروبا عام 2024
  • طلاب "تجارة عين شمس" يطرحون رؤية جديدة للتسويق المستدام في مشروع تخرج حول الملابس المستعملة
  • مدرب أتليتيكو مدريد ينتقد ملاعب الولايات المتحدة